القيادية بديعة الراضي تمثل الاتحاد الاشتراكي في لقاء الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية العربية
الأنباء بوست / حسن المولوع
شارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اللقاء السنوي بين الصين الشعبية والأحزاب اليسارية العربية والذي انطلقت أشغاله من يوم الاثنين 8 نونبر الجاري وستستمر إلى يم الخميس 12 من نفس الشهر .
وانعقد هذا اللقاء عن بعد في سياق دولي يطبعه انتشار وباء كوفيد 19 ، إذ عرف نقاشا وازنا تناول عدة قضايا همت بالأساس ما يتمحور حول جائحة كورونا وكذا الجانب المتعلق بالاستراتيجية التنموية والتطور وسياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب على كافة التجارب ومنها التجربة الصينية .
ومثلت القيادية بديعة الراضي ،حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا اللقاء بصفتها عضو بالمكتب السياسي بالحزب، إلى جانب خبرتها بالصين الشعبية وما يرتبط بقضاياها المتعلقة بمسيرة الإصلاح والتنمية وكذا قضايا الأطفال والشباب والنساء والرجال التي جسدتها في روايتها الشهيرة ” في عمق الشرق” .
وفي هذا السياق ، قالت بديعة الراضي ، “إن هذا اللقاء هو لقاء سنوي تنظمه الصين مع الأحزاب السياسية اليسارية “، مضيفة ” أنه قبل الجائحة كنا نذهب إلى الصين كل سنة كقيادات، اليوم الجائحة جعلت اللقاء يتم عن بعد ”
هذا اللقاء الذي تم عن بعد ، تمحور حول الاشتراكية والليبرالية في ظل جائحة كورونا ، حيث دافعت الصين عن تجربتها التي تنطلق بالمواطن الصيني وفتح المجال أمام الشعوب للاستفادة من تجربتها في الاستراتيجية التنموية ، مشيرة إلى أن التنمية عنوان للاستقرار والإنصاف .
وفي سياق ذي صلة ، قالت القيادية عن حزب الوردة ، بديعة الراضي التي مثلت الحزب في هذا اللقاء ” نحن من موقعنا دافعنا عن موقع المغرب واستراتيجيته في التنمية والتطور ، وسياسته في الانفتاح على كافة التجارب الانسانية ومنها التجربة الصينية ” ، مضيفة ” ذكرنا بالتنسيق الأخير الذي قاده الملك مع دولة الصين لإيجاد التلقيح المناسب “.
اللقاء تميز بكلمة ألقتها بديعة الراضي عن الكاتب الأول لحزب الوردة إدريس لشكر ، كان عنوانها الأبرز هو التحديات المشتركة لمواجهة الوباء العالمي: التعاون المغربي الصيني والتوجه التنموي المشترك” ، حيث تم التذكير من خلالها “بالتنسيق المهم بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في مجال محاربة جائحة كوفيد 19 ، سواء في تسيير وإنجاح عملية إجلاء المواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين في مدينة ووهان ، أو عبر الدعم المتبادل لإجراء محاربة انتشار الوباء ، أو من خلال تبادل المعلومات والخبرات في المجال الطبي ”
كما ثمن عاليا “نتائج المحادثات الثنائية بين جلالة الملك والرئيس الصيني والتي حددت التوجهات الكبرى المرتبطة بالمراحل المقبلة للجهود المشتركة في مجال مكافحة جائحة كورونا “.
وفي سياق آخر ، سجل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبر الكلمة التي ألقتها القيادية بديعة الراضي ، إعجابه بالنموذج الصيني وما حققه من نمو اقتصادي وتطور اجتماعي ملحوظ بفضل الإرادة السياسية والإصلاحات الجريئة ، مما جعل جمهورية الصين الشعبية فاعلا مؤثرا في الساحة الدولية : سياسيا واقتصاديا وثقافيا “. مشيرا إلى ما حققته الصين ” بفضل سياسة الانفتاح الخارجي التي تبنتها من أجل تقوية إنتاج وطني لا يكتفي بتلبية الطلب المحلي فحسب، بل يستجيب لحاجيات العديد من مناطق العالم”.
وكانت القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة في ذات الكلمة التي ألقتها بديعة خلال هذا اللقاء الذي تم عن بعد إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بالاستقرار والأمن والحروب والتطرف ، إذ ذكرت أن “التطور الاقتصادي والاجتماعي، على الصعيد العالمي، لا يتقوى إلا في إطار سياسي دولي يسوده الاستقرار والأمن والسلام” ، مشددة على أنه لن يتم تحقيق الرفاه الاجتماعي والتنمية الشاملة في أجواء التطاحن والحروب والتطرف، بل في مناخ إنساني يتسم بالإخاء والمحبة وسيادة القانون الدولي وأولوية الحلول السلمية”
ودعت في ذات السياق إلى بدل المزيد من الجهد لتسوية النزاعات الدولية والإقليمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال إيجاد تسوية نهائية ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس المقررات الدولية ، مؤكدة في السياق نفسه على أن ذلك لن يتم ” إلا بتقوية التكتلات الإقليمية وتعزيز الأمن الشامل بالمنطقة المغاربية، وخاصة الالتزام بالقواعد الدولية والانخراط الصادق في مجهودات المنتظم الدولي الهادفة إلى إرساء مسار سياسي جاد وذي مصداقية يرمي إلى إيجاد حل سياسي دائم، واقعي وتوافقي، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الذي تم عن بعد ، عرف مشاركة نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن المغرب كان قد وقّع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ(كوفيد 19)، ويرتقب أن يتسلم المغرب الشهر المقبل دفعة من 10 ملايين جرعة من هذا اللقاح الصيني.
إرسال التعليق