استقالات تهز أركان البيت الداخلي لحزب الديمقراطيين الجدد ومحمد ضريف يرتفع ضغطه الدموي والسكري

الأنباء بوست / حسن المولوع 

لاتزال رائحة محمد ضريف رئيس حزب الديمقراطيين الجدد تزكم الأنوف ، رائحة سياسية عطنة لم يستطع معها هذا الأستاذ الجامعي تغيير ملابسه السياسية الرثة و القديمة حتى يساير الموضة الجديدة في التواصل السياسي مع مناضلي ومناضلات حزبه الذين أصابهم الضجر مما يخرج من فيه ، من كلام يخالف الأفعال ، ومن سياسة فيها الكثير من الرائحة المقززة التي تشعر الجالسين حوله بالغثيان نظرا لثقافة الشيخ والمريد التي تميز بها هذا المحلل السياسي وسط الحزب والتي فيها ديكتاتورية مقيتة تجبر من جالسه على الفرار وتقديم الاستقالة دون رجعة.

استقالات كثيرة شهدها الحزب الذي يحمل رمز “الأوطوسطوب” ، بحر هذا الأسبوع توصلنا بنسخ منها ، ومن أبرزها استقالة الصديق آيت يدار الكاتب الإقليمي للتنسيقية الإقليمية بزاكورة وعضو المكتب السياسي للحزب ، وهي استقالة قدمها من جميع هياكل الحزب بناء على اسباب ذكرها ، تتمثل في ” انعدام الديمقراطية الداخلية وسوء التسيير السليم ، وانعدام التواصل والتجربة في الميدان السياسي “.

 

وأضاف آيت يدار ضمن استقالته أن هناك “انزال للكائنات الانتخابية دون مناضلي الحزب والتنكر لمجهودات المؤسسين للحزب ” موضحا في هذا السياق “أن محمد ضريف قام بفرض مرشح لا علاقة له بالحزب ويقطن بمدينة الرباط ليضعه بزاكورة من أجل خوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة” ، و حسب متابعين للشأن الحزبي فإن هذا يعد خرقا للنظامين الأساسي والداخلي للحزب ، بل الأكثر من ذلك يكشف بالملموس أن ضريف يفعل عكس ما يصرح به، وما يدرسه للطلبة، وما كان ينتقده من ممارسات سياسية وحزبية ، ليجد المتابع للشأن الحزبي بالمغرب أن هذا المحلل السياسي الذي صار قزما سياسيا يقول ما لا يفعل …

ويعد الصديق آيت يدار من المؤسسين الأوائل لحزب الديمقراطيين الجدد ، منذ أن كان الحزب مجرد فكرة حينما كان يجتمع ضريف بمجموعة من الناس باحد المقاهي الموجودة بشارع مولاي يوسف بالدار البيضاء لمناقشة الفكرة إلى جمع المساهمات المالية لعقد المؤتمر التأسيسي للحزب والذي كان في أواخر سنة 2014 ، ومنذ ذلك التاريخ رحل من رحل حينما اكتشف العديد نية ضريف وفشل هذا الأخير في تسيير الحزب، لكن الصديق بقي متشبثا بالحزب على الرغم من أن محمد ضريف استعمل معه سياسة “فرق تسد” كما اعتاد استعمالها ، لكن في النهاية تفرق الحزب وسادت قاعدة البقاء للاقوى والأصح ، واكتشف آيت يدار ما اكتشفه الذين سبقوه ، ليقدم استقالته التي لوح بها مرات ومرات، وفي النهاية فعلها ، وتوصلنا بنسخة منها وتواصلنا معه نحن الأنباء بوست ، ليكشف لنا الخلفيات والكواليس ، ويكون ضريف أمام قاعدة تنتصب أمام عينيه “نفس الاسباب تؤدي إلى نفس النتائج ولا يصح الا الصحيح والبقاء دائما يكون للاقوى “(…)

جدير بالذكر أنه ليس الصديق آيت يدار وحده من قدم استقالته للأسباب السالفة الذكر ، بل هناك استقالات عديدة توصلنا بنسخ منها ، فهناك استقالة طارق فتاح ، وعلي ايت حدي ، وأيضا الطالبي حسنة عضو المجلس الوطني للحزب والتنسيقية الإقليمية لآسا الزاك ، وكولماي علي من كلميم وهو رئيس تنسيقية الحزب بجماعة رأس أمليل وعللها بكون أن هناك أسباب قاهرة خارجة عن ارادته والتي لن تسمح له بالاستمرار في الحزب .

وبسبب هذه الاستقالات ، أسرت مصادر الأنباء بوست ،” أن ضريف يعيش هذه الايام في حيرة من أمره ما نتج عن ذلك ارتفاع ضغطه الدموي والسكري وصار عصبيا على غير عادته، ما ينذر بوقوع جلطة دماغية مفاجئة له، جعلت أبناءه وبناته أكثر خوفا عليه ، لكنه يأبى إلا أن يرفع التحدي مع وعلى نفسه ، ليس التحدي من أجل أن يتبوء حزبه مكانة بين الأحزاب السياسية لأنه أصبح جثة هامدة، بل يتحدى أوهامه دون أن يستفيد شيئا من تحديه “الدونكيشوطي”، لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل ،مع التشبث بالمناديل البيضاء “كلينيكس” بدل من صنعها والذين أثبتوا أنهم هم الأقوى في نهاية المطاف ، سياسيا وإعلاميا ، في الماضي  والحاضر ومن دون شك حتى في المستقبل القريب والبعيد ايضا” على حد تعبير المصادر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *