الدار البيضاء…هل سينهي أمن ابن امسيك رعب الملقب ب”سنيبس” بالتجزئة 6 بعد اعتدائه على قاصر

الأنباء بوست  

يبدو أن الرعب الذي يخلقه الملقب ب”سنيبس ” بين ساكنة التجزئة 6 التابعة ترابيا للملحقة الإدارية 57 مكرر بعمالة مقاطعات ابن امسيك ، سينتهي قريبا بعدما كسرت طفلة قاصر جدار الصمت واستطاعت اخبار والديها بما لحقها من تحرش متكرر منذ شهور مرفوق بتهديدات كان آخرها يوم الخميس 13 يناير الجاري بعدما هددها محاولا امساكها بالعنف حتى تنصاع لرغابته ، فما كان لوالدتها إلا أن تتجه على عجل إلى المصالح الأمنية لتقديم شكاية ضد هذا الشخص الذي لم يكتف بما فعله بالطفلة القاصر والتي بسببه دخلت المستشفى بداية رمضان الماضي ، بل زاد بأن تهجم على والدتها وسط بيتها محاولا اقتحامه وضربها ومتلفظا بألفاظ نابية .

مصادر الانباء بوست أفادت بأن جمعيات من المجتمع المدني لمناهضة العنف ضد النساء ستدخل على خط هذه القضية وتقوم بتعيين محامي شهير ، للنيابة عن حقوق الضحايا أمام المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع .

وروت الطفلة القاصر (ه.م) للأنباء بوست تفاصيل الاعتداء الذي تعرضت له من طرف هذا الملقب ب(سنيبس) البالغ من العمر حوالي 45 سنة ، والغريب أنه متزوج ، إذ قالت أنه منذ أكثر من تسعة شهور وهو يلاحقها كلما أرادت التوجه للثانوية حيث تدرس ، معترضا سبيلها بالقول ” تتعجبيني وبغيتك وغادي نتهلا فيك” ، طالبا رقم هاتفها حتى يتسنى له التواصل معها ، الأمر الذي فاجأها حسب روايتها بحكم أنها ما زالت صغيرة ولم يحصل معها هذا الأمر من قبل ، ولم تتوقع أن يقوم شخص كبير في السن بهاته الأفعال التي جاوزت حدود طلب الرقم الهاتفي والتحرش باللسان واعتراض السبيل، ووصلت بأن بدأ بين الفينة والأخرى ، يمسك يديها ويضع يديه أحيانا على كتفيها محاولها لمس صدرها ،لكنها تهرب خائفة من هذا السلوك الغريب .

وأضافت المتحدثة التي كانت تروي بمحضر والدتها ” لم اخبر والدتي ولا أختي بما يحصل معي من طرف هذا الشخص اعتقادا مني أنه سيكف عن ذلك في يوم من الأيام ، لكنه في كل مرة يتجاوز حدوده حتى إنه أصبح يلاحقني إلى حيث أقوم بالساعات الإضافية المسائية ، ما جعلني انزعج من تصرفاته التي جعلتني مذعورة والتي تسببت لي في ارتفاع الضغط السكري الذي جعلني ارقد بالمستشفى لأيام في بداية رمضان الماضي ”

تقول والدتها في هذا الصدد ” لقد كنت ألاحظ على ابنتي علامات الشروذ وقلة الأكل لدرجة أنها لم تعد ترغب في الجلوس معنا على طاولة الأكل او مشاهدة التلفزيون ، سألتها مرارا عما بها لكنها لم تكن ترغب في الإفصاح عما بها ، وظننت أن الحالة التي هي عليها ترجع إلى ضغط الدراسة والامتحانات ، وما توقعت أن يعترض سبيلها شخص من هذا النوع خصوصا وأنه متزوج ”

عندما يئس هذا الشخص الملقب بسنيبس و”صعصع” التجزئة 6 المحادي لشارع الوحدة الافريقية ، (عندما يئس) من ملاحقة الطفلة القاصر التي لم تنصع لرغباته الصبيانية إن لم تكن حيوانية ، عمد إلى تهديدها وتوعدها بأنه سيترك لها علامة في وجهها عن طريق قيامه بفعل اجرامي ، ما جعل الساكنة تهتز لمجرد سماعهم بخبر مثل هذا الذي لم يألفوه من قبل ، وبعد ذلك قام بالصعود إلى منزلها متوعدا والدتها التي قام بسبها وشتمها وعندما حاولت ابنتها الكبرى التدخل في الموضوع وتوجهت عند زوجة صعصع قامت هذه الأخيرة بإشهار السلاح الأبيض بوجهها وقامت بضربها ما تسبب لها في رضوض على مستوى خذها الأيسر وكذا كتفها .

كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة فتوجهت العائلة إلى المصلحة الأمنية التابعة لتراب المنطقة لكنهم رفضوا تسجيل الشكاية في الوقت الذي تهجم عليهم صعصع من أجل توفير الحماية لهم منه وأعوانه ، لكن في اليوم الموالي توجهوا إلى الدائرة الأمنية الرابعة وتم تسجيل الشكاية قصد إيقاف المعني بالأمر والاستماع إليه بخصوص الشكاية الموجهة ضده.

ومن المنتظر أن يتم تقديم سنيبس في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية من أجل ما نسب إليه من أفعال خطيرة في حق طفلة قاصر ووالدتها وأختها ، ويحاول سنيبس حسب ما علمت به الأنباء بوست من مصادرها الخاصة أن يجد حلا لورطته عبر البحث عن مصرحين لتقديم شهادة الزور ويورطهم معه، كما يحاول التوسط له من طرف أحد معارفه عند من يسميهم (الضرسة الصحيحة ) موهما نفسه أن البلاد ما زالت تسير على إيقاع (باك صاحبي والمعرفة ) متناسيا أن هذه بلاد المؤسسات ولا يوجد غير التطبيق الصارم للقانون الذي ينبطح له الجميع ، وكل يقول نفسي ثم نفسي إذا تعلق الأمر بقضية رأي عام فيها تهديد وتحرش بقاصر والعنف ، ليبقى السؤال منتصبا ، باحثا عن إجابة ، هل ستنهي الشرطة تحت اشراف النيابة العامة المختصة رعب ” سنيبس ” الذي لم يجرؤ أي احد على متابعته قضائيا رغم اعتداءاته وعربدته المتكررة ؟ سؤال ستكشف عنه الأيام المقبلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *