الأنباء بوست / حسن المولوع
ما من صحافي او صحافية يزاول المهنة في الميدان ينكر التعامل الراقي لخلايا التواصل للمديرية العامة للامن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، ما يجعل غالبية الزملاء والزميلات يجمعون على أن ذلك الرقي الذي يتسم بالتقدير والاحترام الذي يليق بالصحافي كمواطن بالدرجة الأولى وكمهني بدرجة ثانية، أن هذه المؤسسة عرفت ثورة إيجابية وتحسنا ملحوظا سنة بعد سنة على مستوى التواصل وشهدت انفتاحا لعب دورا هاما ومحوريا ، يتجلى في تسهيل مهمة الجسم الصحفي من أجل أداء رسالته المهنية ، المتمثلة في تنوير الرأي العام .
وتعمل خلايا التواصل وبشكل يومي على خدمة الصحافيين والصحافيات عبر مدهم بالأخبار والمعلومات التي هي حق من حقوق المواطنين والمواطنات تماشيا مع دستور المملكة المغربية ، وأيضا تعمل على التصدي للأخبار الزائفة عبر نشر بلاغات تكذبية أو توضيحية ، إضافة الى التفاعل الجدي و الإيجابي مع الأخبار التي تنشرها وسائل الاعلام على اختلاف دعاماتها ، وذلك بالتدخل العاجل والفوري للفرق الأمنية بخصوص ما يتعلق بموضوع تلك الأخبار بغاية حماية المواطن الذي يطالب عبر وسيلة الاعلام بتدخل الأمن الوطني ، كما أن الإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عبر خلية التواصل المركزي ، تتفاعل بشكل جد سريع وسلس مع طلبات وسائل الاعلام الرامية الى التصوير او أخذ التصريحات المرتبطة بوظيفة رجال ونساء الأمن بمختلف رتبهم والمصالح التي يشتغلون ضمنها ، دون أي تعقيدات .
ويعد ” الدينامو” لخلية التواصل المركزي والخلايا المتفرعة عنها بمختلف ولايات الأمن الموزعة بربوع المملكة المغربية ، هو الأستاذ بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، والذي يعد رجل تواصل بامتياز، يتميز بمكارم الأخلاق وشيم النبل والشهامة والوطنية الصادقة ومتشبع ومتشبث بثوابت الأمة ، إذ أن تعامله الراقي والمهني مع الجسم الصحفي يترجم التعامل نفسه الذي رسمه ووضع لبناته الأولى السيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني .
الأستاذ بوبكر سبيك والذي هو أيضا رئيس تحرير مجلة الشرطة الصادرة عن المؤسسة ذاتها ، أبان عن علو كعبه في فن التواصل معطيا الصورة الإيجابية التي تليق بجهاز الأمن الوطني على الصعيد الدولي وليس فقط وطنيا ، وذلك وفق استراتيجية مدروسة بحنكة، فلو لم يتم الانفتاح على وسائل الاعلام سواء الوطنية او الدولية وكذا وكالات الأنباء بهذا الشكل ، لظلت المؤسسة الأمنية منكمشة عن ذاتها ومعرضة “للأساطير” ، ولن تبرز إنجازاتها ومجهوداتها الى الوجود .
إن انفتاح المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ساهم في مضاعفة جهودها و تغيير فلسفة الامن ، الشيء الذي خلق شرطة متطورة وقريبة من المواطن وفي خدمته ، بحيث أنها أضحت اليوم في خط تماس مع حقوق وحريات المواطنين والمواطنات ، خاصة وأن هذا الجهاز؛ جهاز الأمن الوطني هو من أكثر الأجهزة خضوعا للمراقبة الإدارية والأمنية والقضائية في المغرب ، هذا إضافة الى أن مخافر الحراسة النظرية أضحت مزودة بكاميرات المراقبة و توفير الأكل ، وكل ذلك يساهم بشكل أو بآخر في زرع الإحساس بالأمن وخلق جو الثقة لدى المواطن المغربي ، تلك الثقة هي التي تدحض مزاعم الخصوم ، وأباطيل من يروجون الأساطير التي يكشف حقيقتها الواقع على لسان المواطن المغربي والصحافي الذي يتحول من جامع للأخبار والمعطيات والمعلومات إلى شاهد ومؤرخ بحكم اشتغاله اليومي في الميدان وليس كمن هو جالس وراء شاشة الهاتف ينسج القصص والرويات لترويجها على قنوات اليوتيوب او صفحات الفيسبوك .
شارك هذا المحتوى