حين تصبح الصعلكة وعقوق الوالدين مرادفا للمعارضة الفيسبوكية والدفاع عن حقوق الانسان …
الأنباء بوست / حسن المولوع
فجر الزميل الأستاذ حميد المهدوي فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بأحد الفيسبوكيين المندسين بين صفوف المدافعين عن حقوق الانسان ، أنه يقوم بتعنيف والدته ويقوم بسلوكات تنافي قيم التضامن الحقيقية وما ينبني عليه النضال الحقوقي ، ودعا الاستاذ المهدوي ضمنيا الى عدم الثقة في مثل هؤلاء والوثوق بهم وبتلك الجمل البراقة والصور (…)
الفيسبوكي ذاته المتوهم بالنضال والطامح للشهرة ، والذي يتمنى اثبات وجوده باي وسيلة كانت ، معروف بعدوانيته مع الجميع ويظهر ذلك من خلال تدويناته التي لا تمت بصلة الى قيم النضال والدفاع عن حقوق الانسان ، كما انه معروف بعدم احترامه لمن هم أكبرمنه سنا وعلما وتجربة في الحياة ، وتأكد ذلك حين نشر عن أستاذنا حميد المهدوي تدوينة مسيئة و صبيانية و غير أخلاقية جاء فيها ” لم يستقبل ذاك الذي رفعه على الأكتاف ، لكن سيستغله بعد أيام في حلقة حول ظروف الإعتقال “
ولم يتوقف الفيسبوكي المذكور عند هذا الحد بل تمادى في عدوانيته مستعملا كل الأساليب المنحطة عبر نشره لتدوينة مطولة ضد الزميل المهدوي عقب بثه لفيديو عبر قناته يهنيء من خلاله السيد نور الدين العواج ويوضح كل المغالطات والافتراءات التي تم ترويجها عنه ، وبسبب ذلك قام المعني بالأمر بالإساءة مجددا للزميل حميد دون أدنى احترام له ولا للأساتذة المدافعين الحقيقيين عن حقوق الانسان بالمغرب والذين يعطونه قيمة رغم طيشه الذي يسيء لهم ويعطي صورة سلبية عن المعارضة التي من المفروض أن تكون راقية بأصحابها وأفكارها ، لكن حين يندس ضمنها الصبيان تصبح معارضة صعلوكة بمواقف ضعيفة لا يبالي بها أي أحد من المسؤولين لأنها مبنية على التصابي والطيش والتوهم بعدد التعليقات والاعجابات التي اغلبها من طرف حسابات وهمية .
بعض أفراد عائلات المعتقلين يتشبثون بهذا الفيسبوكي رغم أنهم لا يتفقون معه ولا يزكون عدوانيته ، ويحاولون جهد المستطاع تقويم اعوجاجه لكن الذيل لا يمكنه ان يستقيم ، وتشبثهم هذا نابع من كونهم انهم يحتاجون لمن يساندهم في محنتهم ، دون أن يفطنوا أن هذا الفيسبوكي المندس بينهم هو في حد ذاته محنة مضافة الى محنهم ، فوجوده جعل الصحافيين الحقيقيين وبعض المناضلين يتراجعون الى الوراء خوفا من الاصطدام معه ، ولعل تلك العائلات لاحظت تراجع البعض عن المساندة حتى لا تنطبق عليهم قاعدة ” مع من شفتك شبهتك “
عدوانية هذا الفيسبوكي وقلة حيائه لم تعد خافية على أحد، فإلى وقت قريب نشر تدوينة تعبر عن عدائه للنساء على وجه الخصوص حيث ذكر فيها ” حنان عندها خمسين سنة ، مازال ما كوناتش أسرة ، تناقش في كل محطة مدونة الأسرة ” ، تدوينة جرت عليه الكثير من الانتقادات التي أجمع أغلبها على وجوب التحلي بالرقي وعدم الخوض في الحياة الخاصة للأفراد ومواجهة أفكارهم بالأفكار ، وانه من حق أي احد مناقشة مدونة الاسرة بناء على ملاحظته للأمور، وتكوين اسرة ليس شرطا ليكون للمرء تصور لما يجب ان يكون عليه المجتمع ، وهو الأمر نفسه الذي ذهب فيه زميلنا المهدوي من خلال الفيديو المذكور الذي بثه على قناته والذي عبر عن أسفه وتدمره من تلك التدوينة المنحطة لهذا الفيسبوكي العدواني ، وماذهب إليه الزميل حميد المهدوي في هذا الباب يعبر عن سمو أخلاقه والتشبث بمبادئه التي يعتبرها من أولى الأوليات ، فهو تأسف عن ذلك لكون المعنية بالأمر هي امرأة مثل اخته وثانيا لأنها زميلته ، فالواجب الأخلاقي هو التضامن مع أي احد تعرض للاساءة حتى ولو كان هناك اختلاف
كل هذا وذاك ورغم كل ما قيل ، أيضا لم تتوقف عدوانية هذا الشخص فتجرأ بكل ما تحمله الكلمة من صبيانية وتوجه الى التي كتب ضدها التدوينة وقام بمراسلتها على تطبيق الواتساب مستعملا عبارات التهديد والوعيد في حقها والتهجم عليها ، متوعدا إياها بأنها سترى وجها آخر له وانه سيفضحها وسيتسبب لها في الاكتئاب اذا غضب منها اكثر فأكثر ( اطلعنا على نص المحادثة )
فهل بمثل هذا الفيسبوكي سيتم الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ؟ وهل بمثل هاته السلوكات يتم رسم صورة إيجابية عن المعارضة التي تعارض بالأفكار بدل الصعلكة ؟
إن التشبث بهذا الفيسبوكي المندس وعدم التبرؤ منه يجعل كل المواقف المعبر عنها ضعيفة وهشة ، وتصبح أوهن من بيت العنكبوت ، ويجعل عائلات المعتقلين في عزلة نظرا لأن الغالبية تراجعت عن المساندة العلنية والتجأت للصمت ، إذ انه لم يعد خافيا على أحد أن هذا الفيسبوكي يعاني من عقد نفسية تستلزم زيارته لطبيب مختص ، فهو يعتبرأن الجميع ضده وكل من يختلف معه فهو عميل ، لدرجة وصلت به أوهامه الى الاعتقاد بأن هناك من حاول قتله ويتربص به ، فهو بذلك يريد أن يثبت وجوده لأنه منبوذ وسط عائلته ولا أصدقاء له ، فعالمه الوحيد هو العالم الافتراضي الذي يجد فيه ضالته ، ويمارس فيه هوايته المفضلة التي تنبني على التهديد والوعيد ، وعلى ما يبدو فإنه هدد حتى أخت إحدى المعتقلات حين فرض عليها تكذيب بلاغ المنذوبية العامة لادارة السجون بخصوص تثبيت الكاميرات في زنزانتها ، وتثبيت الكاميرات في الزنزانة يعد امرا غير منطقي بالأساس لأنه يجعل أي أحد يفكر بعقله يطرح سؤالا ” ما الغاية من تثبيت كاميرا وسط زنزانة للنساء خاصة وأنها لمعتقلة ليس لديها مخدرات مهربة تتناولها او شيء من هذا القبيل ؟ فهل هي خطيرة يريدون مراقبة حركاتها وسكناتها او تتوفر على معلومات خطيرة يمكن لها أن تفصح بها لحظة نومها ؟ وعند التفكير عميقا نجد أنها من خيال ناشرها الذي وعندما تورط في فضيحة الكذب تماما كما تورط في الكذب على زميلنا المهدوي ، التجأ للضغط على أخت المعتقلة من أجل تكذيب بلاغ المنذوبية ، وهي معذورة بكل تأكيد لأنها ترى في هذا الفيسبوكي الدعم والمساندة وتلك هي خطط الانسان النرجسي الذي يمتاز بالعدوانية وجر الناس الى دائرته الجهنمية لتفريغ عقده النفسية التي حتما تحتاج الى علاج عاجل
إرسال التعليق