
الأنباء بوست
حذر مركز عدالة لحقوق الإنسان من محاولات جهات وصفها بـ”الريعية” لعرقلة جهود التنمية بإقليم الخميسات، في وقت يشهد فيه الإقليم دينامية جديدة يقودها العامل عبد اللطيف النحلي، منذ تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 25 أكتوبر 2024.
وجاء في تقرير صادر عن المركز أن العامل الجديد اعتمد مقاربة تواصلية قائمة على “الإنصات والإنجاز”، عبر زيارات ميدانية لعدد من الجماعات الترابية، بهدف تجاوز إخفاقات التنمية التي عرفها الإقليم خلال فترات سابقة، والتي اتسمت، حسب التقرير، بضعف الأداء العام وغياب رؤية تنموية ناجعة لدى المسؤولين السابقين.
وأبرز المركز الدور المحوري الذي لعبه القائد نبيل العطار، مدير ديوان عامل الإقليم، في تسهيل اللقاءات التواصلية بين العامل والمنتخبين والساكنة، حيث تم تسجيل عدد من التظلمات في محاضر رسمية، أعقبتها اجتماعات مع رؤساء المصالح الخارجية لبحث حلول واقعية للمشاكل المطروحة، وهو ما خلق صدى إيجابيا لدى المواطنين، وساهم في إعادة الثقة في المؤسسة العاملية.
وفي سياق متصل، عبّر المركز الحقوقي عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”حملات ممنهجة” تقودها جهات مستفيدة من الريع، هدفها عرقلة التوجه الإصلاحي الجديد، خاصة بعد أن طالت هذه الحملات عددا من المبادرات التنموية التي اعتُبرت خطوة إيجابية نحو تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
كما نوه التقرير بالمقاربة التسييرية التي ينهجها مدير ديوان العامل، معتبرا أن تفاعله مع قضايا المرتفقين جسد مبادئ الحكامة والنجاعة، وأضفى نفسا جديدا على الإدارة الترابية بالإقليم.
وفي ختام التقرير، أشاد مركز عدالة لحقوق الإنسان بقرارات التنقيل التي شملت عددا من رجال السلطة بالإقليم، داعيا إلى توسيع هذه العملية لتشمل مسؤولين آخرين، في إطار تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي ينص عليه دستور المملكة.

شارك هذا المحتوى