
الأنباء بوست
أشرف السيد نور الدين أديب، بصفته رئيس المجلس الوطني لحماية الشباب من أضرار المخدرات، على إعطاء إشارة الانطلاق للقافلة الجهوية التحسيسية للتوعية بمخاطر مخدر “البوفا” وتأثيراته السلبية على استقرار المجتمع.
تأتي هذه المبادرة في سياق تزايد انتشار هذا المخدر الذي أصبح يشكل تهديداً متزايداً للأطفال والشباب، محولاً مستقبلهم إلى مسار محفوف بالضياع والمخاطر.
ويُعتبر مخدر “البوفا” من أكثر أنواع المخدرات خطورة مقارنة بالكوكايين والهرويين، حيث يؤدي إلى تفاقم الظواهر الإجرامية بين الشباب. وتشمل هذه الظواهر العنف ضد الأصول، والقتل العمد، والانتحار، والاغتصاب، والسرقة، والتشرد، والهدر المدرسي، بالإضافة إلى تفشي العنف الجماعي وظاهرة “التشرميل” التي أصبحت مصدر قلق كبير.
وفي إطار جهود التصدي لهذه الآفة، أطلق المجلس الوطني لحماية الشباب من أضرار المخدرات، بالتعاون مع جمعية الأخوين للوقاية من التدخين والشيشة والمخدرات، وبتنسيق مع السيدة فاطمة طائف، مديرة دار الشباب العنق بالدار البيضاء أنفا، لقاءً تواصلياً تحسيسياً لفائدة تلميذات وتلاميذ مدرسة محمد إقبال الابتدائية. وسيُعقد هذا اللقاء يوم الأحد 19 يناير 2025 في دار الشباب العنق، في إطار الحملة الجهوية للتوعية بمخاطر المخدرات والإدمان عليها.
تهدف الحملة إلى الحد من تأثيرات هذه الآفة التي ما زالت تفتك بالشباب، مع التركيز على التعريف بمخدر “البوفا” الذي يظل مجهولاً لدى البعض. وتعمل الحملة على توعية المجتمع بخطورة هذا المخدر وآثاره النفسية والجسمانية، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على استقرار الأسر والمجتمع ككل.
تشمل الحملة جميع الفئات العمرية، حيث أصبح مخدر “البوفا” اليوم يستهدف الجنسين على حد سواء. ويأمل المنظمون أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الإدمان، وحماية الشباب من الوقوع في فخ هذه الآفة المدمرة.

شارك هذا المحتوى