
من حسن المولوع مالك المؤسسة الإعلامية الأنباء بوست ومدير نشرها
إلى الأجير بجريدة العلم عبد الله البقالي المعين في إدارة نشرها
السلام على من اتبع الهدى ، وعلى الذي توهم بأنه بلغ العلا
إلى المستأسد البقالي التائه بين الصفات وبعد ،
يقول الله سبحانه وتعالى “فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ” وقال أيضا ” فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿١٣ الأعراف﴾ وأيضا قال ” وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧ النمل﴾”
السيد عبد الله البقالي
لعله سيصيبك الإستغراب وأنا أتوجه إليك بالخطاب ، وستصاب بالحيرة وطرح السؤال تلو السؤال عن سبب هذا المكتوب وأسباب نزوله ودواعيه ، وخصوصا أنه استهل بآيات محكمات من الذكر الحكيم ، وحيرتك ستدفعك من جديد إلى التشكي والتباكي الذي دأبت عليه منذ ان كنت مناضلا بحزب الإستقلال قبل أن تترقى داخله من “سخَّار” إلى برلماني ثم منبوذ داخل هياكله ، وسخار لست انا بقائلها، بل إخوتك القدامى في الحزب هم من ينادونك بها والبعض يصفك بالشكام أي أنك كنت تمارس التشكامت داخل الحزب وتوصل الكلام والكلام إلى حكماء الحزب وإلى ولي نعمتك السي عباس الفاسي الذي لولاه ماكان لك أي وجود سياسي ولا صحافي.
وتفاديا لعدم اتهامي بأنني أكذب على الموتى، سأقول لك تمنيت أن يكون حكيم الحزب السي بوستة ما زال على قيد الحياة رحمه الله تعالى ،حتى أتمكن من الإسهاب في الحديث وأقول ما يشعرك بعقدة جديدة تنضاف إلى عقد إليكترا واوديب، وإني أعلم بأنني أصبحت عقدة بالنسبة إليك وهي المسماة عقدة العميد المولوع، لأنك تعلم علم اليقين أنني أعلم عنك الشيء الكثير ، وتعرف من هو أستاذي الذي هو في الأصل من زعماء حزب الإستقلال ، هرم الصحافة الأستاذ خالد الجامعي ولعله لم يحصل لديك شرف مقابلة والده السي بوشتى الجامعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، ولا أريد ها هنا تقليب صفحات من التاريخ لأنني أعرفك جيدا عن طريق البحث والتنقيب ،ولكل واحد له تاريخ معلق على ظهره ، ومن كان تاريخه فيه شيء من مشاركة شباط فليصمت حتى لا يصبح من الصاغرين (…)، والتاريخ يصنعه الكبار ، وأنا وإن كنت صغيرا في السن فإنني بصغرك أنت أصبحت كبيرا، وأقولها بكل اعتزاز وافتخار ، فأنا لم أجلس على كرسي جريدة عن طريق “المزاوݣة وحمل المرفودة للأسياد ” وما جلست على كرسي نقابة كدمية صارت أضحوكة بين الناس، دمية يتم تحريكها من سيدة تمسك الملفات واخشى على نفسي من فضيحة من الفضائح تجعلني بدون تبان ، وما جلست على كرسي مجلس وطني للصحافة وأنا أطلب التوسط لي من طرف هذا او ذاك ليتم وضعي بلائحة التصقت فيها كالبعرة على ورق كلينيكس ، وما حملت حقائب الأسياد ومسحت زجاج سياراتهم وكنت افتح ابوابها ليركبوها حتى يعطفوا عني وأدعي ان ذلك يدخل في إطار الاحترام لكن العارفين بالخبايا يعرفون أن ذلك يدخل في إطار العبودية المقيتة ، وما كنت طباخا وموزع كؤوس القهوة بمقرات الأحزاب لألفت الانتباه من أجل أن يصنعوا مني مناضلا وبرلمانيا ، ومادرست الصحافة بتونس ، وما اشتريت ديبلومات ، هذا أنا كما أنا صنعت نفسي بنفسي وتعلمت على أيدي الكبار ومازلت في مراحلي التدريبية ، وأصبحت كبيرا بالمقارنة بك ، ومن تحوله سيدة بالنقابة كدمية لا يحق له الظهور ويجدر به الإختفاء عن العيون ، فنحن نتعامل مع الكبار والرجال أما الصبية فنمرغهم بأقلامنا .
إنني متأكد من أنك ستقوم بالتحريض ضدي من جديد ،من أجل متابعتي قضائيا، كما حرضت عني في السابق أيام الحجر الصحي وبالمناسبة فهناك شكاية موضوعة لدى النيابة العامة قيد الدراسة بشأن استدعاء توصلت به في عهدكم المشؤوم ، توصلت بالاستدعاء أيام الحجر الصحي حيث التعبئة الوطنية والهلع من الوباء ولا مواصلات بين الدار البيضاء والرباط، على العموم فطنت باللعبة القذرة وكان المخطط ان اخرج للاعلام وانخرط في حرب مع النيابة العامة واتحول إلى ثوري بسببكم لكن مخططكم خاب وانكشف ، فأنا عاشق للقانون ولا أسلك الا طريق القانون الذي به ستظهر الحقيقة التي انت جزء من صناعتها، لن استعجل الأمور وسأحترم قرار رئاسة النيابة العامة التي تحمي المواطنين والمواطنات ، والسيد عبد النبوي الذي تدعي صداقتك به ، كن متأكدا بأن الرجل أمام القانون لا يعرف أي صديق ، لا تكن واهما ومتوهما يا البقالي ، وكل هذا لا يهم وأي متابعة قضائية لن تزيدني إلا شهرة وقوة وثباتا وتعاطفا من طرف الزملاء والزميلات وكل الأعضاء سواء بحزب الإستقلال وبالنقابة وبالمجلس الوطني للصحافة ، وأيضا تعاطفا من المحامين والمحاميات وعدد من المسؤولين الذين يعرفونك جيدا ، ولا أنسى فضل الأصدقاء والصديقات بالعالم الافتراضي والواقعي ، كل هذا لأنني انسان نظيف لا أستغل القاصرات ولا الصحافيات المتدربات لأغراض جنسية بمقر من المقرات ، فأنا انسان بسيط لي حبيبتي عاهدت الله ألا أخونها حتى وإن كنا مازلنا في مراحل الخطوبة فما بالك بأن تكون زوجة لي ، لأن لي قناعة راسخة، أن من يخون زوجته لا يؤتمن عليه، لأن الزوجة تعتبر الأقرب بين كل الناس ومن خانها فكأنما خان الناس جميعا ، ولذلك فاحترام الناس لي ربما مرده هاته الخصال التي أتحلى بها وأسأل الله أن يثبتني حتى لا أصاب بالغرور وأتوهم بأنني شيء وانا في الحقيقة لا شيء .
السيد المحترم البقالي
عندما قررت أن أكتب هاته الرسالة لم اعرف بأي صفة سأخاطبك بها ، هل بصفة الصحافي الذي أصبح صحافيا على حين غرة بعدما كان مجرد حياح في الحملات الانتخابية ، أم بصفة النقابي الذي يدافع عن سلطته المعنوية المزعومة ، أم بصفة عضو بالمجلس الوطني للصحافة الذي يدافع عن تعويضه الممنوح ، أمَّا صفة قيادي بحزب الإستقلال فأنا استكثرها عليك خصوصا عندما علمت من انت ومن أين أتيت ، “يا صبي “، والصبي أهمس بها في اذنك اليسرى لعلك تستذكر من كان يناديك بها (…) ، فحزب الاستقلال تاريخيا هو حزب الكبار وهم كثر وأذكر هنا واحدا من الكبار وهو سيدي محمد الخليفة أطال الله عمره ، هذا الشخص الذي لا يُقارن بغيره فهو متفرد في حكمته وثقافته أمتعه الله بدوام الصحة والعافية .
احترت بأي صفة سأخاطبك بها يا البقالي، حتى صفة الأستاذ لا تناسبك لأنك لم تنتج شيئا يجعلك أستاذا ، وبالتالي سأخاطبك “بالخبز الحافي ” هل تذكر صاحب الخبز الحافي ؟ أكيد أنك تذكره والذكرى تنفع المؤمنين وغير “المؤتمنين” ، رحم الله السي شكري صاحب الخبز الحافي والسي عبد الجبار السحيمي والسي كريم غلاب والسي العربي المساري ، والحمد لله انهم لا يعيشون بيننا اليوم حتى لا يروا ما لايسرهم في صبيهم الذي كان يحضر إليهم القهوة وصار من المتنطعين والمتسلطين الذي يحسب بأن تسلطه سيستطيع ممارسته على الجميع بمن فيهم انا حسن المولوع الذي تعلم على يد الكبار ويجلس مع الكبار ويتعامل مع الكبار ، ليس كبار المسؤولين بالبلد للتمسح بهم وابتزازهم على طريقة “اعطيني ولا نكتب عليك ” لا ، فالكبار الذين اقصدهم هم من صنعوا التاريخ لأتعلم منهم كيف أصنع تاريخي، والحمد لله ها انا أصنعه بثبات وبسهولة عن طريق صبي أمرغه الآن ليصير صاغرا لانه رغب في مجاراتي وأراد مضايقتي وصراعي ولا يعلم المسكين أنه ليس لي ما أخسره فكل شيء بالنسبة لي ربح في ربح ، فمهنتنا كلها تنبني على الشهرة وصناعة المجد وانا أصنع مجدي على أطلالك البالية .
السيد البقالي المحترم
وأنت تقرأ السطور أعلاه سيظهر لك في كل مرة أسلك طريقا ، وأنتقل من معلومة الى معلومة بسلاسلة ، ولم أكشف تفاصيلها بل هي مجرد نتف هنا وهناك ، أما التفاصيل فسيأتي وقتها ، أعطيك هاته النتف لتعلم أنني أعرف لون التبان الذي تلبسه ومن أين تشتريه ، وهذا البرهوش الذي تصفه دائما بالبرهوش، سيعريك أمام الرأي العام وهذا ليس تشهيرا بل إظهارا لحقيقتك المخفية ، أما التشهير فأنت من تحترفه ، لقد مارسته عبر جريدة العلم مرات ومرات ، وعبر صفحتك الفيسبوكية في العديد من التدوينات التي أحتفظ بها، فماذا نسمي التدوينات والمقالات التي كانت تنشر على مدير وكالة المغرب العربي للأنباء أليست تشهيرا بشخصية معينة من طرف الملك ؟ لماذا هذا الحقد كله ؟ ألأنك لم تفلح في الوصول الى الدائرة التي يوجد بها صناع القرار ؟ بكل صراحة الرجل له كفاءة عالية وانت حتى قانون الصحافة والنشر لم تستطع فهمه وجاء العميد المولوع الذي تقول عنه البرهوش ولقنك دروسا في القانون ، وأقول ذلك بدون تواضع فأنا لا أتواضع مع أمثالك الذين لا يحترمون القانون ، ويحبطون الشباب ويمتنعون عن إعطاء الصحافيين بطائقهم المهنية بدون مبرر ويحرضون ضدهم ، ويتنطعون وهم يجهلون القانون الذي يؤطر المهنة .
السيد البقالي عبد الله
لقد تسببت في مشاكل كثيرة داخل المجلس الوطني للصحافة ولم يعد مرغوبا فيك ، لأنك دخلت من النافذة واردت ممارسة الزعامة على الجميع ، وحاولت أن تفرغ عقدة الاستعباد التي مورست عليك داخل حزب الاستقلال، حاولت افراغ عقدك على الصحافيين الشباب ، هناك من يقبلها من الذين لاحول لهم ولاقوة ،أما أنا وأمثالي لن نقبلها لأننا دخلنا المهنة بعد سنوات من الدراسة ولم ندخلها صدفة .
أنصحك بالمغادرة الطوعية لأنك انسان فاشل وهذا رايي فيك ، فاشل لا تعني انني أسبك لأن السب والقذف ليس من اخلاقي ، بل هو راي خاص لا ألزم به أحدا ، انت سيدي انسان فاشل ولست ذكيا ، لأن البركان عندما ينفجر يبحث الانسان العاقل عن وسيلة لاخماده ولعلك تتذكر يوم ال 29 دجنبر 2019 ، عندما تتذكر هذا اليوم ستفهم معنى البركان ، وستفهم معنى من يصارع انسانا ليس لديه ما يخسر ، وإن غدا لناظره قريب ، وإلى رسالة أخرى اشد قوة وبأسا .

شارك هذا المحتوى
كيف سيكون حال هذا المخلوق بعد قراءته هذه الرسالة … و ما اكثر أمثاله في مراكز المسؤولية يعبثون في شؤون الوطن و العباد … و يعلمون أنهم سبب تأخرنا بين الشعون و مع ذلك لا يستحيون … دعيناهم الله ياخد فيهم الحق ….