
الأنباء بوست/ حسن المولوع
أثار عبد الله طلال الصحافي بالقناة الثانية جدلاً واسعاً بين الصحافيين والصحافيات ،وذلك بعد نشره تدوينة عبر حسابه على موقع فيسبوك، والتي تم تداولها بشكل واسع عبر تطبيق واتساب.
وسلطت هذه التدوينة الضوء على قضايا تتعلق بالفساد، انعدام المحاسبة، والمعاملة التفضيلية داخل المؤسسات الإعلامية وبعض الهيئات .
وعبّر طلال في تدوينته عن استيائه من تخلي بعض الإعلاميين في الإعلام العمومي عن مبادئ العدالة، الشفافية، والمساواة. وبدأ تدوينته بالتعبير عن استغرابه من مرور 25 عاماً على عمله في مجال الإعلام دون أن يتمكن من فهم استمرار الفساد والظلم في بعض المؤسسات الإعلامية. وعبّر عن استنكاره قائلاً إنه لا أحد يخضع للمحاسبة، بينما يتمتع بعض الأشخاص بحصانة تامة، حتى في القضايا التي تصل إلى حد القتل والخيانة، على حد تعبيره.
كما واصل طلال انتقاداته بالإشارة إلى قناة “دوزيم”، حيث وجه انتقادات للإدارة العامة للقناة بعظم خضوعها للمحاسبة، متهماً إياها بالتمتع بامتيازات غير منطقية. ووصف هذا الوضع بأنه “كارثي”، حيث تُطبّق القوانين بصرامة على الشرفاء، بينما يتمتع الفاسدون بالحصانة.على حد وصفه
وفيما يتعلق بالإعلام العمومي في المغرب، أشار طلال إلى وجود علاقات قوية تربط بعض الشخصيات الإعلامية بالمستعمر الفرنسي ، وهو ما يمنحهم امتيازات خاصة. وأكد أن هذا النوع من الإعلاميين يشوه الواقع ويستغل مناصبه لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
كما لم يسلم دور النقابات من انتقاداته، حيث اتهمها بالدفاع عن المتورطين في الفساد داخل القنوات الوطنية، متهماً إياها باستخدام “دموع التماسيح” لحماية مصالحهم. وأشار إلى أن تلك النقابات تحمي الفاسدين بشكل منهجي، مما يزيد من مظالم المواطنين.
وفي ختام تدوينته، دعا عبد الله طلال زملاءه الصحفيين إلى استعادة “أيامهم الذهبية” حين كانوا يمثلون صوت الشرف والنزاهة في مواجهة الظلم. وطالبهم بالعودة إلى مبادئ الصحافة الحقيقية التي تدافع عن حقوق الشعب، متسائلاً عن سبب صمتهم إزاء ما يجري في الساحة الإعلامية اليوم، ومؤكداً أن الوضع الحالي يخدم الفاسدين فقط.

شارك هذا المحتوى