الأنباء بوست / حسن المولوع
وعد اليوتيوبر الشهير محمد تحفة متابعيه اليوم السبت ضمن حلقة بثها على قناته المسماة تحفة شو على اليوتيوب ، بأنه سيفضح القناة الثانية “2M” ، وكشف كواليسها وملفاتها للرأي العام .
يأتي هذا خلال حديثه عن قضية الاعلامي الشهير عتيق بنشيكر للمرة الثانية بعدما كان هو أول من تطرق إليها، لتشهد القضية بعد ذلك تناولا اعلاميا غير مسبوق وتضامنا واسعا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
وفي هذا الصدد ذكر تحفة أن من بين الأسباب التي تجعله يعتزم فضح القناة الثانية ، هي قضية الاعلامي عتيق الذي أصبح ملاحقا ومهددا بالتشرد بسبب شركة التأمين آكسا ، أمام صمت غريب للمكتب النقابي بدوزيم وإدارة القناة التي وبدل أن تكرمه ، تركته أعزلا يواجه المجهول في تنكر تام لمجهوداته التي بدلها خدمة لوهج القناة ، وللسنوات التي قضاها بين أحضان قناة عين السبع والتي تتجاوز الثلاثين سنة.
تنكر القناة الثانية، للجيل الذي صنعها ، وللجيل الذي يلبس رداء الكفاءة والابداع ، ليس وحده عتيق بنشيكر الذي قاسى ويقاسيه ، بل هناك العديد من أمثاله الذين غيبتهم آلة التنكر والحقد من طرف أشخاص ضمن القناة والذين جعلوها في حالة يرثى لها ، لا برامج ولا ابداع ، والسائد هو الميوعة وبرامج الهواة .
مسلسل الأحقاد داخل القناة الثانية ، أثر بشكل سلبي على الإنتاج الإعلامي يها ، ورحل من رحل ، ومن بقي هناك، لم يجد للرحيل سبيلا ، لكن من الأكيد أنه يعيش وضعا نفسيا صعبا لا يستقر إلا بالأدوية .
مصادر الأنباء بوست أفادت في هذا الصدد بأن” صانع هذه الأحقاد والذي لا يبدع في شيء سواها هو رضا بنجلون مدير مديرية البرامج الحوارية والأفلام الوثائقية ، فبسببه رحل الكثير من الصحافيين والصحافيات ، ومن بينهم المبدعة نورية يتيم ببرنامج الزاوية الكبرى التي أثبتت كفاءتها لكنها ما إن اقتحمت المجال عن جدارة واستحقاق حتى اختفت بسببه، والقصة يعرفها الجميع بدوزيم” .
المصادر ذاتها أضافت ان من بين الذين تم تغييبهم لنفس السبب هو ” حسن بنرابح الذي كان مبدعا في برنامجه الوجه الآخر وبسبب المضايقات التي اعترضته من طرف بنجلون فضل العودة إلى برنامج مختفون مكتفيا بإعداد الروبرتاجات فقط ، والملاحظ أنه لم يتم تعويض هذا البرنامج الذي ينتمي لمديرية بنجلون، وعدم تعويض هذا الصحافي بآخر أكثر كفاءة ”
برنامج آخر امتدت إليه آلة التغييب هو برنامج تحقيق للأستاذ المبدع محمد خاتم المتفرد في مدرسته الإعلامية والتي لا يضاهيه فيها أحد والآن لم يعد البرنامج موجودا على خريطة دوزيم ، مصادرنا أفادت في هذا الصدد” بأن رضا بنجلون كان يغار من محمد خاتم كثيرا ،حتى وأن بنجلون كان يفرض على الأستاذ خاتم مواضيع ” تافهة ” لأنه كان له مخططا يرمي إلى إظهار البرنامج في صورة متواضعة فيما كان يقترح مواضيع ذات أهمية بالغة عن صديقه يوسف الزويتني ببرنامج الزاوية الكبرى ، وكما يقولون “نية العمى تخرج فعكازو” ،فإن الأستاذ خاتم رغم تفاهة المواضيع إلا أنه كان يبدع فيها لأن له بصمته ، وكان محمد خاتم يقول والله لو يقترحون عني “البراز” لقمت بإنجازه لأن سلاحي هو الإبداع ”
محمد خاتم تقاعد الآن عقب وعكة صحية طويلة بسبب المعاناة التي كان يعانيها وسط دوزيم ، فعندما أصيب خاتم بالوعكة لم يعد للبرنامج وجود وقد جيء بواحدة لتنجز البرنامج إلا أنها لم تستطع نظرا لإمكانياتها المحدودة، ف 52 دقيقة ليست بالأمر السهل اليسير، و هنا يُطرح سؤال الخلف، أين الخلف لخير سلف ؟ فرضا بنجلون لا يدع أي طاقة تظهر دون رضاه حسب ما ذكرته مصادرنا ، مضيفة ” يوجد حاليا بالقناة الثانية طاقات شابة ولها كفاءة عالية بالمديرية ذاتها لكن يتم تهميشها عمدا ما لم تكن خاضعة لسيطرة بنجلون الذي يعتبر نفسه سيد الفاهمين بالرغم من انهم أفضل منه بكثير، لأنهم يجيدون الفرنسية والعربية أما هو فلا يفقه العربية زيادة على أنه ليست له رؤية إعلامية والدليل هو البرامج التي أصبحت غير معروفة دون أن تحقق الأهداف ولا نسبة المشاهدات التي أضحت هزيلة” .
المصادر ذاتها أوردت في السياق نفسه ” هناك صحافي مبدع آخر ، كان شوكة في حلق رضا بنجلون ، إنه المبدع سعيد بلفقير، فهذا الشاب الذي كان يشتغل في جميع الأقسام ويبدع فيها ، رحل من القناة أيضا بسبب رضا بنجلون ، حيث أن بلفقير كان يريد انجاز برنامج خاص بعيدا عن الرياضة لأن مساحتها تقلصت بالقناة آنذاك ، وقد تم الإتفاق مع سميرة سيطايل بهذا الخصوص عندما كانت مديرة الأخبار ، لكن لم يرق الأمر بنجلون وبخاصة عندما علم أن سعيد بلفقير يريد الاشتغال على الوثائقيات ، وحين ذاك رحل سعيد عن القناة وبقي مكانه فارغا ولم يستطع أحد تعويضه ولن يستطيع أي أحد ، ولن يوجد مثله ” .
وتتساءل مصادرنا عن” العلاقة الوثيقة لرضا بنجلون بإحدى شركات الإنتاج، هل هي تعود لملكيته أم لسيدة قامت بالمغادرة الطوعية من القناة ام هما معا ؟ وللإشارة فالشركة تقوم على تصوير الأفلام الوثائقية ، والمستغرب له ان الشركة تقوم بصناعة الأفلام ويتم بيعها للقناة الثانية وهنا سيفتح باب آخر يتعلق بهيمنة شركات انتاج على قنواتنا المغربية دون أخرى، وفي هذا السياق ، تضيف المصادر، لا بد من ايفاد لجنة خاصة تقوم على البحث في الملفات القديمة وتفتحص الصفقات خاصة المتعلقة بالافلام الوثائقية “قصص إنسانية “لأن البحث في الملفات القديمة والجديدة هو الذي سيبين السبب الحقيقي في رداءة المنتوج الاعلامي بالإضافة إلى الأسباب التي جعلت مجموعة من الصحافيين يغادرون القناة نحو قنوات قطر وغيرها دون يستفيد الإعلام المغربي من كفاءتها “
شارك هذا المحتوى