
الأنباء بوست
حالة من التسيب والفوضى تعيشها المنطقة الأمنية بن امسيك ، وغياب شبه تام لدوريات الأمن بالاتصال 3 والعهد الجديد والأحياء المجاورة لهما التي تقع بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك بالدار البيضاء .
وتعرف الأحياء المذكورة توافد بعض الغرباء عليها وأغلبهم من اليافعين الذين يأتون إليها إما على متن دراجاتهم النارية التي يقومون بواسطتها بحركات استعراضية ،وإما يتحلقون بجنبات أبواب بيوت السكان الذين باتوا يحسون جراء ذلك بانعدام الأمن والإزعاج الذي يسببه لهم هؤلاء، دون الحديث عن التحرش اليومي الذي يقومون به في حق الفتيات ولم يستثن ذلك حتى النساء المتزوجات، زيادة على أنهم يبثون الرعب في نفوس السكان ولا يستطيع أي أحد أن يمنعهم من الوقوف تفاديا لصراع قد ينشب ويتطور إلى ما لا تحمد عقباه .
وعزت مصادر الأنباء بوست توافد الغرباء عن هاته الأحياء باستمرار إلى أنه قد يكون من المحتمل بسبب وجود من يروج أصنافا معينة من المخدرات ، وإما أن هناك وكرا أو أوكارا للفساد أو بيوتا للدعارة تستقبل كل باحث عن متعة جنسية وهذا شيء محتمل نظرا للوضع الذي أصبح مريبا ، تضيف مصادرنا .
وتشهد أزقة عديدة من تلك الأحياء أمورا ملتبسة وحركة غير عادية ، تستلزم اليقظة والترصد من طرف الجهات المسؤولة ذات الصلة ، إذ أصبحت هناك فتيات من أعمار مختلفة أغلبهن قاصرات أو يتجاوزن سن الرشد بقليل، يتجولن بين الأزقة أو يجلسن بجنبات متفرقة من المساكن وبخاصة على مستوى التجمع السكاني المعروف ” بالباطمات ” أو ببعض المحلات التجارية التي تديرها غالبا نساء أو صالونات للحلاقة بشكل غير عادي يثير الكثير من الشكوك ، ويضيف أحد الشباب في هذا السياق الذي أفادنا بهاته المعطيات والقاطن بذات المنطقة ” أنه لا يجب الاعتماد في هذا الباب على مخبرين أصبحوا ورقة محروقة والذين يوصفون بالتاشكامت بعدما أصبحوا بترددون بشكل مفضوح على إدارات معينة ويدعون قضاء الحوائج على أيديهم بمقابل مالي ، لأن هؤلاء من الممكن أن يكونوا هم من يحمون ذلك أو يشاركون فيه ولو بالتواطؤ عن طريق الصمت أو أو تضليل من يهمهم الأمر، ويعطون معلومات مغلوطة للجهة الموكول لها جمع المعلومات ” بحسب تعبير الشاب .
من جانب آخر أضحت أحد دروب حي الاتصال 3 الواقع بالضبط خلف الزنقة 6 منه ، التابعة للملحقة الإدارية 57 مكرر العثمانية ، المنتمية لتراب عمالة مقاطعات بن مسيك ، (أضحت) مرتعا للمتسكعين الذين يتخذونه ملاذا آمنا بالنسبة إليهم لتناول المخدرات في ساعات متأخرة من الليل بعيدا عن عيون دوريات الأمن إن حدث وكانت هناك حملة أمنية ما والتي لا تقع إلا بشكل ناذر ، وغالبا عندما تقع يكون هناك بعض من يوصفون بالشكامة قد نشروا المعلومة بين من يعنيهم الأمر ، وبالتالي عند حلول دورية من دوريات الأمن لا يجدون إلا الشباب المتخلقين والذين يعرفون بالاستقامة وتقف عليهم الدورية قصد التحقق من هوياتهم بطرق قد يكون فيها نوع من الاستفزاز، وبالتالي يقول أحد مصادرنا أنه يجب اتخاذ اليقظة اللازمة في هذا الاتجاه من أجل تحقيق النجاعة والفعالية.
وقد عرف هذا (الدرب) الواقع خلف الزنقة 6 بالحي المذكور ، ليلة 7 غشت الجاري مشادات كلامية بين سيدة محترمة ،مشهود لها بالاستقامة وبين مجموعة من المتسكعين الذين كانوا مجتمعين في تلك الليلة على غرار باقي الليالي من المتسكعين أمثالهم ، حيث طلبت منهم السيدة بأن يخفضوا أصواتهم المرتفعة ، وأن كلامهم النابي يخترق مسامع عائلتها ، لكنهم لم يستجيبوا لطلبها فانهالوا عليها بالسب المتضمن للكلام الفاحش ، فما كان لها إلا أن قامت بإغلاق نافذة بيتها أما باقي الجيران فاكتفوا بالتفرج على الواقعة دون أن يستطيع أي أحد التدخل ، ويرجع هذا بسبب الخوف من أن تتطور الأمور إلى ما هو أفظع ، وواصل المتسكعون سمرهم وقهقهتهم على الانتصار المزعوم الذي حققوه بحكم أن لا أحد في استطاعته ردعهم .
ويطالب السكان في هذا الصدد عامل عمالة مقاطعات بن مسيك بإرجاع الأبواب التي كانت قد أزالتها سلفه وهو خطأ ارتكبته ، لأن ذلك من شأنه أن يجنب الكثير من المساوئ وأن إرجاع الأبواب لا يدخل في إطار احتلال الملك العمومي بل هو يخدم الصالح العام من حيث الراحة أولا و لتفادي وقوع الجريمة ثانيا .
كما يطالب السكان الموجودين بالمنطقة الأمنية بن مسيك والي أمن مدينة الدار البيضاء بإعطاء أوامره من أجل تعزيز صفوف الأمن بدوريات تتجول باستمرار بالأحياء المذكورة ليشعر السكان بالأمن، والتصدي لكل الإنفلاتات، وأيضا لاجتثاث كل مفسدة عن طريق المزيد من اليقظة والحصول على المعلومات من غير الذين أصبحوا مشبوهين والذين حرقوا جل أوراقهم (…) وذلك حتى لا تتضرر أي جهة مسؤولة ويتم اتهامها بحماية من يجب عليهم تطبيق القانون بصرامة .

شارك هذا المحتوى