الأنباء بوست / حسن المولوع
وكأن لسان حال الاتحادية رشيدة آيت حمي يقول هذه الأيام ، العجلة من الشيطان ، وفي السرعة الندامة وفي التأني السلامة ، وذلك بعدما اكتشفت متأخرة أنها تحتاج إلى القليل من الرزانة ، حتى لا ينطبق عليها المثل المعروف “وقف حمار الشيخ في العقبة” …
السبب في ذلك يعود بالأساس ، إلى المذكرة الجوابية الي وضعها دفاع الكاتب الأول إدريس لشكر ، المكون من الأساتذة ، نوال لشكر ، مريم جمال الإدريسي ، مصطفى عجاب ، اوضحوا من خلالها ان المقال الاستعجالي لآيت حمي لا ينبني على أي اساس، لا واقعي ولا قانوني ويتسم بعدم الجدية ومآله عدم القبول او الرفض.
مذكرة جوابية خلخلت الموازين وأربكت الحسابات ، لم يجد معها دفاع آيت حمي غير طلب مهلة ، بحجة أنه محام جديد ليتسنى له الاطلاع على الملف ، وهنا تكمن الغرابة ، إذ أن الطلب الاستعجالي لم يعد كذلك ، لأن طالبه هو من يطلب المهلة ، فالطبيعي أن من يضع مثل هذه الطلبات تكون غايته الحكم بشكل استعجالي ويكون دارسا ومتأكدا من ملفه، وليس العكس طلب تأخيره ، والا لماذا تم وضعه بهذا الشكل ؟ .
استجابت رئيسة الجلسة بالمحكمة الابتدائية بالرباط للطلب ، وقررت التأجيل لأسبوع ، على أن تنعقد الجلسة المقبلة يوم 19 يناير من السنة الجارية .
في هذا الباب لا يمكن القول أن الاتحادية أيت حمي ، خافت من الصدمة ، صدمة مآل طلبها الاستعجالي الذي سيشمله البطلان ، وذلك بالنظر إلى أنها ليست لها صفة التقاضي ، ولكن يمكن القول أنها أجلت سماع الصدمة، لربح قليل من الوقت لتعبئة المتعاطفين والمتعاطفات من أجل التضامن معها، بعد النطق بالحكم ، لأنه تاريخيا لا توجد أي محكمة مغربية نطقت بحكم ضد حزب ما ، لا لشيء ، إلا تحقيقا لرغبة مجموعة لم يرقها شخص ما داخله ، بعيدا عن القانون وفصوله ، وبعيدا عن اللوائح الرسمية الموضوعة بالمؤسسات ذات الصلة (…)
الدعوى التي رفعتها الإتحادية رشيدة أيت حمي ضد شرعية تحضير حزب الإتحاد الاشتراكي لمؤتمره الحادي عشر، جاءت تحقيقا لرغبات بعض المتعاطفين والمتعاطفات مع مرشحين للكتابة الأولى للحزب ، لكنها تغافلت أنها ليست لها صفة مقاضاة الكاتب الأول ، وكما هو معلوم أن من شروط قبول الدعوى، هو الصفة، وإنتفاؤها يعرض الدعوى للبطلان.
ولهذا السبب فلقد تبخرت آمال آيت حمي ، وانطبق عليها المثل الدارج “لا ديالي بقا ولا وجهي تنقى “.
شارك هذا المحتوى