الأنباء بوست
صدمة وذهول بين بعض أولياء أمور تلاميذ المدرسة الإبتدائية عزيز أمين ، الكائنة بأناسي ، عمالة البرنوصي بالدار البيضاء ، بعدما تمت عملية توزيع الكتب والأدوات المدرسية التي طبعها نوع من التمييز والإحتقار بين التلاميذ والتلميذات دون أدنى شعور بالمسؤولية اتجاه فلذات الأكباد ، وعدم مراعاة سنهم الذي يجعلهم غير مدركين لأي تبرير من التبريرات الواهية ، حسب تعبير بعض من أولياء التلاميذ والتلميذات بالمؤسسة .
أصل الحكاية حسب ما توصلنا به ، هو أن ذات المدرسة قامت بتوزيع الكتب الدراسية على التلاميذ والتلميذات ، وهي عملية وطنية أطلقها الملك محمد السادس منذ سنوات، بغاية دعم الأسر المعوزة، في مواجهتها لتكاليف الدخول المدرسي ، لكن ولغرابة الأمر أن مدرسة “عزيز أمين” استثنت التلاميذ الذين التحقوا حديثا بالمدرسة بعدما جاؤوا من مدارس التعليم الخصوصي ، مستعملة أسلوب التمييز بين التلاميذ والتلميذات ، واصفة إياهم بكلمة احتقارية “الوافدون الجدد على المؤسسة” وكأنهم ليسوا بأبناء الوطن الواحد الذي يقوده ملك موَحِّد لكل المغاربة ولا يستثني أحدا بين أبناء شعبه ، لكن ربما المدرسة المذكورة لها رأي آخر في الموضوع ، الشيء الذي جعل الإرتباك بدا واضحا خصوصا في تدبير مرحلة الدخول المدرسي الحضوري حسب رأي العديد من أولياء الأمور .
معلوم أن الكتب والأدوات المدرسية يتم تخصيصها لأي مؤسسة في المغرب حسب عدد التلاميذ المسجلين ولا فرق بين هذا وذاك أو تلك ، وما حدث يستلزم تدخل الجهات المسؤولة ذات الصلة وخصوصا الوزير الوصي على القطاع، أمزازي ، وكل الجمعيات الحقوقية وأيضا التي تعنى بشؤون الطفل ، لأنه حسب ما توصلنا به أن بعضا من التلميذات و التلاميذ الذين التحقوا بالمدرسة حديثا أحسوا بنوع من “الحكرة” والتمييز ، وهو إحساس يؤثر سلبا على نفسيتهم قد تكون له مضاعفات في المستقبل والحياة الدراسية على وجه الخصوص ، لذلك وجب التدخل الصارم للقطاع الوصي وفتح تحقيق في الموضوع حتى يتبين الرشد من الغي ، والتأكد من كون ان توزيع الكتب والأدوات المدرسية لايتحكم فيه طابع التعاطف والانتماء لحزب معين قصد استغلال العملية لأهداف انتخاباوية أو ما شابه ذلك ،لان هذا السلوك القاسي، أثر ويؤثر على نفسية الطفل في سن ليست له القدرة على الادراك وتفهم أي تبرير .
شارك هذا المحتوى