الأنباء بوست / حسن المولوع
تتوالى الإنتكاسات ، ويستمر مسلسل التقهقر الإعلامي بالمغرب ، بعدما تم تغييب كل من يونس امجاهد باعتباره رئيسا للمجلس الوطني للصحافة ورئيسا للإتحاد الدولي للصحافيين ، وعبد الله البقالي بصفته رئيسا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ، من ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته السابعة والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال -إدارة الإعلام ) بالتعاون مع الملتقى الإعلامي العربي لدولة الكويت ابتداء من ال10 من غشت الجاري إلى ال 13 منه ، تحت عنوان ( تحولات الإعلام في أوقات الأزمات ).
ويظهر مرة أخرى من خلال هذا الإقصاء والتهميش الذي يعد إهانة بليغة في حق الجسم الإعلامي أن كلا من امجاهد والبقالي ليسا بقادة إعلام ، وبالتالي فإن التجربة الإعلامية بالمغرب رغم ماوفرته الدولة من دعم للمؤسسات الإعلامية وللجسم الصحفي فشلت فشلا ذريعا ، ويتضح ذلك بجلاء في فشل تجربة المجلس الوطني للصحافة، الذي عوض أن يكون مؤسسة تجمع مختلف الفاعلين في الميدان بالمقارنة مع الثلاثة ملايير ونصف التي يأخذها من خزينة الدولة، أصبح طرفا في التفرقة وتشتيت كل الإنجازات السابقة لعدة مؤسسات ، فالكل الآن أصبح يتجنب الحديث عنه لانه لا يمثل الا نفسه وأصبح تابعا لنقابة البقالي التي تختص في “تحياحت” والكولسة على شاكلة مايحصل في الانتخابات البلدية.
وما يحز في النفس أن تختفي مجموعة من الفاعلين الشباب في ميدان الإعلام وترك الساحة لأشباه الأميين من رواد النقابة إياها التي يسيطر عليها شناقة الأحزاب الفاشلة ، فلا هم مناضلون حقيقيون ولاصحافيون ، إنهم مجموعة من الجهلة لا يتوفرون على أي مهارة في الإعلام ،اللهم تحياحت والعراك بالكراسي والسلاسل في التجمعات الحزبية والانتخابية والتقلاز للسلطة من تحت الجلابة مع استجداء ريعها وافضالها…
وجدير بالذكر أن ملتقى قادة الإعلام العرب في هاته الدورة، يناقش عددا من القضايا والتحديات التي يواجهها الإعلام العربي من خلال أربع جلسات، تتضمن الجلسة الأولى “واقع ومستقبل الإعلام في ظل المتغيرات”، والجلسة الثانية “أزمات الإعلام العربي”، والجلسة الثالثة حول “تحولات صناعة الإعلام بين الفكر والتطبيق”، أما الجلسة الرابعة فستكون تحت عنوان “الإعلام العربي.. حرية الممارسة ومسؤولية المهنة ”
شارك هذا المحتوى