الأنباء بوست
في تطور جديد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية، أيدت محكمة الاستئناف قرار التشطيب على أمين نصر الله من جدول المحامين المتمرنين.
نصر الله، الذي عُرف بشجاعته في مواجهة ما يصفه بـ”الظلم والتلفيق”، لم يستسلم للقرار، بل أطلق سلسلة منشورات مؤثرة على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك، أظهرت إصراره على الدفاع عن حقوقه ومبادئه.
أحد أبرز المنشورات التي أثارت تفاعلاً كبيراً كان قوله: “لن أكون كبش فداء، وسأخوض ضدكم معركة تكسير العظام، لأنني مؤمن بأن للبيت رب يحميه، وأننا في ظل مؤسسة ملكية فعالة ومتجاوبة مع هموم المظلومين.” هذه الكلمات جسدت إصرار نصر الله على مواجهة القرار والدفاع عن حقه في محاكمة عادلة، مع تأكيده على ثقته في المؤسسة الملكية ودورها في إنصاف المظلومين.
أوضح نصر الله أنه لا يطلب فقط إعادة إدماجه في مهنة المحاماة، بل يطالب بمحاكمة عادلة تتيح له فرصة الدفاع عن نفسه ضد التهم التي يعتبرها باطلة. إذ يقول في منشور آخر: “إيماني بالبراءة من كل ما نسب لي ظلماً لا ينبع فقط من يقيني، بل من حقي الدستوري والإنساني في دحض هذه التهم ورد الاعتبار لشخصي. وإن ثبت عكس ذلك، فأنا تحت طائلة القانون الجنائي.”
أمين نصر الله وجه رسالة واضحة إلى النقباء والقضاة، قائلاً: “السادة النقباء على الراس والعين، وهم تاج فوق رؤوسنا ونحتمي بهم، لكن الظلم كما حرمه الله على نفسه، فلا شك هو محرم عندكم.” بهذه العبارات، يؤكد نصر الله احترامه للمؤسسات القانونية، لكنه يرفض استغلالها لتصفية الحسابات أو تحقيق مصالح انتخابية.
قرار التشطيب أثار موجة تعاطف كبيرة مع نصر الله، خاصة في الأوساط الحقوقية والإعلامية. فالكثيرون اعتبروا هذا القرار مؤشراً خطيراً على تدهور الحريات المهنية واستغلال السلطة في تصفية الحسابات. وفي منشور آخر، أشار نصر الله إلى ما يصفه بـ”المنطق الانتخابي” الذي يهدد رسالة المحاماة، قائلاً: “رسالة المحاماة لا يتهددها خطر وزارة العدل ولا الدولة، بل يتهددها المنطق الانتخابي في تصفية الحسابات.”
رغم كل ما يواجهه، يصر نصر الله على المضي قدماً في معركته، مؤمناً بوعد الله الذي استشهد به في ختام أحد منشوراته: “أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ… وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ.” وبإصرار قوي، يختم قائلاً: “والله سأنتصر ولو كلفني ذلك حياتي. بعدها ستنتصر قضيتي، وسيعلم الجميع أنني بريء مما نسب لي ظلماً.”
في ظل هذه الأحداث، يبرز أمين نصر الله كرمز للصمود والنضال، مُلهماً العديد من المحامين والشباب للدفاع عن حقوقهم مهما كانت التحديات. وبينما تستمر المعركة، يبقى السؤال قائماً: هل ستنتصر العدالة في النهاية؟
شارك هذا المحتوى