المستولي على أموال المسجد إدريس فرحان يحقق رقما قياسيا جديدا في الغباء والابتزاز باسم الصحافة

الأنباء بوست / حسن المولوع 

أطل علينا من جديد المسمى والمدعو إدريس فرحان من موقعه المسمى “الشروق نيوز 24 ” لينشر واحدا من شبه مقالاته ، مرتديا لباس المصلح ومحارب الفساد ، متناسيا أنه واحد ممن يفسدون في الأرض بعد إصلاحها باسم الصحافة التي هي براء منه ومن أمثاله إلى يوم يبعثون .

مؤخرا ، نشر “نعسان ابن تعسان” على موقعه ما أسماه مقالا تحت عنوان طويل “فضيحة كبرى بكل المقاييس في التعيينات الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء ….” وتمحور مضمونه حول التنقيلات التي حدثت مؤخرا، والتي شملت عددا من القضاة الذين يتواجدون بمختلف محاكم المملكة ، وعند تصفح شبه المقال ، لا تجد فيه أدنى فضيحة ، سوى فضيحة كاتبه الذي فضح من حرر له المقال وزوده إياه ..

ولأن الغبي دائما ما يحاول أن يتذاكى ، فقد أضاف على المقال المتوصل به ، بعض “البهارات ” ، ليظهر على أنه من بنات أفكاره ، لكنه لم يفطن بأن هناك قراء أذكياء يحللون ما بين السطور ، ولا تهمهم السطور المتهاوية ولا ما قيل فيها، وما بين السطور يكشف حقيقة من حرر المقال ليوضع تحت المجهر ، وبخاصة عند ذكر أسماء قضاة دون غيرهم ، ليصبح الامر سهلا للتعرف عمن وراء كل ذلك ، والحقيقة أن المشكلة ليست فيهم، بل في من يحترف “الغباء الصحفي ” ، وهذا الغباء هو ظاهرة من الظواهر التي أصبحت مستشرية في قطاع الصحافة والنشر ، وقد أسس لها صاحب موقع اللونكيط الذي كان من نصيبه السجن لمدة ثلاث سنوات (…) ، وللأسف الشديد مازال البعض يريد تصفية حساباته عن طريق مثل هؤلاء دون دراية بأن مثل هاته الأمور تقضي على المسار المهني ، فالترقي يكون بالصبر والذكاء الذي ينضاف إلى الحنكة المهنية ، ولم يكن يوما عبر الضرب تحت الحزام والاستعانة باليوتيوبرز وأشباه الصحافيين الذين يتخذون من المهنة وسيلة للنصب والابتزاز (…)

هذا الذي يتم الاعتماد عليه لتصفية الحسابات والتطاول على الدكتور عبد النبوي الذي يحظى بالثقة الملكية ، يجب أن يتعرف عليه الرأي العام ومن يتعامل معه ، إذ وفي سنة 1992 ونظرا لعطالته ، لم يجد وقتها غير تقمص دور الرجل المتدين على شاكلة طالبان وتنظيم القاعدة، لأنها كانت ظاهرة شائعة بين الناس في وقتها ، متأثرا بشخصية أسامة بن لادن ، فأسدل إدريس فرحان لحيته واصبح يلبس لباس التقصير ، وبدأ يتردد على مسجد المركز الاسلامي بمدينة بريشا الايطالية ، ليصبح بعد وقت وجيز امينا للمال ، يجمع التبرعات من الناس ، لكن ونظرا لايمانه الذي لم يستقر في القلب ويصدقه العمل واقتصر تدينه على الشكل ، فقد استولى على التبرعات التي كانت تأتي للمسجد ، فغره شيطانه وزين له اعماله ، ليهرب بأموال المسلمين ، واختفى بعدها عن الأنظار ولم يعد يسمع له خبر بين الناس.

استطاع إدريس فرحان أن يمتلك لسانا فيه من الخطاب الديني ما يكفي لدغدغة العواطف واستمالة الناس لأي طريق أرادها ، مستعملا أسلوب الاقناع بطريقة دينية ، ليظهر سنة 1997 بمدينة فاس وبمدن أخرى مغربية ، موهما الشباب الحالم بالفردوس الأوروبي وأنه سينقلهم إلى قارة منغرسة في زمن زئبقي ، فصدقه الآباء و الأمهات ، وباعوا ما يملكون ومنحوه ما جمعوه “لدواير الزمان ” مقابل عقود عمل لأبنائهم في إيطاليا ، لكنهم سيتفاجؤون بعد ذلك بأنهم تعرضوا لعملية نصب، وأن الفرح الذي أدخله عليهم فرحان هو مجرد وهم أدخلهم في تعاسة ، ليتقدم عدد منهم بشكايات في الموضوع لدى السلطات المختصة ، فتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه .

عمليات نصب كثيرة تورط فيها إدريس فرحان وما ذكرناه الا جزء قليل منها ، إذ أن فرحان لديه إدمان غريب على النصب ، ولأن عمليات النصب يجب أن تكون تحت غطاء ما ، فقد استغل براءة بعض المغاربة، فانخرط معهم في جمعية، مقنعا إياهم بإنشاء موقع إلكتروني سماه “الحرية” ، ليكتشفوا فيما بعد أنه استغلهم ، ويستعمل الموقع في الإبتزاز، فقرروا بعد ذلك أن يجتمعوا ، فطردوه من الجمعية، واوقفوا الموقع، لكن فرحان لم يتوقف وفتح موقعا آخر سماه “شروق نيوز 24” ، ليستمر من خلاله في عمليات الضغط والابتزاز وتصفية الحسابات ، وأصبح فما يؤكل به الثوم بمقابل ، إما مادي او حماية قانونية (…)

إدريس فرحان الذي لديه الآن متابعات كثيرة قد تعجل بإصدار مذكرة بحث دولية ، أصبح مختصا في مهاجمة كل الأجهزة ومختصا في ابتزاز القناصلة بإيطاليا ، فأغلب جمعيات الجالية يعرفون تاريخه المليء بالنصب والابتزاز ، لذلك فهم لا يتعاملون معه ويحذرون منه ، واليوم ، يأتي ليصنع من نفسه محارب لفساد لا يوجد الا في دماغه ، وهو أكبر مفسد عرفته الجالية المغربية ، والأنكى والأمر أنه يتكلم في موضوع لا يمكن أن يفهمه، لأنه كبير عن مستواه التعليمي ولا يعلم ضوابطه وكواليسه ، ولا غرابة أن نرى تطاول الجهال مثله على الدكاترة ، لأننا صرنا في زمن الرويبضة .

 

 

إرسال التعليق

رأي في قضية