
الأنباء بوست
افتتحت صباح اليوم فعاليات الملتقى العلمي الدولي حول موضوع “دور البحث العلمي في رصد اتجاهات الجريمة وتحليل الظواهر الإجرامية” بفندق Conrad Rabat Arzana بالرباط – الهرهورة، بحضور وزير العدل السيد عبد اللطيف وهبي، إلى جانب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار السيد عز الدين المداوي، وعدد من الخبراء والباحثين الدوليين والمغاربة.
وينظم هذا الحدث بشراكة بين وزارة العدل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار الجهود المبذولة لتفعيل دور المرصد الوطني للإجرام، وفتح آفاق جديدة لتطوير مناهج البحث العلمي في دراسة وتحليل الظواهر الإجرامية، بما يساهم في تعزيز فعالية السياسات العمومية في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها.
هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق عدد من الغايات، منها:
تبادل الخبرات بين الباحثين الأكاديميين والممارسين الميدانيين.
تعزيز آليات التعاون بين المؤسسات الوطنية والدولية في مجالي السياسة الجنائية والبحث العلمي.
تطوير مقاربات مبتكرة لرصد وتحليل الظواهر الإجرامية على المستويين الوطني والإقليمي.
وقد شهد اليوم الأول توقيع اتفاقيات شراكة بين المرصد الوطني للإجرام ومجموعة من الجامعات المغربية، إضافة إلى المعهد الوطني لكتابة الضبط والمهن القانونية والقضائية. كما تم إطلاق شبكة من الخبراء المتخصصين في تحليل الظواهر الإجرامية بهدف تعزيز آليات التخطيط والتحليل الجنائي.
وخلال هذا الملتقى أكد وزير العدل، السيد عبد اللطيف وهبي، على أهمية التنسيق المستمر بين مختلف الفاعلين الوطنيين والدوليين لمواجهة الظاهرة الإجرامية. وقال في كلمته: “إن التصدي للجرائم وضمان العدالة يتطلب انفتاحاً على البحث العلمي الأكاديمي والتجريبي، إضافة إلى تنسيق الجهود بين المؤسسات المختلفة لتعزيز الردع وتأهيل المنحرفين عن القانون”.
من جهته، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عز الدين المداوي، إلى الدور المحوري للبحث العلمي في تحسين كفاءة السياسات العمومية الجنائية، مشدداً على أهمية توظيف المعارف الأكاديمية وتطوير الموارد البشرية.
هذا الملتقى يمتد على مدار يومين ويتضمن جلسات علمية ومداخلات لخبراء متخصصين تناقش محاور عدة، من بينها:
استراتيجيات تحليل الظواهر الإجرامية.
دور التكنولوجيا الحديثة في مكافحة الجريمة.
مقاربات علمية لدعم العدالة الجنائية.
هذا ويؤكد الملتقى التزام المغرب بتطوير أدوات علمية ومنهجيات مبتكرة في مجال مكافحة الجريمة، ما يعزز موقعه كمنصة للحوار العلمي على الصعيد الإقليمي والدولي.

شارك هذا المحتوى