
الأنباء بوست / حسن المولوع
يحاول الحزب الذي رمزه “الأوطوسطوب” ، المسمى بحزب الديمقراطيين الجدد الذي يرأسه المحلل السياسي السابق محمد ضريف ، أن يروج لمغالطات قصد تمويه الرأي العام الوطني ، والرأي العام بالمحمدية على وجه الخصوص ، بأن المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات المهنية الأخيرة هي بسبب أنه حزب له وجود ، والحقيقة عكس ما يتم الترويج له ، لدرجة أن بعضهم ادعى بأن الحزب تبوء المرتبة الثانية متقدما عن أحزاب كبيرة وعريقة بالمحمدية .
لقد حصل هذا الحزب الصغير على أربعة مقاعد بعد أن التحق بالمرشح الطيب الموساوي ، (الحزب هو الذي التحق بالمرشح وليس العكس ) ، وفي هذا الصدد أفادت مصادر الأنباء بوست بأن الطيب الموساوي له محل تجاري بالمحمدية ، وهو امازيغي الاصل ، وكان متعاطفا لسنوات مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، حتى سنة 2009، ليبدأ حينها مرافقة لمفضل عن حزب الأصالة والمعاصرة حينما كان رئيسا للمجلس البلدي لمدينة المحمدية ”
وأضافت مصادرنا أنه في ذلك الوقت قام الطيب الموساوي بمعية ربوح والتياوي الذي استقدمه اخشيشن للترشح باسم البام وأسسوا جمعية لها علاقة بالثقافة الأمازيغية ، وكانوا يأتون بالفرق الفنية للمسرح كأحواش وغيرها من الفرق،ويدعون لذلك جميع ارباب المحلات التجارية ، ويقومون بإعداد ما يتعلق بالحفلات من قهوة وشاي وعصائر وحلويات .. الخ ، وفي سنة 2015 سيترشح الطيب لانتخابات الغرف ليحصل على مقعد في التجارة بأكبر بقية عن حزب الأصالة والمعاصرة ”
المصادر ذاتها تضيف ” وعندما أصبح الطيب في الغرفة سيستغل الفرصة ويقوم بتسجيل أصحاب المحلات التجارية خاصة من ذوي الأصول الأمازيغية في التجارة ، وما يناهز ال 18 في الصناعة الخفيفة ، وعند وصول سنة 2021 ، أي السنة الجارية التي جرت فيها انتخابات الغرف المهنية الأخيرة ، أراد الترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار ، لكن لم يتم قبوله رغبة من الحزب في ترشيح شخص آخر ووضعه وكيلا للائحة ، ليقلب الطيب الوجهة الى حزب الديمقراطيين الجدد والترشح باسمه ، فحصل على مقعدين في صنف التجارة ، واحد منهما بأكبر بقية ، وفي الصناعة نفس الأمر ”
وأوضحت المصادر ذاتها ” لا توجد أي علاقة للطيب الموساوي بحزب الديمقراطيين الجدد ، فلو ترشح بحزب النخلة او حزب الجمل او السنبلة او اي حزب ،سيحصل على نفس الاصوات لأنه هو من قام بتسجيلهم ” مضيفين “أن الموساوي لا ينضبط حزبيا وينتقل بين الأحزاب بشكل عادي ضمانا للمقعد فقط ويمكن ان ينتقل الى حزب آخر ان كان هناك عرض يناسبه ”
مصادر أخرى أوردت في هذا السياق ” أنه من المضحك أن يقوم هذا الحزب بترويج مغالطات والتسويق لنفسه على أن له وجوه ، والغريب أن البعض يتحدث عن اكتساح والتقدم عن أحزاب أخرى بالمحمدية ، لكن الحقيقة شيء ، وحجم الحزب شيء آخر ” على حد تعبيرهم
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ الجامعي محمد ضريف طالما كان ضد التصويت على الاشخاص بل سعى إلى أن يصبح المواطن يصوت على برامج الأحزاب ، وأيضا ضد انزال الاشخاص بالمضلات دون المناضلين الحقيقيين بالحزب ، ليتفاجأ الرأي العام أن ضريف يقول الشيء ويفعل نقيضه

شارك هذا المحتوى