الأنباء بوست / حسن المولوع
حسمت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في ترشيح البرلمانية المثيرة للجدل ،آمنة ماء العينين ، وقررت عدم منحها تزكية لخوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة بالرغم من الشعبية الواسعة التي تحظى بها وقدرتها على الانتاج التشريعي .
عدم تزكية ، القيادية والبرلمانية لولايتين ، آمنة ماء العينين، فسرته مصادر الأنباء بوست على أنه “راجع لدفاعها عن الحريات الفردية بعدما انتشرت صور لها بدون حجاب بباريس” ، مضيفة “أن ذلك تسبب في إحراج كبير لقادة الحزب الذي تحول إلى مادة دسمة للصحف الوطنية و الدولية ، بعدما تناولت تلك الصحف نزع حجاب ماء العينين بالتحليل، محاولة تفكيك إزدواجية خطاب حزب المصباح ، وهو الأمر الذي جعل الأمانة العامة لحزب المصباح ترفض تزكيتها لجميع الاستحقاقات المقبلة ” .
وأثارت صورة لآمنة ماء العينين وهي تظهر بفستان عصري وسط ساحة بباريس نازعة حجابها ضجة إعلامية كبيرة ، ما اعتبره العديد من المتابعين هزة داخل حزب العدالة والتنمية أظهرت نفاقا سياسيا لهذا الحزب الذي له مرجعية إسلامية ، خصوصا بعد توالي سقوط الأقنعة ، عند ظهور الوزير يتيم مع مدلكته ماسكا بيديها ، وانفجار قضية ما سمي بالكوبل الحكومي الذي بطله الوزير الشوباني والوزيرة سمية بنخلدون وغيرها من الفضائح التي جعلت الرأي العام في حالة ترقب وانتظار من أن يعلن هذا الحزب قيامه بنقد ذاتي، ويعلن صراحة بأنه يمارس علمانية محتشمة لمواجهة العلمانية المعلنة (…)
وعُرفت ماء العينين خلال أداء مهمتها البرلمانية بمواجهة الوزراء ندا لند ، بمن فيهم وزراء حزبها الذين دخلت معهم في مواجهة على حلبة الجدال الفكري والسياسي ، ما مكنها من الظفر بشعبية كبيرة، لتكون مثالا يحتذى به بين صفوف النساء السياسيات عامة ونساء حزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص ، لكونها امرأة قامت بمراجعات فكرية بدل الاستمرار في التقية وممارسة النفاق السياسي بالقناع الاسلامي .
شارك هذا المحتوى