
الأنباء بوست / حسن المولوع
فجأة وبدون سابق إنذار ، تحولت المدعوة فتيحة أعرور إلى مناضلة أممية ، تعتلي منبر فرانس 24 لتخاطب الناس بجهلها المعتاد ، وخطابها عبر تلك القناة يعطينا الصورة الكاملة ، لتلك الجوقة التي احترفت التمرد بعدما لم يحصلوا على نصيبهم من الكعكة التي حلموا بها بعد حركة 20 فبراير ،وتحولوا بقدرة قادر إلى محللين ومناضلين أمميين ، وعلى حد تعبير أحد الصحافيين إلى مناضلين زطلاويين أو سطلاويين نسبة إلى الزطلة والسطل ، لأنهم لا يناضلون بدون قطعة حشيش أو كأس نبيذ ، أدمغتهم فارغة ويتكلمون في أشياء تجعلك تضحك من جهلهم الأممي ، كحال تلك المدعوة فضيحة غرور التي كشفنا جهلها ولم تستطع المناقشة وفرت هاربة ترتعد من التوضيحات التي أوضحناها لها بخصوص فقرها المعرفي .
هؤلاء من حقهم أن يتحششوا ويسكروا كيفما أرادوا وأنى شاءوا ،لكن ليس من حقهم التكلم باسم المغاربة ، والركوب على معاناتهم قصد الابتزاز الحقوقي ، فالمغاربة لن يقبلوا عن أنفسهم بأن تدافع عنهم جوقة من السكارى والحشاشين والمخنثين ، والانتهازيين والوصوليين .
وقبل الحديث عن هاته الساقطة على النضال ، المدعوة أعرور والتي رأس مالها غرور وأصبحت وكأنها الشريفة العفيفة الطاهرة ، لا بد من الإشارة إلى أن الوقت قد حان من أجل أن يمتلك أي مغربي آليات البحث بنفسه عن مثل هؤلاء ليقف على حقيقتهم وزيف نضالهم ، ويجب على أي مغربي قبل تصديق ما يخرج من أفواههم ، أن يضع أسئلة جوهرية نصب عينيه ، مثلا ، لماذا يناضل هؤلاء وما هدفهم من النضال ؟ هل استفاقوا ذات صباح وقرروا أن يناضلوا من أجلنا أم أن هناك أسباب دفعتهم لذلك ولهم أهداف مسطرة ويركبون فقط على ظهورنا ليصلوا إليها عبر دغدغة مشاعرنا لنقول إن هؤلاء جاؤوا ليخلصونا من الظلم وبؤس الأيام ؟ ولنطرح سؤالا آخر، لو كان لهؤلاء منصب من المناصب هل كانوا سيظهرون على فرانس 24 أو منابر أخرى ليرسموا صورة سوداوية على الواقع المعاش أم ستجدهم من أولئك الذين يقولون “قولو العام زين وبلادي يازينة البلدان ” ، لنطرح هاته الأسئلة على أنفسنا ونحللها جيدا ..
كيف لمن يدعي النضال وليس له شغل قار، لكن رصيده البنكي سمين بأموال لم تأت من جهد وكد؟ ولأن ديننا هو الإسلام فإننا سنقول عن ذلك ” يرزقكم من حيث لا تعلمون ” لكن الرزق لا بد أن يرسله الله للعبد بعد جهد وكد ، سواء كان مجهودا بدنيا أو فكريا ؟ إذ كيف سيصبح المال حلالا إذا كان من أعطاه هدفه هو استغلال من قبضه لترويج فكر معين أو حصل عليه مقابل خدمات تنافي عيشنا المشترك ؟
إننا عندما نتحدث عن هؤلاء ونكشف حقائقهم للرأي العام ، لا يجدون سبيلا غير التباكي ودغدغة عواطف العوام ، ويكرروا أسطوانتهم المشروخة بأن هذا أو ذاك ، تابع للأجهزة ، لكن لا أحد منهم كانت له الجرأة في يوم من الأيام ويقول لنا من أين له هذا ؟ من أين يحصل على المال في إطار الشفافية والنزاهة ؟ من هي الجهة التي تستغله أو تستغلها بغرض بيع وترويج بضاعة الكلام لإيهام العوام من الناس ؟
ورجوعا إلى الساقطة على النضال المدعوة فتيحة أعرور أو فضيحة غرور ، فإنها باختصار شديد هي من أيتام حركة 20 فبراير وهي وأمثالها ممن أفسدوها ، فهي كانت تطمح بنضالها عبر الحركة بأن تكون برلمانية أو يتم تنصيبها في مؤسسة من المؤسسات ، لأن هناك من وعدها أو أوهمها بذلك لغرض في نفسه ، وفشلت في هذا الطموح ليتملكها الحقد على الجميع ، ولم تجد سبيلا غير الظهور بصفة المناضلة عندما غادرت إلى فرنسا بعد سلسلة من الخيبات والفشل ، وصارت تتنكر لأصلها وبدواتها وكأن الذين يعيشون في البادية ليسوا بالبشر ، فماذا تنتظر ممن يتنكر لأصله ويستعر من عائلته ويتكبر عليهم ، ويشعر بالحرج من أن يقول أنا تربيت هنا ونشأت هناك ؟ فهذا ليس عيبا ، لكن هاته المدعوة دائما تحب أن يقال عنها بأنها من فصيلة ” كيليميني ” وهذا مرض نفسي يلزمه العلاج .
بدأت أعرور حياتها المهنية بجريدة المنعطف ثم جريدة الصباح وكانت دائمة الصراعات مع زملائها وزميلاتها ، وبعدها انتقلت إلى قطر الحاضنة الرسمية للإخوان المسلمين ، فشلت في مهمتها ثم عادت إلى أرض الوطن بعدما تقاذفتها أمواج الخيبة والفشل التي ستنضاف إلى فشلها العاطفي ، وظلت أعرور كالمتشردة لتلتقي بإلياس العماري قبل تأسيس حزب الاصالة والمعاصرة وطلبت منه أن يجد لها عملا ، وهكذا كان ، قام بتشغيلها بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا بالهاكا وكان راتبها يصل إلى 20 ألف درهم، ليصبح إلياس له فضل عليها ، ولأن إلياس العماري لا يقوم بشيء لوجه الله فلقد استغلها لأغراضه فيما بعد ، ولا يسع المجال الآن لذكرها ، ولكن أدعوا قارئي العزيز أن يفكك كلامها بخصوص حراك الريف ويحاول ربط الخيوط ، ومن الأكيد أن القراء يمتلكون الذكاء وليسوا في حاجة إلى توضيح أو شرح (…) .
ابنة الخميسات المعقدة من أسنانها وشفتيها ، فشلت مرة أخرى في الهاكا لتقرر الرحيل إلى فرنسا وتتحول إلى مناضلة أممية شرسة بالجهل والصراخ و(التجعويق) ، لأن الفشل يلاحقها أينما حلت وارتحلت ، فحتى السياسة فشلت فيها بعدما طردتها نبيلة منيب من الحزب لأنها علمت بعلاقاتها المشبوهة ، إذ كان يشاع بأنها على علاقة لا نقول غرامية وإنما تشبه ذلك إلى حد ما مع ضابط استخباراتي تلتقي معه غالبا في مراكش في إطار تبادل الأعمال الاستخباراتية وبعد ذلك ما يرتبط بالأعمال السريرية ، وبكل تأكيد لا حق لنا في الدخول في الحياة الخاصة لأي شخص لأنها غير مهمة بالنسبة لنا ، لكن ما يهمنا هو ذلك الضابط الاستخباراتي ، فمن حقنا أن نعرف من هو ولماذا كانت تقابله ولأي غرض ، أليست أعرور هي التي تنادي بالشفافية والمصداقية ، فنحن الآن نطالبها بتوضيح ما يروج ولو أنني أعلم بأنها لن تستطيع لأنها تخاف على لقمة عيشها .
فتيحة أعرور لن تجرؤ على التوضيح وكل من حكى شيئا عن تفاصيلها التاريخية فإنها تتهمه بأشياء لا توجد إلا في دماغها ، فهي محترفة في الكذب وتعتبر من أكبر الانتهازيات اللواتي عرفهن التاريخ المغربي .

شارك هذا المحتوى