
الأنباء بوست
لا يختلف اثنان على أن عبد الله البقالي، رئيس لجنة منح بطاقة الصحافة باللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة، قد أصبح رمزاً للأزمة التي يعيشها هذا القطاع.
و يصفه الكثيرون من الصحافيين والصحافيات بأنه شخص مزاجي، يستخدم نفوذه لتصفية حساباته مع خصومه، خاصة من خلال الامتناع عن منحهم بطائقهم المهنية. هذا التصرف، الذي لا يمكن وصفه إلا بالانتقامي، يعكس عدم حكمته في إدارة منصبه ومسؤولياته الأمر الذي تسبب في مشاكل عديدة لا تعد ولا تحصى .
الصحافيون والصحافيات على حد سواء باتوا متذمرين من سياساته، ويطالب أغلبهم برحيله. لانه أصبح عقبة أمام تطور الصحافة، حيث يسعى إلى الخلود في منصبه رغم تقدمه في السن، متجاهلاً رغبة العاملين في الميدان في التغيير والتجديد.
سنوات عديدة مرت دون أن يقدم أي قيمة مضافة تذكر للقطاع، بل كان السبب في تشتيت أبناء وبنات المهنة، وتفتيت الروابط بينهم، في وقت يحتاج فيه القطاع إلى التضامن والعمل الجماعي.
يبدو أن البقالي يعتبر المجلس الوطني للصحافة كملكه الخاص، حيث يتصرف فيه كما يشاء، دون مراعاة لمصالح الصحافيين أو للمهنة نفسها. ولعل الأخطر من ذلك هو استغلاله منصبه السياسي داخل حزب الاستقلال كوسيلة للضغط من أجل الحفاظ على نفوذه داخل المجلس. وهذا النوع من التصرفات لا يخدم مصلحة الصحافة، بل يعمق الأزمة التي يعيشها القطاع في ظل التحديات التكنولوجية المتسارعة.
و تعاني الصحافة المغربية اليوم من استمراره في هذا المنصب. فأفكاره القديمة لم تعد تتناسب مع متطلبات العصر الحديث، حيث تجاوزته التكنولوجيا بسنوات. فالبقالي، ليس مرجعاً في عالم الصحافة، ويقف حجر عثرة أمام تطور القطاع وتجديده.
ما يجب أن يدركه البقالي أن الزمن قد تجاوزه، وأن الصحافيين والصحافيات بحاجة إلى قيادة جديدة تستطيع مواكبة التحديات والتغييرات التي يشهدها العالم اليوم، بعيداً عن سياسات الانتقام واستغلال النفوذ.

شارك هذا المحتوى