المحمدية ..حملة انتخابية بلغة بورجوازية ووعود غير واقعية تقلص حظوظ آيت مانة مرشح الأحرار

الأنباء بوست / حسن المولوع 

قبل انطلاق الحملة الانتخابية ، كان هناك حديث يجري بين المواطنين والمواطنات ممن يتابعون الشأن المحلي بمدينة المحمدية، على أن المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة ذاتها ، هشام آيت مانة ، له حظوظ كبيرة لاحتلال المراتب الأولى في الانتخابات الحالية التي ستجرى ببلادنا يوم ال08 شتنبر من السنة الجارية ، لكن وبمجرد انطلاق الحملة الانتخابية تبين عكس ذلك ، نتيجة فشل الفريق التواصلي الذي يحيط بهشام، من حيث توجيهه بالطريقة الصحيحة لاقناع الناخبين بالبرنامج الانتخابي على صعيد المحمدية .
[adinserter block=”8″]

وترك هشام آيت مانة مهمة اقناع الناخبين والناخبات ، لمدير مقر التنسيقية الإقليمية لعمالة المحمدية ، المسمى نور الدين ، بينما هشام يدخل لمكتبه ، وكأن الأمر يتعلق بشركة وليس بحزب سياسي ، يفرض عليه التحدث مع المواطنين والمواطنات بلغتهم وحسب مستوياتهم ، والنزول إليهم بالشارع ، واستقبالهم إذا ما زاروا المقر ، دون أن يترك هاته المهمة لمدير مقر التنسيقية الإقليمية ، الذي يرتكب أخطاء قاتلة من دون أن يدري ، تتجلى بالاساس في لغته التي تفتقد لأبجديات التواصل الفعال ، وتدل أن الحزب يلتحف رداء البورجوازية ولم يستطع الانسلاخ منها، والتحدث بلسان الشعب ليكون قريبا منهم ، دون اعتماد منطق الاستعلاء الذي يجعل سكان فضالة يمقتونه، لأنه من المعروف على سكان مدينة المحمدية عبر التاريخ أنهم يفضلون العيش بالخبز والماء على أن يشعروا بأن أحدا يستعلي عليهم، حتى ولو كان له نفوذ قوي ، وسلطة المال ، لأن لهم عزة نفس فريدة من نوعها .

وحسب ما أفادتنا به مصادرنا أن مدير مقر التنسيقية الإقليمية لعمالة المحمدية ، تسبب في أفول نجم هشام آيت مانة ، الذي ترشح للاستحقاقات التشريعية وأيضا الجماعية كوكيل للائحتيهما ، لأن -مدير المقر – يجهل الفرق بين البرنامج الانتخابي والبرنامج الحكومي ، وله ضعف كبير في التكوين السياسي بالرغم من المزاعم التي يروجها عن نفسه ، ويتحدث مع الجميع بنفس الخطاب الذي حفظه عن ظهر قلب وفي حديثه ينتاب من يستمع إليه نوعا من الملل والارهاق لأنه يتكلم في أشياء هو في الأصل يجهل فحواها ويريد ان يقنع الناس بها ، من دون أن ينتبه الى أن بعض من يزور المقر ، يحلل كلامه ، كلمة بكلمة ، ويكتشف على أن ما يقوله مجرد هرطقات لا علاقة لها بالعمل الحزبي او السياسي بشكل عام .

وتضيف مصادرنا في السياق ذاته ” ان نور الدين مدير المقر ، يعتمد فقط على “السنطيحة ” وأن ما لقنه به هشام آيت مانة ليقوله للناس لا يتميز بنوع من الواقعية ، فما يقوله هو مجرد وعود سياسة، لا علاقة لها بالبرنامج الانتخابي ، لأن البرنامج الانتخابي يقتضي تشخيصا حقيقيا للواقع ، وهو الأمر الذي لا وجود له بحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة المحمدية ” .

مصادرنا أضافت أن هشام آيت مانة يعتقد بأن كل شيء يمكن شراؤه بالمال ، وأن تسيير تنسيقية حزب، مثل تسيير فريق شباب المحمدية او تسيير شركة ليدخل بها سوق البورصة ، و بإمكانه تفويض بعض من مهامه الضرورية لأشخاص آخرين ، من أجل القيام بها مقابل راتب شهري ، وأثناء قيامهم بها ، في غمرة الانتخابات ، مثل هذا المدير الفاقد للبصيرة السياسية ، يعمد على تقديم وعود انتخابوبة في محاولة منه للبحث عن أصوات المواطنين والمواطنات بأي طريقة، حتى ولو كان من يزور المقر لا علاقة له بمدينة المحمدية ، وكأنه مبرمج على الترثرة المقززة ، كلما زار أحد المقر، ليظهر لهشام أنه يقوم بمهمته والحقيقة أنه يقوم بالهلاك السياسي له، لأن له وظيفة يقوم بها بتقنية معينة تعتمدها الشركات وليس الأحزاب السياسية ، و لا تمت بصلة إلى العمل الحزبي وليست فيها أي رؤية سياسية ولا أي خطاب سياسي ، هي فقط جمل حفظها عن ظهر قلب ويروجها كبضاعة لبيعها، مثل منذوب مبيعات ، تظهر الكثير من المبالغة ، وأما الوعود الانتخاباوبة التي يروجها هذا “المدير الترثار “هي الوعود ذاتها التي تقدمها جميع الأحزاب بمدينة الزهور ” على حد تعبير مصادرنا

وفي سياق متصل أشارت مصادرنا ” إلى أنه ليس غريبا أن يهذي مثل هذا المدير بكلام غير مسؤول ويروج وعودا كالمريض بالوهم، والمريض في حكم الشرع كما هو معلوم مثل الأعمى والأعرج ، ليس عليه أدنى حرج ، وبالتالي فالمسؤولية هنا تقع على عاتق هشام آيت مانة ”

انهيار شعبية هشام آيت مانة في عز الحملة الانتخابية ، قوى الأحزاب المنافسة لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الزهور، نتيجة الأخطاء القاتلة ، وهي أخطاء تسببت في تراجع كبير لحظوظه بالظفر بالمرتبة الأولى وحصول لائحة انتخاب أعضاء مجالس الجماعات التي هو وكيلها ، بأكثر المقاعد من أجل قيادة سفينة المجلس البلدي للمحمدية .

أخطاء قاتلة أظهرت بالملموس أن حزب التجمع الوطني للأحرار بالمحمدية يعتبر السكان مجرد ارقام ، في جهل تام لذهنية المجتمع الفضالي الذي هو مجتمع عاطفي وله وعي سياسي مقارنة مع باقي المدن المغربية ، وأن التعامل معه يجب ان يكون تعامل قرب ، وتعاملا شعبيا ، وليس تعاملا يُظهر الطبقية المقيتة التي عنوانها الظاهر، هو المال ، وباطنها هو الجهل بالسياسة ، الذي يؤدي حتما إلى الهزيمة السياسة غير المتوقعة، وإعطاء فرصة الانتصار للأحزاب المنافسة التي تتقن الأكل مع الذئب ،والبكاء مع الراعي .

 

إرسال التعليق

رأي في قضية