الأنباء بوست/ حسن المولوع
اخشيشن لا يتضامن مع الزميل الحسناوي الذي يُحاكم حالياً ويتعرض لمضايقات واضحة، مما يُظهر الانتقائية الفجة التي تعتمدها النقابة الوطنية للصحافة المغربية في تضامنها مع الصحافيين والصحافيات، رغم استفادتها من دعم الدولة.
هذه الانتقائية تنكشف بوضوح مع ازدواجية مواقف رئيس النقابة، اخشيشن، الذي لا يُظهر تضامناً إلا إذا كان هناك “مصلحة نضالية” تحمي مصالحه الشخصية أو مصالح من وضعوه على رأس النقابة التاريخية بعد سلسلة من “الطليب والرغيب والمزاوكة”.
الحديث هنا يتجدد بسبب المحاكمة التي يواجهها الزميل ياسين الحسناوي، مدير نشر صحيفة “زون 24″، بقانون الصحافة والنشر. هذه المحاكمة جاءت إثر شكاية تقدم بها زميل آخر مسؤول عن موقع تابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، موقع بات يشهد علامات فشل واضحة لا يختلف حولها اثنان.
الزميل الحسناوي، بحسن نيته وغيرته على قطاع الصحافة، انتقد الموقع التابع لمؤسسة عمومية تتلقى دعماً من المال العام. لكن المسؤول عن الموقع لم يستسغ هذه الانتقادات، خشية أن يُكشف عجزه المهني أمام الرئيس المدير العام للقطب العمومي، مما قد يهدد استمراره في المنصب. وبدلاً من مواجهة الانتقادات بمهنية، لجأ إلى القضاء، معتقداً أن ذلك سيوقف الانتقادات ويمنع مطالب الكشف عن حقيقة حصوله على بطاقتين مهنيتين من المجلس الوطني للصحافة ويوضح الأمر سواء كان صحيحا أم مجرد شائعة .
ما يثير الاستغراب، هو أن الزميل الحسناوي تعرض لسلسلة من المضايقات حتى قبل تقديم الشكاية. إذ رفضت اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة منحه البطاقة المهنية بسبب انتقاداته لتسيير المجلس الوطني للصحافة سابقاً واللجنة المؤقتة حالياً، خاصة انتقاداته للاتحادي يونس مجاهد، الذي شارف على السبعين، وما يُشاع عنه. وبهذا الربط بين رفض منحه البطاقة والشكاية، يبدو أن هناك من أراد توريطه في تهمة انتحال صفة. ولكن القضاء كان واعياً لهذه المناورات، حيث أن التصريح النهائي الصادر عن النيابة العامة يحمي الحسناوي من هذه التهمة.
اخشيشن، بدلاً من أن يُظهر تضامناً مع الحسناوي، اختار الصمت خوفاً على منصبه ورضوخاً لهيمنة “الديناصورات”، لأن التضامن مع الحسناوي لا يخدم مصالحه ولا يضمن له “طرف الخبز”. واكتفى بالاستمناء اللغوي المعتاد، من قبيل “لن أدخر جهداً”، دون أي خطوات فعلية تذكر.
وعوض أن يعقد جلسة صلح بين الحسناوي وزميله المشتكي أمام لجنة الوساطة والتحكيم، تجاهل الأمر تماماً. ولكن عندما وجد في قضية وديع دادة “مصلحة نضالية”، شن حرباً ضروساً وأصدر بياناً حربياً، لكنه أطلق رصاصة أصابت رجله، وأوقع النقابة في صراع مجاني إلى جانب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب.
لقد قلناها مراراً ولن نتعب من تكرارها: اخشيشن يفتقر إلى أي رؤية استراتيجية، ولا يتجاوز تفكيره حدود أنفه، وما بناه السابقون سيهدمه هذا الرجل في رمشة عين.
جدير بالذكر أن صحيفة زون 24 التي يديرها الزميل ياسين الحسناوي أضحت مرجعا موثوقا للأخبار الحصرية ، واستطاعت أن تتبوء مكانة مرموقة في ظرف وجيز محتلة مراتب متقدمة ، وذلك بسبب المستوى الاكاديمي العالي للزميل الحسناوي والذي يمكن في يوم من الأيام أن يصبح أستاذا جامعيا ويكون الاستقلالي عبد الله البقالي طالبا عنده من أجل نيل الاجازة من المغرب رغم بلوغه من الكبر عتيا ، وبطبيعة الحال بعد حصوله على شهادة البكالوريا (…) برسم السنة التي يود تسجيل نفسه فيها
شارك هذا المحتوى