الأنباء بوست
في تطور لا مسؤول ، وفي خروج تام عن الحياد الواجب اتخاذه بشأن الحملات الانتخابية ، قامت السلطة المحلية التابعة للملحقة الإدارية 57 مكرر العثمانية بتراب عمالة مقاطعات بن امسيك بتسخير عون سلطة يدعى رضوان من أجل أن يحث المواطنين والمواطنات على التصويت لصالح محمد جودار عن حزب الاتحاد الدستوري، وكلما التقى بأحد منهم يقول لهم عبارة ” مكين غي مول العود طرطاق البارود” و البارود يقصد به في هذا السياق هو المال ، و “طرطاق” تعني إعطاء ، والعود تعني رمز الحزب .
وعاينت صحيفة الأنباء بوست مساء يوم الثلاثاء 24 غشت الجاري ، عون السلطة المذكور بمحاداة مسجد الاتصال رفقة مجموعة من الذين يسخرهم محمد جودار للقيام بالحملة الانتخابية لصالحه ، قبل و بعد صلاة العشاء ، وهم مجموعة تتخذ من المسجد مكانا للتجمعات، دون احترام للتدابير والاجراءات الإحترازية المتعلقة بكوفيد 19 ، ودون أدنى احترام لمرور النساء والفتيات من هناك ، وأيضا أصبح فضاء المسجد لبيع اللحوم التي لا تحترم شروط السلامة الصحية ، إضافة إلى وجود محل لبيع “الخردة ” الذي تخزن فيه تلك اللحوم، ما يفسر أن هناك شرعنة متعمدة من طرف السلطة المحلية التابعة، للقيام بالحملة الانتخابية لصالح جودار عبر البيع والشراء بجوار المسجد ودون التوفر على ترخيص .
وليست هذه هي المرة الأولى التي عاينت فيها الأنباء بوست عون السلطة المسمى رضوان رفقة تلك المجموعة ، بل مرارا وتكرارا ، ولا يظهر من مرافقته لهم القيام بأي مهمة من المهمات التي يكلف بها ، بل هو جلوس متصابي تتخلله قهقهات ، وفيه مضايقة بالعيون للنساء اللواتي يمرن من الطريق والازقة المتفرعة عن المسجد لقضاء اغراضهن بالمحلات التجارية المرخص لها بيع المواد الغذائية ، فأصبح المكان لا يوجد فيه أدنى احترام لا الى المتزوجة ولا غير المتزوجة …
الوجود المتكرر لعون السلطة رضوان بجوار المسجد وأماكن مماثلة ، فيه تأثير على المواطنين والمواطنات من أجل التصويت لصالح مرشح معين ، وتهديد ضمني لهم بأنهم لو لم يصوتوا لصالح المرشح عن حزب الحصان فإن العراقيل الادارية ستلاحقهم ، خصوصا وأنه هو المكلف بتوزيع بطائق الناخبين والناخبات .
ولم يوزع عون السلطة المذكور بطائق الناخبين والناخبات على كل السكان بل مازال محتفظا بها لغاية في نفسه ، وذلك حتى لا يذهب المواطنون والمواطنات لمكاتب الاقتراع يوم ال 8 شتنبر للتصويت لصالح المرشح المنافس لمحمد جودار ، وفي هذا الصدد علمت صحيفة الأنباء بوست أن المنزل الكائن بالرقم 13 الزنقة 6 اتصال 3 التابع للمحقة الإدارية المذكورة لم يتوصل سكانه ببطائقهم الانتخابية الى حدود كتابة هذه السطور ، على غرار مجموعة من السكان المجاورين ، ما يفسر أن هناك أمر ما يتم الاعداد له وأن السلطة المحلية تقوم بحملة انتخابية على طريقتها لصالح جودار ، لأن عون السلطة لا يمكن أن يتحرك بإرادته بدون تلقي الضوء الأخضر .
وشوهد عون السلطة المذكور يوم السبت الماضي 21 غشت على الساعة الرابعة عصرا ، بالزنقة 7 اتصال 3 وهو يقف بجانب فتاة لابسة جلبابا أسود وهو يحمل مجموعة من أوراقا، ولم تتمكن صحيفة الأنباء بوست من معرفة سبب وقوفه مع الفتاة ، مرجحة أن يكون الأمر يتعلق بتوزيع البطائق وسط الطريق (…) دون التوجه الى محل السكن حتى يتفادى شبهات التحرش خصوصا وأن الساكنة لا تطيقه ومن المحتمل أن يتعرض لهكذا اتهام في يوم من الأيام نظرا لسلوكاته المتصابية التي أشرنا إليها في مقالاتنا السابقة ، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ اي اجراء في حقه ما يؤكد أن ما يقوم به هو بمباركة الباشا ..
الوجود المتكرر لعون السلطة رضوان بفضاء المسجد والتغاضي عن بيع اللحوم التي لا تحترم شروط السلامة الصحية وبيع الخردة لا يمكن تفسيره الا بأن السلطة المحلية تبارك ذلك من أجل جعل المكان فضاء للدعاية الانتخابية ، او أن عون السلطة لا يقوم بمهامه كما ينبغي بإبلاغ الشيخ ،خصوصا وأننا اكتشفنا مؤخرا محلا تباع فيه المواد المحظورة التي تستعمل في تخذير أبناء المواطنين والمواطنات ، وبقي المحل لوقت طويل تروج فيه هاته المواد ، حتى علم الأمن عن طريق الصحافة بوجوده ، ليتم إلقاء القبض على مروجها، فما هو دور عون السلطة في هذا الباب ؟ إذن كان يعلم بوجوده وكان يتغاضى عن ذلك ، حتى انكشف المستور عن طريق الصحافة ، أما إن كان على غير علم ببيع تلك المواد المحظورة فتلك طامة كبرى تؤكد بأنه لا يصلح للقيام بأي مهمة، المهمة الوحيدة التي هو ناجح فيها هي خلق المشاكل بطرق متصابية، والتي تؤثر على صورة الملحقة الإدارية 57 مكرر العثمانية بعمالة مقاطعات بن مسيك .
شارك هذا المحتوى