
الأنباء بوست / حسن المولوع
انكشفت اللعبة القذرة التي تقودها الآلة الإعلامية الجزائرية ضد المغرب ، وذلك بمجرد ظهور الأمير مولاي رشيد وولي العهد الأمير مولاي الحسن أثناء الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت الجاري .
وكانت صحف جزائرية إلكترونية ، نشرت قبل ستة أيام خبرا “خياليا” خاليا من المهنية ،تدَّعي فيه بأن الأمير مولاي رشيد تم عزله بعد محاولة اغتياله لولي العهد الأمير مولاي الحسن ، وأسهبت في التحليل غير المستند على معطيات صحيحة ، وهو الأمر الذي كذبه الخطاب الملكي الأخير عند ظهور الملك محمد السادس وهو بصحة جيدة مرفوقا بولي عهده إلى جانب أخيه ، وبالتالي فإن ما نشرته الصحف الجزائرية يعد خبرا زائفا يفقدها المصداقية أمام الرأي العام، سواء الجزائري أو خارج الجزائر .
وادعت الصحف الجزائرية التي نشرت الخبر “الخيالي ” أنها استندت على وسائل إعلامية اسبانية التي ووفق مصادرها من داخل القصر أن هذا الأخير يعيش حالة من الارتباك نتيجة محاولة الاغتيال “الخيالية” ، الشيء الذي دفع بعدد من المتابعين إلى تصفح جل المواقع الإلكترونية الإسبانية والقنوات التلفزيونية والإذاعية ولم يجدوا أي خبر من هذا النوع ، ما يدل على أن الصحافة الجزائرية صنعت خيالا أسقطها في فخ فقدان المصداقية وأظهر حقيقتها وكشف عدوانيتها اتجاه المغرب الذي يتمتع بهامش أكبر من الحرية على مستوى حرية الصحافة والتعبير بالمقارنة مع الجزائر التي تشهد مسلسلا من المضايقات و الاعتقالات التي تطال الصحافيين وتعذيبهم داخل أقبية المخابرات والسجون الجزائرية .
ولم تحترم الصحف الجزائرية تلك ، الحد الأدنى من احترام أخلاقيات المهنة المتعارف عليها كونيا بأن تنشر اعتذارا على ما اقترفته من خرق مهني سافر عند ظهور الحقيقة ، وهذا ما يؤكد أن الصحافة الجزائرية ما زالت متأخرة جدا ويتم استغلالها لأغراض قذرة لا تمت بصلة إلى الأخلاق المهنية ، وبالتالي فإن دولة الجزائر برمتها مطالبة بتقديم الإعتذار على نشر صحفها خبرا زائفا .
ومعروف على الصحافيين الجزائريين أنه يتم استغلالهم في تصفية الحسابات دون أن يستطيعوا الرفض ، تماما كما حصل مع الصحفية فضيلة السويسي التي اختارتها قناة سكاي نيوز الإماراتية ، لإجراء مقابلة مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الإختيار الذي لم يكن اختيارا بريئا. حيث أن المسؤولين الإماراتيين عن القناة استغلوا ذلك لكي يردوا على الجزائريين الذين انتقدت بعض تنظيماتهم غير الرسمية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ليأتي الرد الإماراتي سريعا باختيار هاته الصحافية الجزائرية لإجراء أول مقابلة لنتنياهو مع قناة إماراتية، ولم تستطع الرفض ولم تتجرأ ولا صحيفة جزائرية التطرق لهذا الموضوع وانتقاذه .

شارك هذا المحتوى