لن نسلمكم اتحادنا ..سلاسلنا الحديدية في أيدينا
الأنباء بوست / حسن المولوع
بعدما تم افتضاض بكارة الوردة عن طريق التغرير والخداع من طرف قائد الحمامة ، صار إدريس لشكر رفقة حوارييه يبحثون عن سبيل لحفظ ماء الوجه ، لارجاع العذرية المفتقدة أمام القوات الشعبية .
صار الاتحاد الاشتراكي أضحوكة شعبية بالرغم من المحاولات البائسة للعب دور المعارضة ، فلقد صار من يسلكها منهم يضحكون عليه لأنهم مجرد أوراق محروقة احرقت مراكب الحزب الذي كان ذات وقت مضى يضرب له ألف حساب ، حينما كان يضم نخبة من خيرة المثقفين والمثقفات والأطر والكفاءات ، ليتحول اليوم الى مجرد تنظيم متآكل ، يضم العشيرة والخليلة والعائلة ، كل همهم الجلوس على كرسي من الكراسي ، حتى ولو على حساب العزة والأنفة والكرامة ، والتاريخ ، الأهم هو الكرسي ولا شيء غير الكرسي .
بكل تأكيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، الحقيقي، بريء مما هو عليه الآن ، فاغلب الاتحاديين والاتحاديات ركنوا إلى الصمت يتأملون الوضع ويتساءلون ، أي وباء هذا الذي أصاب الوردة ؟ أليس منا رجل رشيد يوقف هذه المهزلة حتى ولو أنه فات الأوان ؟
هناك من يريد العودة لأحضان الاتحاد في دجنبر المقبل من أجل تصحيح الوضع ، على الأقل لممارسة المعارضة بشرف وعزة ، وليس ممارسة الابتزاز ، الذي أصبح واضحا كوضوح الشمس “لم ندخل للحكومة إذن سنبتزكم ، سنهيج الرأي العام ضدكم ، فنحن نترأس التنظيمات النقابية ونقود المجلس الوطني للصحافة ،فانتظروا قصفنا العشوائي ، ولن تشتغل هذه الحكومة في راحة واطمئنان”…
هذه هي خطة رفقاء إدريس الذين أصبحوا يعيشون أيام التشرد والضياع ، لذلك فهم لن يسلموا اتحادهم للعائدين الى صفوفه ، فالمؤتمر الوطني سيكون مناسبة ليس لمناقشة الأفكار والمصالحة مع هوية الحزب ، بل للصراع الذي قد يصل إلى التشابك بالأيدي ، فإذا كان استقلال شباط شهد معركة الصحون الطائرة ، فاتحاد لشكر سيشهد معركة السلاسل الحديدية ، أوليس إدريس لشكر أصبح زعيما بالسلاسل الحديدية؟
عندما قال لشكر انه لن يعود للترشح لقيادة الحزب ، قلت مع نفسي ان ما صرح به إدريس ليس بريئا على الرغم من أن القانون يمنعه ، لكن ان يقولها بالسهولة التي قالها بها، فالامر فيه شيء من حتى ، قد يكون فيه تدبير من أجل التدمير ، تدمير ماذا ؟ العلم عن الله ، وما هو واضح الآن أن الخيار “البلانكي “المغامر هو ما سيسلكه رفقاء لشكر داخل الاتحاد الاشتراكي للفرجة الشعبية ، سننتظر دجنبر لنرى كيف ستنتهي السنة ومعها تيار من أذل الوردة .
إرسال التعليق