الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحذر الجبهة الانفصالية بوليساريو

بقلم د/مصطفى_توفيق

أصبح العالم يدرك جيدا اليوم و قبل أي وقت مضى أن النظام الجزائري يدعم الجبهة الانفصالية سياسيا واقتصاديا حيث أن النظام الجزائري يقول حسب رواياته الرسمية الروتينية أنه ليس طرفا في النزاع المفتعل، و بهذا يمكن القول أن النظام الجزائري و ليس الشعب الجزائري لا يريد رؤية مغرب مزدهر، و هذا الحقد أدى بالنظام الجزائري إلى صناعة هذه الجبهة الانفصالية التي لا زال ينفق عليها الملايير من الدراهم منذ سبعينيات القرن الماضي، و النتيجة أن الاقتصاد الجزائري جد متدهور بسبب دعمه للجبهة الانفصالية، و أن الشعب الجزائري سئم سياسات الجنرالات الجزائريين الذين يدعمون البولساريو و يقولون أن الجزائر ليست طرفا، بل النظام الجزائري هو أصل المشكل في النزاع المفتعل، وعليه أن يدرك أن التاريخ لا يمكنه ان يغير الجغرافيا لأن الصحراء في مغربها و المغرب في صحرائه، و هذه حقيقة تاريخية لا يمكن تغييرها أو تزويرها من طرف صناع الجبهة الانفصالية، و في ظل عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة العازلة للكركرات، حذرالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم السبت الماضي انفصاليي البوليساريو، بعدم عرقلة حركة السير بالمنطقة العازلة للكركرات و ذلك في رد فعل على استفزازات الجبهة الانفصالية الإرهابية البوليساريو و اذنابها بالمنطقة
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم، ما هي الجهة المسؤولة التي تعطي الضوء الأخضر للبوليساريو للقيام بهذه الاستفزازات اللامقبولة من طرف المجتمع الدولي بصفة عامة والمغرب بصفة خاصة؟ أعتقد أن النظام الجزائري الداعم للجبهة الانفصالية يناور من أجل إشعال فتيل حرب كارثية في المنطقة، مع العلم أن الجزائر تعيش حرب اقتصادية دون إدراكها لذلك، و النظام الجزائري بدلا أن يصلح اقتصاده الداخلي، بدأ  يبحث عن شن حرب  جديدة مع المغرب ليقتل نفسه بنفسه، إن فاتورة الحرب الحقيقية التي يجهلها النظام الجزائري و هي الملايير الدراهم التي لا زال ينفقها على الجبهة الانفصالية التي دمرت اقتصاده و جعلت شعبه يعيش تحت عتبة الفقر،  15 مليون جزائري يعيشون تحت خط الفقر، حسب ما أشار إليه آخر تقرير تم إعداده من طرف الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في أواخر يناير المنصرم، إلى أن عدد الجزائريين الذين يعيشون تحت خط الفقر قفز إلى 15 مليون أي حوالي 38 بالمائة من الجزائريين تدهورت وضعيتهم الاجتماعية وأصبحوا غير قادرين على اقتناء أساسيات الحياة، أي أن كل 3 جزائريين يوجد جزائري يعيش فقر مدقع، هذه هي الحرب الحقيقة التي تعيشها الجزائر اليوم، و هذه هي الإنجازات الكارثية التي صنعها النظام الجزائري لتأييده للجبهة الانفصالية التي دمرت اقتصاده الوطني.
إن الرواية الرسمية  للنظام الجزائري الذي يوهم بها الرأي العام العالمي و الدولي و الذي يلخصها في تقرير مصير الشعوب أكل عليها الدهر و شرب، و المتتبع للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية يدرك جيدا أن هذا النظام يحلم بإطلالة على المحيط الاطلنتي، و في اعتقادي أن هذه الإطلالة على المحيط الاطلنتي هي لغز النزاع و مربط الفرس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *