الأنباء بوست / حسن المولوع
تعرض صحافي يوم الخميس 25 يوليوز الجاري لاعتداء بالضرب والاهانة من طرف موظف برتبة مدير بالمجلس الوطني للصحافة ، الأمر الذي تسبب له في انتفاخ على مستوى العين ، استدعى القيام بفحص طبي ومعه شهادة طبية من أجل ضمها لشكاية سيتم وضعها بين يدي وكيل الملك بحسب ما ذكره الصحافي المعني .
وتعود تفاصيل الواقعة بحسب الصحافي المعنف أنه توجه يوم الخميس الى المقر المركزي للمجلس من أجل الاستفسار عن مآل بطاقته المهنية ، وطالب بمقابلة المسؤول المذكور الذي وبحسب الصحافي أنه مارس عليه أسلوب التماطل لمدة ثلاثة أشهر متواصلة من أجل تمكينه من بطاقته التي حظيت بالموافقة من طرف لجنة منح البطاقة بعد استكمال كافة الشروط والاجراءات المتعلقة بهذا الخصوص، لكنه فوجيء بتملص هذا المسؤول من مقابلته وتم استفزازه وبعد ذلك تهديده بالمناداة على الشرطة إن لم ينسحب فورا من مقر المجلس الوطني للصحافة الذي هو بيت للصحافيين والصحافيات ولا تشمله البيروقراطية المعروفة في كل الإدارات .
تطور هذا الخلاف البسيط من الاستفسار عن مآل البطاقة المهنية الى النزاع ، حيث وحسب رواية هذا الصحافي أنه تجمع حوله أشخاص غرباء بمعية هذا المسؤول ، وعرضوه للاهانة والحط من كرامته قبل أن تتطور الأمور الى ضربه على مستوى العين والتهديد بإحضار الشرطة ، ليتم إخراجه بالقوة من مقر المجلس بطريقة مهينة من طرف حراس الأمن الخاص الذين يتواجدون بكثرة دون معرفة سبب تواجدهم ولا الشركة التي حظيت بهذه الصفقة واصحابها الذين يتقاضون مقابلا ماليا سمينا من المال العام بدون حسيب ولا رقيب .
ما تعرض له هذا الصحافي من اهانة جعله يقرر اللجوء الى رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، الذي تأسف على ما وقع بحسب رواية هذا الصحافي ، وقرر هذا الأخير بعد استنفاذ كل الطرق من وضع شكايته لدى وكيل الملك من أجل البحث مع هذا المسؤول ومن معه .
وحاولت صحيفة الانباء بوست في اطار تعاملها المهني أن تتواصل مع هذا المسؤول لتوضيح الأمر عبر رسالة ، إما بنفي الواقعة أو توضيح ظروفها وملابساتها ، لكنه فضل عدم الرد الذي هو بمثابة تأكيد .
هذه الواقعة التي لا تمت بصلة الى الجسم المهني ، ستفتح جدالا سيعود الى الواجهة من جديد عبر طرح سؤال حارق : أهكذا تعامل نخبة الوطن من الصحافيين وفي عقر إدارتهم ؟ وليست هذه هي الحالة الوحيدة بل سبق لكاتبة أن قامت بتعنيف صحافي مهني معروف ووجهت له كلمات مهينة في حقه وهو الذي قضى عقودا في الممارسة المهنية ، وعند البحث في الموضوع أفادت مصادرنا أن هذه الكاتبة تحتمي بهذا المسؤول المذكور الذي يعاملها معاملة خاصة تختلف عن باقي المستخدمين وخاصة المستخدمات ، طبعا في اطار مهني بسحب ما تراه الاعين وتتناقله الألسن حتى لا يذهب تفكيرنا الى حدود لا يمكن لنا الخوض فيها ، لأنها لا تهمنا ، فما يهم هو التعامل اللائق مع نخبة المجتمع ، وعلى رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر أن يعطي توجيها للمستخدمين والمستخدمات بمن فيهم هذا المدير بأن يعاملوا الصحافيين والصحافيات بالمستوى الذي يليق بهم ، لأن الجسم المهني هو من صنع هذا المجلس الوطني للصحافة الذي وفر لهؤلاء فرصة شغل ، وما يقومون به من خدمات يتقاضون مقابلها من أموال تم تخصيصها للجسم المهني الذي فوض رئيسا بتدبيرها .
شارك هذا المحتوى