الأنباء بوست / حسن المولوع
أفادت جميع التقارير الدولية ، بأن المغرب فعلا متورط في حرق “تبون” الجزائر ، وذلك بفعل التقدم الصاروخي على المستوى الأرضي والبحري ، والجوي الذي أحرزه ، وهو ما نتج عنه نزيف حاد وتمزق داخلي أدى ببلاد المليون شهيد إلى احتقان شديد في صفوف الشعب الجزائري الشقيق الذي يرى جاره المغرب يتقدم خطوات إلى الأمام من أجل اللحاق بدول أكثر تقدما، فيما بلاده تتأخر سنوات الى الوراء رغم أنها بلاد النفط والغاز .
احتقان الشعب الجزائري الشقيق مثل بركان يكاد ان ينفجر ، خصوصا وأن أموال الغاز والنفط الجزائري لا تذهب في المشاريع التنموية ،بل تصرف في كل ما له علاقة بالإساءة للمغرب الذي يشكل عقدة العسكر الجزائري ، ويذهب أيضا في الحسابات البنكية للصحافة الجزائرية التي تضلل الشعب الجزائري وتقلل حياءها دون مراعاة لأخلاقيات مهنة الصحافة ، ولا تتوانى في تقليل أدبها على المملكة المغربية ، دون أن ترد عليها الصحافة المغربية بمستواها ، لنخلص إلى قول القائل “من أمن العقوبة أساء الأدب ” .
وفي هذا الصدد لم يجد الرئيس الجزائري بأمر من العسكر الحاكم الا لعبة الهروب إلى الأمام ، ومحاولة تضليل شعبه عن مشاكله الحقيقية ، عبر خلق عدو لا يعاديه وشن الهجمات عليه والاساءة إليه ، ورغم ذلك فإن المغرب مد إليه يد الأخوة والانقاد ، لكن تبون أبى واستكبر ، فكان من الضالين المضلين.
ضلالة تبون وخيباته ، جعلته يفقد بوصلته ، ليبحث عن لعبة النسيان ، ولم يجد غير لفافة حشيش تداوي صداع رأسه وتنسيه فشله وجره البلاد الى الهاوية ، فأشعلها ، فإذا بها تشعل لهيب “تبون” بلاده ، فما كان له إلا أن يقول إن جاري هو سبب عذابي و لهيبي ، ولأن هذا الجار يعرف معنى حسن الجوار ، فقد فتح قناة الحوار ومد يد المساعدة للإطفاء ، لكن وكما العادة ، أخذته العزة بالإثم ، وطفق يلوح بالاتهام تلو الاتهام ، وفي كل اتهام ، لهيب تبون الجزائر يزداد ، فيما تقدم المغرب في استمرار واستمتاع .
ومحاولة من تبون لحفظ ماء الوجه أمام شعبه ، وكي لا يؤكد له أن تقدم المغرب هو سبب اللهيب والالتهاب ، فقد التجأ إلى “حنكليس” أجنبي ، يدفع له مال النفط والغاز مقابل إطفاء ما به، وذلك ليواري سوأته وسوأة من جعلوا ركب الجزائر يتخلف عن التنمية بخلق مشاكل وهمية .
هذه كتابة قليلة الأدب ، لكنها أكثر لباقة مما تخطه الصحافة الجزائرية صباح مساء عن المملكة المغربية ، وما يتفوه به دراجي قطر ، المنبوذ من بلاده الجزائر ، إذ أنه من السهل أن تكون قليل الحياء ، لكن من الصعب جدا أن ترفع الايقاع ، والصحافة المغربية ،ظلت رافعة مستواها ، لكن نظيرتها الجزائرية أبت إلا أن تمارس العته لتضليل الشعب الجزائري عن مشاكله الحقيقة .
إن التحلي بأخلاقيات المهنة واجب علينا جميعا ، وفي بعض الأحيان يستوجب الأمر النزول من القافلة لنضرب الكلاب التي تنبح ثم نعود لقافلتنا ونستمر في المسير، فنحن نخالف قاعدة ” القافلة تسير والكلاب تنبح ” …وإن عدتم عدنا
شارك هذا المحتوى