الأنباء بوست
جرى قبل قليل تقديم الاشخاص الثلاثة المشتبه فيهم الذين اعتدوا على الصحافي حسن المولوع بالسيف ” الضرب والجرح ومحاولة السرقة ” أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع في حالة اعتقال وستتم احالتهم على القاضي المكلف بالاحداث في اليوم ذاته .
وكشفت مصادر الأنباء بوست أن الأستاذة المحامية فاطمة الزهراء الابراهيمي تنوب عن الصحافي حسن المولوع بصفته ضحية مطالبا بالحق المدني ، وقد حضرت تقديم العصابة الإجرامية التي اعتدت عليه بالضرب والجرح الذي كان من الممكن أن يؤدي للموت ومحاولة السرقة .
وافادت المصادر ذاتها أن العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص اعترفوا بالمنسوب إليهم أمام وكيل الملك بشكل عفوي ، فيما الحارس الليلي بصفته شاهدا حاول تحريف شهادته التي من المحتمل أن تكون نتيجة ضغط او إغراء ، حيث صرح بأن المولوع لم يتعرض لمحاولة السرقة ، بل الامر يتعلق بصراع أفضى إلى ما أفضى إليه ، الشيء الذي تكذبه الواقع ويكذبه المنطق ويضع الحارس الليلي في ورطة تعرضه للمساءلة القانونية لأنه في الاصل لم يقدم المساعدة لشخص في وضعية خطر أثناء طلب حسن المولوع للنجدة ، حيث كان يعاين الاشخاص وهم يتناوبون عليه بالضرب بالسيف ، ولم يقم بفعل شيء سوى أنه كان يقول للمولوع أتركه ، لأن الأخير كان ممسكا بالذي حاول سرقته في اللحظة التي لم يكن فيها الحارس الليلي موجودا بمكان الحادث ، قبل أن يتطور الأمر ويصل الحارس الليلي بعد سماع طلب النجدة وبقي واقفا في مكانه دون أن يتحرك ، ما يعني أن الحارس لا يعرف لماذا إعترضوا سبيل المولوع ولا أصل الضرب والجرح فكيف تعمد نفي محاولة السرقة وهو لم يكن موجودا في الأصل ،، أضف إلى ذلك لماذا كانوا يحملون السيف إن لم يكونوا يريدون سرقة الناس به ؟ وهل المولوع معتاد على الصراع حتى مع أقرانه منذ ولادته حتى يناوش ويصارع من هم أصغر منه ؟ وما علاقته بهم وعلاقتهم به ؟ إذن الحارس لم يقل الحقيقة أو اراد قول ما تم تلقينه به ، الشيء الذي يجعل علامات الاستفهام تحوم حوله ، بل الأكثر من ذلك عندما فرت العصابة عاتب الحارس المولوع بالقول ” دابا شريتي لية الصداع غادي تمشي انت ويرجعو لية ” ما يعني انه خائف منهم ، ورغم رؤيته للدم يسقط بغزارة من كتف المولوع وكاد أن يسقط أرضا ، لم يقدم الحارس المساعدة ولا اتصل بالإسعاف ولا الشرطة ، إذن فلماذا لم تتم مساءلته على ذلك ؟ عدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية خطر.
والغريب أنه لا يوجد أي حارس ليلي في أي حي من قطاع بن امسيك دون أن تكون معه “هراوة” وكلب إلا هذا الحارس الليلي وحده، الذي لا يمتلك أي شيء للدفاع عن نفسه قبل الدفاع عن الناس أو عند قدوم من يريدون سرقة السيارات.
عندما وقعت الواقعة ليلة السبت الماضي ، أنكر الحارس الليلي معرفته بالأشخاص الذين اعتدوا على المولوع ، وقال إنه رآهم يتجولون بالحي ، لكنه لا يعرفهم ، وعندما حلت صباح يوم الأحد العناصر الأمنية بمن فيها فرقة مكافحة العصابات لولاية أمن مدينة الدار البيضاء ، استمر في الانكار أمام رئيسها ، لكنه سرعان ما اعترف بهم ، ما يعني أن هذا الحارس، متذبذب ، و لا يستطيع حتى حراسة نفسه فكيف سيحرس سيارات الحي وتتم الاستعانة به لو وقعت جريمة ما .
تجدر الإشارة إلى أن العصابة الإجرامية تم تقديمها أمام أنظار وكيل الملك صباح اليوم ، في انتظار تقديمها أمام قاضي المكلف بالاحداث في اليوم ذاته .
وستستمر الأنباء بوست في مواكبة تفاصيل القضية حتى نهايتها .
شارك هذا المحتوى