الأنباء بوست
ملف جديد، من بين الملفات المعقدة والتي يلفها الغموض ، تضع المحامية بهيئة الدار البيضاء، فاطمة الزهراء الإبراهيمي يدها عليه، لفك طلاسيمه من أجل أن يعود الحق لأصحابه ، وهو الملف المتعلق بما بات يعرف بالطفلة ” مروة ” التي انتشرت صورها على مواقع التواصل الإجتماعي على أساس أنها مفقودة أو مختطفة .
وقد علمت صحيفة الأنباء بوست بأن المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي ستنوب في هذا الملف عن الأم البيولوجية للطفلة “مروة” ، إذ وبعد الضجة التي أثيرت حول هاته القضية وما عرفته من تطورات ، خرجت أم “مروة” للإعلام عبر القناة الإلكترونية “معا” للتوضيح، ورواية تفاصيل الواقعة .
وقالت عبر القناة المذكورة بأن فلذة كبدها جاءت إلى الحياة نتيجة علاقة غير شرعية ، وأثناء حملها ، اختفى من شاركته الفراش عن الأنظار ، لتقرر الذهاب إلى مدينة الدار البيضاء ، خوفا من انكشاف سرها الدفين أمام عائلتها ، وأملا في إيجاد حل لمشكلتها .
ومع اقتراب موعد الولادة ، التقت بسيدة اتفقت معها على تسجيل المولودة باسمها ، وهكذا كان ، بعد مرور يومين من وضعها للمولودة ، اصطحبتها إلى المصالح الخاصة قصد تسجيلها ، ملزمة إياها بالتوقيع على وثائق لم تعلم فحواها ، نظرا ربما للحالة النفسية التي كانت تعيشها آنذاك ، ولتيسير الأمور حتى لا تتعقد وتضيع حقوق المولودة في النسب .
وكان مقابل ذلك الاتفاق ، هو أن السيدة ستؤمن للأم البيولوجية تأشيرة السفر إلى الإمارات من أجل الإشتغال ، وبالفعل ، اشتغلت لمدة تزيد عن الأربع سنوات ، حسب روايتها ، وبدون أجرة ، مكتشفة في نهاية المطاف بأن أجرتها كان يتم إرسالها إلى السيدة التي اتفقت معها وأمنت لها تأشيرة السفر .
وأضافت الأم البيولوجية ودائما عبر القناة الإلكترونية ” معا” ، بأنها كانت تعاني من الابتزاز من طرف السيدة الحاضنة ، لتكتشف بعد ذلك بأن فلذة كبدها ، لا تعيش مع السيدة التي اتفقت معها في البداية وبانها ستتكفل بها، بل مع أختها في منطقة الدروة ضواحي مدينة الدار البيضاء ، وعلى إثر ذلك ، طالبت بأخذ طفلتها ، الأمر الذي تمت الموافقة عليه دون تردد ، لكن سيحدث مالم يكن في الحسبان ، إذ ستتفاجأ الأم البيولوجية في اليوم الموالي بعد تسلمها لطفلتها ، بانتشار صور ” مروة ” على مواقع التواصل الإجتماعي ،على أساس أن الطفلة تم اختطافها ويجري الآن البحث عنها ، علما بأنها توجد بين ذراعي الأم البيولوجية التي فطنت بالخديعة بعد ذلك، وبعدها اتصلت الأسرة التي كانت تحضن الطفلة بالأم البيولوجية مهددة إياها ومتهمة لها بسرقة مبلغ مالي ، ومن هنا بدأت فصول قضية متشعبة أمام الشرطة القضائية بولاية أمن البيضاء ، ودخول المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي على الخط من أجل انصاف مبحوث عنه للأم البيولوجية ، أم مروة .
شارك هذا المحتوى