غضب واستنكار بين الاتحاديين بعد الاتهامات بالتخوين التي أطلقها عضو المكتب السياسي في حق مناضلين
الأنباء بوست / حسن المولوع
أفرزت الأحداث الأخيرة عقب صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي كشف مجموعة من الاختلالات التي أضحت معروفة عند الرأي العام ب” فضيحة الدراسات ” ، انتشار أساليب السب والقذف والدعاية المغرضة والتشهير والطعن في الأعراض بواسطة حسابات فيسبوكية تعود لأشخاص يسمون أنفسهم مدافعين عن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، هؤلاء الأشخاص جندوا أنفسهم لمهاجمة كل الاتحاديين الذين ينتمون الى البيت الاتحادي الأصيل والذين يخالفون أطروحة إدريس لشكر .
وبدأت حروب التخوين والاتهامات تطلق في كل الاتجاهات حتى إن التراشق بها وصل الى اجتماع المكتب السياسي الذي تم عقده بتاريخ 27 مارس الجاري ، حيث لم يجد ( إ . ش ) العضو بالمكتب السياسي غضاضة حين إطلاقه تهمة التخوين في حق مناضلين أمام مسمع ومرأى أعضاء وعضوات المكتب السياسي للحزب الذين لم يقوموا بأي تعقيب وبمباركة من الكاتب الأول إدريس لشكر الذي لم يجبر العضو المذكور على سحب اتهامه .
وفي هذا الصدد قال مصدر الأنباء بوست “هنيئا ل(إ.ش) الذي أصبح يوزع التهم على المناضلين الشرفاء ، والذي لو لا افراغ الحزب من أطره و كفاءاته لما سمعنا له حسا ” مضيفا ” أن ينعت المناضلين الأحرار بالخونة فهذا دليل عل جهله للاتحاد وتاريخه “
وفي السياق ذاته أضاف مصدرنا ” إذا كان يقصد طلبة فرنسا فهؤلاء شباب عبروا عن موقف لم يجرؤ أعضاء المكتب السياسي الذين أصابتهم {اللقوة} أن يعبروا عنه، إذ كانت لهم الشجاعة أن يدافعوا عن حزبهم رغم مناورات الكاتب الأول المسطرية بكونهم خارج الحزب والتي فشل في تمريرها بعدما أثبتوا عضويتهم في المؤتمر الأخير للشبيبة “
وأضاف المتحدث ذاته ” أما إذا كان يقصد المناضلين الشرفاء أصحاب البلاغ الثوري: فلا يمكنه أن ينزع عنهم نضاليتهم وحتى وقت قريب كان شقران رئيسه في مجلس النواب، والباقون كانوا ولازالوا مناضلين يحبون حزبهم بزهد ” مضيفا في السياق نفسه ” وإن كان يقصد وزراء سابقون وحسب قوله راكموا الثروة، فهؤلاء كلهم كفاءات و أطر ومثقفين ومفكرين مثل فتح ولعلو- اليازغي-الأشعري- الكحص- عليوة-عامر – الشامي وغيرهم ، و لم يمدوا يوما أيديهم على مال الحزب الذي هو مال عام بل ولم يسبق في عهدهم أن كان لمثل هذا النقاش مكان داخل الحزب، بل كان النقاش والاختلاف حول القضايا الكبرى للوطن من أجل الديمقراطية والتنمية ” على حد تعبير محدثنا
وفي سياق متصل أضاف مصدر الأنباء بوست “أنه وبعد ما تم الاستيلاء على الحزب وبطريقة ستالينية طرد الكاتب الأول كل الكفاءات والمثقفين والمفكرين لأن لديه عقدة منهم لأنهم يذكرونه بضعفه على انتاج الأفكار ” مضيفا في السياق نفسه ” ولأنه يجيد حرب العصابات لإقصاء من يختلف معه، فقد أفرغ الحزب ولم يبق حوله سوى من هم أضعف منه حتى يحس بقوته الصورية أمامهم.”
وختم محدثنا تصريحه بخصوص الاتهام بالتخوين قائلا ” ما تلفظ به ذلك الشخص يؤكد على أن لشكر نجح في تجنيد عصابة لمهاجمة مناضلين و مناضلات ومع الأسف نجح في تخريب حزب يعتبر موروثا للمغاربة. ” على حد تعبيره
والى ذلك ، يبدو أن رقعة الغضب بين صفوف الاتحاديين تتسع شيئا فشيئا ، وأن الإطاحة بإدريس لشكر الكاتب الأول للحزب أصبحت وشيكة ، خصوصا بعدما شتت شمل المعارضة بإعلانه الأحادي عن ملتمس الرقابة ، الأمر الذي سيرفع من حدة الاحتجاج داخل الحزب من طرف صقور الوردة الذين حملوا لشكر كل المسؤولية في ما يقع حاليا ، بعد تفجر فضيحة ما يسمى بريع الدراسات .
إرسال التعليق