الصحفي جمال ريان، ذلك الضالّ المضلّ

بقلم الشيخ محمد الفزازي*

جمال ريان الصحفي الفلسطيني المضلِّل ما ترك مناسبةً إلا ركب عليها للنيل من بلادنا. تارة يدعو للجزائر بالنصر، وتارة أخرى يسب الزمن الذي شهد توقيع اتفاقيات أمنية بين المغرب وإسرائيل… مع العلم أنّ سبّ الزمن محرمٌ شرعاً.

هو مضلِّل لتصويره المغرب وكأنه الدولة الوحيدة في الدنيا المطبعة مع إسرائيل، في حين كل دول العالم أو يكاد مطبعة… بما في ذلك دولة قطر التي يسترزق منها؛ بل بما في ذلك الأردن التي يحمل جنسيتها… لا، بل بما في ذلك السلطة الفلسطينية نفسها. فلماذا هذه المزايدة على القضية الفلسيطينية؟

لقد قدّم المغرب لفلسطين ما لم تقدمه الجزائر التي يدعو لها بالنصر. وها هي ذي قيادة حماس تأتي إلى المملكة ممتنّة وشاكرة للجهود المغربية المبذولة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين سواء بإقامة المستشفيات الميدانية في غزة أم بإرسال مختلف المساعدات وحاجيات السكان الضرورية، أم بتشييد البنية التحتية هناك. يأتي رئيس منظمة حماس إسماعيل هنية والمقربون منه شخصياً للتعبير عن شكرهم للمملكة… كان هذا بعد توقيع اتفاقيات أمريكا وإسرائيل والمغرب وليس قبلها. وقد توجه الرئيس عباس أبو مازن كذلك مؤخراً بالشكر العريض للمملكة على إحسانها للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته لا فرق في ذلك بين الضفة والقطاع. وكل هذا بعد التطبيع وليس قبله. فهل جمال ريان أكثر غيرةً على فلسطين من حماس ورئيس السلطة؟

لماذا لا ينظر جمال ريان إلى التحالف الجزائري مع الشيعة والشيوعية؟ لماذا لا يقدّر جمال ريان حجم الجرائم المرتكبة ضداً على وحدتنا الترابية منذ 1975 من قِبَل دولة العسكر وصنيعتها البوليساريو؟

حُقّ للمغرب -والحال هذه- أن يتحالف مع الشيطان نفسه للدفاع عن أرضه. ولو من باب الضرورة وللضرورة أحكام. أما دعوات جمال ريان بالنصر للجزائر وما إلى ذلك من سفسطة، فدعواته لا تتجاوز أرنبة أنفه… وحاشا لله أن يستجيب دعاء ظالمٍ لظالمٍ على مظلوم.

رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *