
الأنباء بوست/ حسن المولوع
في تطور إداري لافت ، قررت إدارة القناة الثانية تعليق مهام الإعلامي وديع دادا بشكل مؤقت، سواء في منصبه كرئيس تحرير أو في تقديم النشرة الإخبارية باللغة الفرنسية، مما أثار تفاعلات متباينة في الأوساط الصحفية والنقابية.
وشهدت الساحة الإعلامية موجة من التدوينات والبيانات والمقالات، حيث وجّه البعض أصابع الاتهام إلى بعض أعضاء نقابة الاتحاد المغربي للشغل داخل القناة، محملين إياهم مسؤولية القرار، مما أضفى طابعًا جدليًا حول خلفيات ودوافع هذا الإجراء.
في هذا السياق، أكد الأستاذ محمد الوافي، زميل وديع دادا بالقناة، أن القرار اتخذ بشكل إداري داخلي بحت، دون أي تدخل أو تأثير من نقابة الاتحاد المغربي للشغل. وأوضح الوافي أن التعاون المهني بين العاملين في القناة، بما فيهم زملاء من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، يسير بوتيرة سلسة لتحقيق منتوج إعلامي مهني يليق بالجمهور.
الوافي شدد على أن المنافسة النقابية لا دور لها في هذا القرار، مستشهداً بمشاركة زملاء من النقابة، بمن فيهم وديع دادا، في احتفالات عيد الشغل الأخيرة. كما أشار إلى أن المكتب النقابي سيعقد اجتماعًا قريبًا لمناقشة هذا الموضوع بشكل مستفيض، بناءً على دعوة الكاتب العام للنقابة، أحمد أغمار.
وفي ختام تصريحه، أعرب الوافي عن أمله في أن تعود الأجواء المهنية إلى طبيعتها، مشدداً على ضرورة استقاء الأخبار من مصادر موثوقة وتجنب نشر الشائعات التي تسيء إلى الصحافة والعاملين بها.
تجدر الإشارة إلى أن قرار توقيف وديع دادا يعتبر مسألة حساسة تشغل الرأي العام المهني، حيث يتطلع المتابعون إلى أن تؤدي النقاشات المقبلة إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف وتعيد الأمور إلى نصابها بعيداً عن أي استغلال أو تصفية حسابات.

شارك هذا المحتوى