الأنباء بوست
خارج المتوقع ، احتل حزب الديمقراطيين الجدد الذي يرأسه الأستاذ الجامعي محمد ضريف ، المراتب الأخيرة خلال انتخابات الغرف المهنية التي جرت الجمعة 6 غشت الجاري .
وحصل حزب ضريف ضمن مجموعة الأحزاب الصغرى ال 23 على 71 مقعدا موزعة فيما بينهم ، ليكون في المراتب المتدنية وهو الأمر الذي يشكل صدمة لمحمد ضريف الذي كان يدعي أن حزبه هو الاول بعد دستور 2011 ، وأنه ليس بالحزب الصغير بل حزب ناشيء ، و كان يراهن على أن يكون حزبه حزبا كبيرا ، وحزب الأطر والكفاءات وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ تأسيسه سنة 2014 وإلى اليوم وولد صغيرا وبقي صغيرا ، ما يطرح سؤال التوفيق بين الخطاب والممارسة ، إذ يبدو أن ضريف كان ناجحا في التنظير لكنه فشل فشلا ذريعا في الممارسة الحزبية.
ومحاولة لتغطية الهزيمة النكراء ، حاول المسمى حسين مْروّنْها عضو بالمكتب السياسي للحزب ذاته ، تضليل الرأي العام بكون أن حزب يد الامتياز احتل المرتبة الثانية بمدينة المحمدية ، دون أن يجرأ بالقول أن الحزب احتل المراتب الأخيرة وطنيا ، وذلك خشية من الاستقالات الجماعية للذين انخرطوا بالحزب مؤخرا ولا يعلمون ما يدور في الكواليس ولا حقيقة الحزب ولا الذي يرأسه .
وعن النتائج النهائية بشكل عام ، فقد شارك في الانتخابات المهنية 736 .882 ناخبة وناخبا أي بنسبة مشاركة بلغت 47,24 % من مجموع الهيئة الناخبة المهنية الوطنية، مقابل 43 % تم تسجيلها سنة 2015.
وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار النتائج بحصوله على 638 مقعدا أي بنسبة 28,61 بالمائة من مجموع المقاعد، متقدما على حزب الأصالة والمعاصرة الذي أحرز 363 مقعدا بنسبة 16,28 في المائة ، ثم حزب الاستقلال ثالثا بـ 360 مقعدا بنسبة 16،14 في المائة، و ذلك فق النتائج الأولية التي أعلنها وزير الداخلية ليلة الجمعة .
وفي المركز الرابع حل حزب الحركة الشعبية بـ 160 مقعدا، ثم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خامسا بـ146 مقعدا، وحزب الاتحاد الدستوري سادسا بـ 90 مقعدا، فحزب التقدم والاشتراكية الذي حل سابعا بـ 82 مقعدا، بينما حل حزب العدالة والتنمية ثامنا بـ49 مقعدا فقط.
أما باقي الهيئات السياسية وعددها 23 حزبا فقد حصلت مجتمعة على 71 مقعدا، بينما حصد المترشحون المستقلون على 271 مقعدا.
شارك هذا المحتوى