حميد الجماهيري يربك حسابات أصحاب سلطة المال وسلطة الدين بالمحمدية
الأنباء بوست
بعدما أشرفت الحملة الانتخابية على الانتهاء عند منتصف ليل الثلاثاء ، أصبحت المؤشرات تدل على أن سكان مدينة المحمدية لن يمنحوا أصواتهم لمن يستغل الدين ، ولا إلى من يستعمل المال لاستعبادهم حتى ولو استقبلوه بالطبل والثمر والحليب .
بين سلطة الدين وبين سلطة المال ، صعد نجم الكاتب والصحافي والمحلل السياسي عبد الحميد الجماهيري المرشح باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وأضحت حظوظه كبيرة في تبوء المراتب الأولى خلال هذه الاستحقاقات ، وتبوؤه هذا ، والرضى الذي حضي به من طرف السكان ، ما هو الا نتيجة الوعي السياسي لأبناء وبنات مدينة الزهور .
لقد أبان حميد الجماهيري عن مستوى عال في طريقة اقناعه للسكان ، وقام بحملة نظيفة ، مخاطبا عقول الناس دون التأثير عليهم لا بالمال ولا بالدين الذي هو دين كل المغاربة .
حميد الجماهيري هو أحد أبرز المحللين السياسيين بالبلاد ، وهو المدافع الشرس عن القضايا الكبرى للوطن وفي مقدمتها الصحراء المغربية ، يظهر الجماهيري دائما على القناة الثانية بعد كل خطاب ملكي من أجل تحليله ، ونشر الوعي للناس ، وهذا ما جعله متميزا خلال حملته الانتخابية ، إذ أن الناس قارنوا المستويات الثقافية ، واكتشفوا أن من له سلطة الدين ومن له سلطة المال لا يستطيعون حتى تكوين جملة مفيدة ، لهم فقط كلمات حفظوها عن ظهر قلب وأصبحوا يرددونها كالببغاوات ، لكن وعي سكان مدينة المحمدية أكبر من ذلك بكثير .
مدينة الزهور ستزهر من جديد بأهل الفكر والثقافة ، والحنكة السياسية ، فرجل السياسة هو من يصنع مصادر الثروة ، أما صاحب المال يبحث عن تنمية ثروته وثروة الباطرونا ، أما صاحب الدين فهو يبحث عن تحسين وضعه الاجتماعي ووضع مقربيه ، وأما الرجل الثقافة يحمل هما ومشروعا مجتمعيا متكاملا من أجل النهوض بأوضاع البلاد ككل ، لتنميتها والدفع بها إلى الأمام
إرسال التعليق