خليل الهاشيمي يخلق ثورة إعلامية بلاماب لاستعادة وتقوية سيادة الدولة في الإعلام

الأنباء بوست / حسن المولوع 

في خضم الزحف التكنولوجي الذي تعرفه سوق الميديا في العالم العربي ؛ والتحديات التي تعرفها الصحافة في مواجهة مناخ إعلامي متغير، ركب الأستاذ خليل الهاشيمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للانباء سفينة التحدي ؛ مدشنا لثورة إعلامية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاعلام الرسمي العمومي، لمواكبة التغيرات ، وصناعة اعلام يرقى إلى مستوى وتطلعات المشاهد المغربي داخل وخارج الوطن .

خليل الهاشمي الذي يجر وراءه تجربة تزيد عن الأربعين سنة في ميدان الصحافة ، استثمر خبرته الإعلامية في مواكبة التحولات الراهنة والتأقلم معها، لمواجهة “التسونامي الرقمي” الذي خلط الأوراق وغير المعايير ، وذلك عبر خلق شبكة برامج تلفزيونية وإذاعية متنوعة على قناة M24 وإذاعة RIMRADIO إضافة إلى توسيع زمن النشرات الإخبارية التي تتضمن روبرتاجات وتقارير إخبارية ، فضلا عن تعزيزها بضيوف من تخصصات مختلفة لتقديم تحليلاتهم فيها يتعلق بالشأن الاقتصادي والسياسي ،خاصة ما يرتبط بالصحراء المغربية ،ودحض كل المزاعم التي يروجها أعداء وحدتنا الترابية ، وهذا الدحض هو عبارة عن قوة ناعمة لا تتأتى إلا للذين لهم خبرة إعلامية في المجال ، ومن بين هؤلاء بوكالة المغرب العربي العربي للانباء ، الزميل يوسف صدوق نائب مدير وسائل الاعلام و أبرز مقدمي النشرات الإخبارية ومعد ومقدم برنامج ضيوف المساء بشكل يومي على قناة الأخبار المغربية M24 ، هذا البرنامج بمثابة عمود فقري لمديرية الأخبار ،بالإضافة إلى برنامج حواري آخر يعده ويقدمه الزميل سمير بنحطة تحت مسمى بكل هدوء الذي يناقش بهدوء مختلف القضايا الراهنة بضيوف لهم تخصصات مختلفة تناقش بشكل رصين بعيدا عن نقاش صراع الديكة بشكل فرجوي لا يحقق هدف البرنامج الحواري .

وكالة المغرب العربي للأنباء ومن ضمن استراتيجياتها الكبرى ، تسير وفق الخطط الديبلوماسية التي يرسمها جلالة الملك في سياق الحكمة والتبصر والرؤية المستقبلية ،ولا تسير في اتجاه التحامل على مؤسسات بلدان أخرى ،كما تفعل وكالات انباء أخرى تتطاول على المؤسسات السيادية للمملكة المغربية ، تلك الوكالات التي أصبحت طرفا في النزاع والابتزاز تحركها “ميليشيات ” لأغراض واهداف معينة ، والمستغرب له أن هناك بعض الأصوات تريد ان تفعل “لاماب” نفس الصنيع وتسقط في هذا الفخ الذي حتما لو فعلته سيفقد الوكالة مصداقيتها المشهود لها على الصعيد الدولي ، وفقدان المصداقية معناه أن صورة المغرب ستفقد اشعاعها وشعارها المعروف بالحكمة والتبصر ،وهذا هو سر نجاح الديبلوماسية المغربية ، وأيضا سر نجاح وكالة المغرب العربي العربي للانباء التي تروج لصورة الملك والمغرب ، خارجيا وليس فقط على المستوى الداخلي ، وعمل كهذا يتطلب دراية واسعة بقواعد الإعلام وأسرار القوة الناعمة ، خصوصا فيما يتعلق بالإعلام العمومي الذي كان ومايزال في منزلة المقدس ، ولهذا الغرض يتم انتقاء الصحافيين والصحافيات بلاماب بعناية فائقة ، إذ لا مجال للخطأ ولا للإجتهادات الشخصية في هذا الباب لأنها تعتبر منزلقا ، وفي هذا الصدد ينبغي التذكير بواقعة حدثت بالقناة الثانية في يونيو 2014 حينما أقدمت (دوزيم) على إعداد تقرير عن زيارة الملك إلى تونس. وفي التقرير تم وضع صور للملك مأخوذة من صفحته على فيسبوك. فما الذي حصل بعد ذلك ؟

غضبت “وزارة التشريفات والأوسمة” وأصدرت بلاغاً شديد اللهجة ضد القناة. فطُوي الملف بعد اعتذار “دوزيم” وتمت معاقبة الصحافي صاحب التقرير.

عندما عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الأستاذ خليل الهاشيمي الإدريسي مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء سنة 2011 كان العالم العربي يموج ويشهد تغيرات خاصة على المستوى التكنولوجي فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تولد عنها تسونامي ما يسمى بالإعلام البديل ، تدخل في إطاره حتى الصحافة الإلكترونية بجميع تلاوينها بما فيها ظاهرة “اليوتيوبرز” ، تلك الصحافة قضت على الورقي وعلى الإذاعة والتلفزيون نتيجة الثورة الرقمية ، هذه الثورة تسببت في تضاؤل نسبة المتلقين، وانخفاض في رقم المعاملات، وانهيار في أخلاقيات المهنة ، فما كان لخليل الهاشمي ومنذ تعيينه إلا أن يخلق ثورة مضادة جاعلا من وكالة المغرب العربي للأنباء مركزا إعلاميا يمضي قدما على طريق النجاح، شعاره الأساس “الجرأة والخبرة المهنية والوطنية”، من اجل استعادة وتقوية سيادة الدولة في مجال الإعلام عن طريق استرداد الجمهور من خلال تقديم عرض وطني كاف ومهني وذي مصداقية ، فأضحت تعد بذلك لاماب اليوم وكالة انباء حديثة مائة بالمائة ، وقطبا إعلاميا عموميا قويا، لا غنى عنه، لها حضور في كل قطاعات سوق الاعلام ، وتعطي لخدمة المعلومات العمومية كل قوتها الاستراتيجية .

ما يميز الأستاذ خليل الهاشيمي الإدريسي بحكم خبرته في مجال تطوير وسائل الاعلام انه استطاع أن يصالح الثقافة بالإعلام ، وهذا الأمر بدا واضحا تماما خلال شهر رمضان لهذا العام من خلال شبكة البرامج المتنوعة التي تقدمها كل من قناة M24 وإذاعة ريم راديو، هذه البرمجة لاقت الكثير من الترحاب وحققت نسب مهمة من المتابعات وحققت أهدافها ،لأن الثقافة في الاعلام ليست نافلة او ترفا بل هي ركن أساس من هويتنا المغربية ، فالتقت الرؤية الحصيفة وحس المواطنة للمدير العام مع فريقه في اتجاه مصالحة المشاهد مع الإذاعة والتلفزيون بمصالحة الثقافة بالإعلام .

من المعلوم أن العمود الفقري لصناعة الثقافة إعلاميا يحتاج سندا ماديا واسثمارات في مستوى الطموحات التي يعبر عنها الأستاذ خليل الهاشيمي الادريسي في عدد من المناسبات ،وهو الأمر الذي يجب توفيره بعدما أصبحت كل من القناة والإذاعة تشكلان نقطة ضوء في سماء الاعلام السمعي البصري العمومي ، فالمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء مدرك جيدا ومنذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة ، الميناء الذي يتوخى الرسو به ، والرياح التي ستقوده إليه، تلك الرياح قادت إلى مشروع وكالة القرن التي تنتظر اليوم تعزيز تموقعها القانوني من أجل استكمال مهمتها وتوجهها الوطني والإقليمي والمحلي ، إذ الضرورة الملحة اليوم هي قناة إخبارية متخصصة وهذا التوجه السليم للملكة المغربية ،فأي دولة في العالم قوتها اليوم تكمن في اعلامها .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *