الانباء بوست / حسن المولوع
علمت صحيفة الأنباء بوست أن أعضاء وعضوات الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا ، غاضبون بسبب اتهامهم بالخيانة من طرف عضو بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وذلك عقب إصدارهم لبلاغين طالبا من خلالهما قيادة الحزب بتوضيحات بخصوص ما تضمنه تقرير المجلس الأعلى للحسابات في شقه المتعلق بالدراسات التي عرفت مجموعة اختلالات أبدى مجلس العدوي ملاحظاته بشأنها ، ما أثار ضجة واسعة لا تزال مستمرة الى حدود اليوم وبشدة .
وكشفت تقارير إعلامية وفق مصادرها ، أنه وبعد انتهاء الكاتب الأول إدريس لشكر من كلمته خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم الأربعاء 27 مارس ، تدخل أعضاء بالمكتب السياسي بعضهم تلاحقهم ملفات فساد كشفتها تقارير المجالس الجهوية للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية ، لتكرار كلام لشكر والهجوم على الصحافة والاعلام ووصف قياديين وأعضاء بالحزب بالخونة ، لأنهم وقعوا على بيان يستنكر الفضيحة “
وكانت الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا، قد طالبت في بيان صدر بتاريخ 9 مارس، كلا من حسن لشكر، ابن إدريس لشكر، والمهدي مزواري عضو المكتب السياسي، وأحمد العاقد مدير الفريق النيابي بمجلس النواب، بالاستقالة من المسؤوليات الحزبية الدولية والوطنية والمحلية إلى حين إبراز الحقيقة؛ بخصوص موضوع الدعم المالي الإضافي الذي تلقاه الحزب وخصص للدراسات. كما طالبت الكتابة الإقليمية محمد محب المسؤول عن مالية الحزب، بالكشف الكامل عن لائحة الشركات المستفيدة من الصفقات معتبرة ضمن البيان ذاته أنه من الناحية الحزبية، ” فواجبنا اليوم كتنظيم « يتباهى » في مؤتمراته الإقليمية بتخليق الحياة السياسية أن يعطي لتقرير المجلس الأعلى للحسابات قيمته الحقيقية بالإجابة عن تساؤلات المواطنات والمواطنين فيما يخص تبديد أموالهم العمومية، وعن تساؤلات المناضلات والمناضلين فيما يخص تدبير مالية حزبهم.”
وعممت الشبيبة الاتحادية بفرنسا عقب اتهامها بالخيانة ” هاشتاغ ” عبر حسابها الفيسبوكي الخاص جاء فيه ” مناضلو الاتحاد بفرنسا ماشي خونة “، وتفاعل معه العديد من المعلقين ، حيث قال أحدهم يدعى عبدو محمد ” مناضلو فرنسا مناضلين أحرار وصادقي النية والمبدأ ، الخوانة هم من اعتدوا على شهداء الحزب ومناضليه الأبرار . الخوانة هم من يستفيدون من الريع ويبيعون التزكيات في واضحة النهار . الخوانة هم من زورا المؤتمر لصالح ولاية ثالثة أمام مسمع ومرآى المناضلين . الخوانة هم من يتجسسون على المناضلين ويطلقون ذبابهم الالكتروني من أجل سرقة الصفحات وقرصنتها ” فيما علق آخر يدعى خالد مصباح ” زبدة النضال دائما تأتينا وتنير طريقنا من بلد الأنوار . نشكركم على تضحياتكم ونخبركم بأن FIN الفيلم مسالة وقت . سلامي للأخوة هناك ” أما حساب فيسبوكي آخر يدعى صاحبه سرغيني راوي فقال تفاعلا مع الهاشتاغ ” طبعا لا . أنتم المناضلون حقا ..لانكم لا تخشون الا الحق . عكس من يحيطون به عكس بعض المتملقين ممن قربهم إليه .” ، وتفاعلا مع الهاشتاغ المذكور دائما قال عبد المولى البصراوي معلقا ” اتحاديو فرنسا لا يمكننا الا أن نفتخر ونعتز بمواقفهم وشجاعتهم هم طليعة النضال وبارقة المستقبل ، لغة التخوين لغة دخيلة على قاموس الاتحاد ” أما صاحب الحساب المسمى محمد طانساوي مدكوري فقال متفاعلا مع الهاشتاغ الذي أطلقته الشبيبة الاتحادية بفرنسا ” تنضيج الشروط يأتي من خارج الظاهرة ، كما يحدث مثلا ، عندما يخرج الكتكوت من البيضة ..” اما صاحب الحساب الفيسبوكي محمد بليليطة فقال في تعليقه ” الخائن هو من يخون مبادئ الحزب فقط “
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للحسابات نشر تقريرا تطرق لاختلالات وممارسات فاضحة للعمل الحزبي ، وكشف عن استفادة مكتب الاستشارة يدعى « MELA STRATEGIE & CONSEIL » الذي أُسِّسَ يوم 21/02/2022 والذي يملكه: مهدي مزواري عضو المكتب السياسي والكاتب الجهوي للحزب بالدار البيضاء، وحسن لشكر ابن ادريس لشكر وهو نائب رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب والكاتب الجهوي للحزب بالرباط، وريم العاقد ابنة عضو المكتب السياسي ومدير الفريق البرلماني بمجلس النواب أحمد العاقد.
واسم مكتب MELA هو دمج لجزء من الاسم العائلي لشخصين، المهدوي مزواري، عضو المكتب السياسي للحزب، والحسن لشكر، ابن كاتبه الأول، وهما معا شريكان في رأسمال الشركة، إلى جانب ريم العاقد .
وبحسب المعلومات التي كشف عنها المجلس الأعلى للحسابات في أحدث تقرير له حول الحسابات السنوية للأحزاب السياسية، تشير إلى أسلوب غريب في إسناد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة) لصفقات الدراسات الممولة من المال العمومي، وبمبالغ تقارب 200 مليون، إلى مكتب دراسات واحد أنشئ حديثا، وتشير المعلومات القليلة بشأنه إلى وجود مقره في شقة بمنطقة عين عودة (على مبعدة حوالي 30 كيلومتر جنوب غرب الرباط). والمشكلة كما يصورها مجلس العدوي أن كل هذه الموارد لم تفض سوى إلى « عروض تفتقد للمنهجية العلمية… ومستقاة من مصادر متوفرة للعموم ».
وقد تم إبرام عقد مع المكتب المذكور يتضمن مقتضيات عامة لتنفيذ جميع الدراسات المقررة بثمن جزافي قدره مليون و830 ألف درهم داخل أجل أربعة أشهر من تاريخ تبليغ أمر الشروع بالخدمة ، كما سجل المجلس غياب اتفاقيات خاصة تحدد الشروط والثمن الأحادي لكل دراسة على حدة، وهو ما نتج عنه غياب مقتضيات تعاقدية ومعايير تفصل بشكل واضح الحاجيات والمتطلبات وكيفية إنجاز الدراسات بشكل يضمن جودة المخرجات ووجاهة الاقتراحات.
و لحدود اليوم لم يتوصل الرأي العام الوطني والحزبي بأي إجابة صريحة وتوضيحات من طرف القيادة الحزبية للاتحاد الاشتراكي ، سوى بلاغ تم إصداره عقب اجتماع المكتب السياسي الذي عقد الأربعاء 27 مارس ، تضمن هجوما على المجلس الأعلى للحسابات الذي فضح الأمر .
شارك هذا المحتوى
الاتحاد الاشتراكي كان في ايادي قيادة أمينة ونزيهة تعمل من أجل مبادئ الحزب والوطن والجماهير الشعبية وتحملت كل الإكراهات التي تعرضها من سجن وتجويع أما اليوم فقد تولوا قيادة الحزب استغلاليين وأصحاب المصالح لايهمهم الحزب والوطن الهم الوحيد هو ملأ الأرصدة البنكية وبإستغلال. المواقع مثلا في المحمدية أين هو السيد أشركي واين ٱخرين لذا يجب على المناضلين الدفاع عن الحزب وإسقاط المنتفعين منه ولكم التوفيق