قائد بمنطقة عين حرودة في قفص الاتهام بسبب أسرة مهددة بالتشرد
الأنباء بوست / حسن المولوع
نقاش عاصف بمنطقة عين حرودة ضواحي مدينة الدار البيضاء ، أعقب الخروج الإعلامي لشابة تبلغ من العمر حوالي 20سنة ، تشتكي الظلم والحكرة التي لحقت والدتها بسبب اقصائها من الاستفادة من سكن لائق يحفظ الكرامة الإنسانية كما هو منصوص عليه دستوريا . ما يجعل قائدا بالمنطقة ذاتها في قفص الاتهام يستدعي تدخل الجهات المسؤولة ذات الصلة وعلى رأسها وزير الداخلية لفتح تحقيق مفصل ودقيق حول ما ورد على لسان الشابة الذي تناقلته وسائل اعلام محلية .
فصول الحكاية كما روتها الشابة للأنباء بوست تتعلق بصدور قرار باستفادة والدتها من السكن في العام2014 بعدما تمت معاينة وضعها الاجتماعي من طرف القائد السابق مرفوقا بعدد من المسؤولين ، ليتم بعد ذلك هدم السكن غير اللائق الموجود بدوار بيكي 2 ، وذلك تماشيا مع السياسة العامة المرتبطة بمحاربة دور الصفيح والسكن العشوائي في مقابل استفادة المواطنين والمواطنات من سكن لائق .
وتشير الشابة في حديثها أن والدتها منفصلة عن أبيها الذي بدوره صدر قرار مماثل باستفادته هو الآخر ، لكن سيحدث ما لم يكن في الحسبان بمجرد تعيين قائد جديد الذي قام بعرقلة كل الإجراءات التي قام بها سلفه ، الأمر الذي عرّض الأسرة لحياة التشرد ، فبعد هدم المنزل بالدوار السالف الذكر اضطرت الوالدة رفقة ابنتها لكراء مؤقت لمنزل يأويهما الى أن يحين الوقت لتنعم بسكنها الذي لطالما حلمت به ، وفي غضون ذلك كانت تقوم الوالدة بالإجراءات المرتبطة ببناء البقعة التي استفادت منها ،وذلك بقيامها بعقد الشراكة مع الذي سيتكلف ببناء تلك البقعة كما هو المتعارف عليه والمعمول به في مثل هاته الحالات المتعلقة بالاستفادة من البقع
بعد سلسلة من الإجراءات ، ستتفاجأ والدة الشابة بعودة كل شيء الى نقطة الصفر ، وأن حلمها في السكن قد تم اجهاضه ، وأنها أضحت وابنتها مهددتان بالتشرد بسبب عدم قدرتها على سداد واجبات كراء ذلك المنزل ، بحكم أنها تشتغل في شركة للنسيج كخياطة وأن أجرتها لا تكفي لتحمل كل تلك الأعباء القاهرة ، وهي الآن لا تجد الآذان الصاغية للبحث عن حل يقيها المبيت في العراء .
مبررات عرقلة القائد الجديد لتلك الإجراءات حسب رواية الشابة تعود الى وجود تعرض من طرف والدها طليق والدتها ، وفي هذا الصدد تؤكد الشابة أنه لا وجود لأي وثيقة ثتبت أي تعرض ، ومن اجل رفع اللبس والغموض ، قام الوالد بالتزام بهذا الخصوص بأنه لن يقوم في المستقبل بأي تعرض على استفادة طليقته ، لكن استمرت عرقلة تلك الاستفادة من طرف القائد الجديد بشكل غير مفهوم ، فما كان للوالدة وابنتها الا طرق باب عمالة المحمدية وبالضبط قسم التعمير الذي أكد مسؤول به أن الأوراق كلها قانونية وسليمة ، وانه ليس من حق القائد الامتناع عن منح تلك الاستفادة بموجب القانون .
وبالرغم من كل ذلك مازال الغموض يلف هذه القضية ، دون أي تدخل من طرف الجهات المسؤولة ذات الصلة ، ومطلب الأسرة هو فتح تحقيق في الموضوع وإيجاد حل نهائي لهذا الملف الذي دام لسنوات عنوانها المرارة والحكرة التي تعيشها اسرة من اسر رعايا جلالة الملك .
الغريب في هذه النازلة أنه وعلى ما يبدو أن القائد المعني التجأ لأحد الأقلام المنتسبة لقطاع الصحافة من أجل الدفاع عنه عبر إلباس الحق بالباطل، لأنه ما زال صامتا على ما اتهم به ، وبالتالي فما تم خطه عبر إحدى المواقع المحلية لا يتضمن أي قاعدة من القواعد المهنية للقول ان ما تم خطه عبارة عن مقال، ويمكن القول ان ذلك عبارة عن كلام بلغة تهديدية لهذه الاسرة ، في ضرب صارخ لأعراف واخلاقيات المهنة وللقيم التي يجب ان يتتحلى بها الصحافي إن كان فعلا صحافيا عبر جمع المعلومات والمعطيات بطريقة مهنية قصد انجاز مادة صحفية ، لكن والحالة هاته أن صاحب ذلك القلم لا علاقة له لا بالعير ولا بالنفير ، لأنه لا يتجاوز مستواه الثالثة اعدادي وإن كان العكس فليخرج بتكذيب وينشر شهادته الاكاديمية ، إضافة الى انه معروف بمنطقة عين حرودة بإلتجائه للشعوذة ، وهو بالمناسبة منبوذ من طرف الجسم المهني نظرا لعدم توفره على مقومات تؤهله لمزاولة المهنة وأيضا معروف بمشاكله التي لم تعد خافية على أحد حتى صار أضحوكة يتداولها الزملاء وبالأخص الزميلات ، ولأن به نقص فهو لا يتوانى بتقديم بمثل هاته الخدمات التي أساسها السباحة ضد التيار ، والمساعدة على إلباس الحق بالباطل ، والملاحظ أن “خربشته” تضمنت حشوا كثيرا دون تقديم أي معلومة مفيدة ، كما انه تم تكرار عبارة طلاق ، مطلقة وكل مشتقات هذه الكلمة ، وهذا يعزى الى كون المعني بالأمر تم تطليقه لمرتين والثالثة في الطريق، ونؤكد على تطليقه بدل طلاقه ، فكيف لمن لا يستطيع حل مشاكله أن ينتظر منه الناس حل المشاكل المجتمعية وتنوير الرأي العام ؟ سؤال يحتاج الى دراسة من طرف متخصص في علم النفس .
وبين هذا وذاك ، الأهم هو إيجاد حلول فعالة وناجعة لهذه الاسرة من اجل انقادها من حالة التشرد ، ومن الأكيد ان القائد الذي يوجد في قفص الاتهام هو أول من سيبادر بإيجاد حل يرضي كافة الأطراف وفي اطار القانون والإنسانية التي هي اسمى قانون ، اما الذين يقدمون خدمات للتقرب الى رجال السلطة لسد النقص النفسي الذي بهم فمآلهم مزبلة التاريخ ، لأنه لا قيمة ولا كرامة لهم ، فالذي لم يجد فيه أخاه وأمه خيرا لا يُنتظر منه أن يقوم بالخير مع الناس ، والذي يترك ابنته تبيت بحي بوركون بالدار البيضاء بسبب مشكل ما (…) ، لا ينتظر منه أن تتحرك في دواخله عاطفة اتجاه مثل هاته الشابة التي خرجت للاعلام بكل حرقة تبحث عن حل ،ووجدت زملاء افاضل فتحوا لها منابرهم لايصال شكايتها الى من يعنيهم الامر بعدما أغلقت طل الأبواب في وجهها بسبب هذا المشكل التي اثر سلبا على دراستها ، وهذه هي صحافة القرب ، التي لا يعرفها الصويحفي الجويهل و المشعوذ.
إرسال التعليق