
الأنباء بوست
تنطلق حلقتنا الأولى ضمن برنامج العميد من الجملة المفتاح في الخطاب الملكي الذي ألقي خلال افتتاح الدورة التشريعية لهذا العام “فالأهم ليس فوز هذا الحزب أو ذاك، لأن الأحزاب سواسية لدينا”.
هذه الجملة استلزمت منا العودة إلى التاريخ للبحث في تفاصيلها خصوصا بعد تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات الجماعية والتشريعة
ولأنه ما أشبه اليوم بالأمس، كان من الضروري فهم هذه الجملة عبر رصد دقيق لتطور مسار الأحزاب السياسية المغربية من أجل معرفة كيف ولماذا تأسس حزب التجمع الوطني الأحرار وما هي مبررات تأسيسه والسياق الذي تم فيه ذلك؟ وهل هو نفس السياق الذي نعيشه اليوم عندما تصدر الانتخابات ؟ وفي إطار ذلك سنتحدث عن المسيرة الخضراء وبعض الامور المتعلقة بها والتي ترتبط بالمغرب الجديد والاجماع الوطني …
وسنتعرف عن سبب انقسام التجمع الوطني للاحرار إلى نصفين متعادلين ، نصف منه تولد عنه حزب جديد بقيادة ارسلان الجديدي ، وكذلك سنتعرف عن دور الملك الراحل الحسن الثاني في تأسيس وانقسام هذا الحزب وكذا دور الكولونيل الدليمي في ذلك ولماذا غضب الوزير غرنيط صديق الملك الحسن الثاني .
وقبل تأسيس التجمع الوطني للأحرار سنتعرف عن سياق ومبررات تأسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية التي تسمى اختصارا بالفديك وسبب اعفاء رضا أكديرة من وزارة الداخلية وتعويضه بالحمياني وكذلك سبب ابعاده رغم صداقته للملك المغفور له الحسن الثاني ووضع ثقته بصهره وصديقه أحمد عصمان الذي سيصبح رئيسا للتجمع الوطني للاحرار وأيضا كيف تأسس الاتحاد الاشتراكي بعدما كان هو الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ولماذا قبل الاتحاد الاشتراكي بدخول اللعبة السياسية بعد المحاولتين الانقلابتين على المغفور له الملك الحسن الثاني وإلى أي مدى تورط بعض أعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في هذه المحاولتين الانقلابيتين والتنسيق مع أوفقير الذي هو في الأصل متهم باختطاف بنبركة .
سنتناول بشكل دقيق المرحلة الممتدة ما بين 1973 و 1980 ، لنفهم العديد من الامور وكذا نحاول فهم العبارة التي ذكرها الملك في خطابه والتي تعتبر قاعدة ثابتة…
تابعوا الحلقة وشاركونا بتفاعلكم

شارك هذا المحتوى