متى يتعب حكام الجزائر من المكر ببلدنا؟
الجنرال سعيد شنقريحة
بدايةً – وللمرة الألف نكررها – فإن ما يربطنا نحن المغاربةَ بالشعب الجزائري هو الدين والتاريخ والمحبة والجوار…
حديثي مع الحاكم الفعلي للجزائر الآن: الجنرال شنقريحة ذي 75 سنة وكبار الأمنيين في المخابرات الجزائرية.
قبل أيام نسجوا من خيالهم وروجوا عبر ذبابهم قصة خيالية ماكرة تستهدف المملكة في قلبها النابض: الأسرة الملكية عيْناً.وهي بذلك تستهدف وحدة الشعب المغربي، وزعزعة استقراره وخلق الفتنة والبلبلة فيه.
وبالحكمة الملكية والحِنكة الأمنية المغربية، كان الرد بارعاً ورائعاً… أي بعدم الاهتمام التامّ من جهة… حيث البلاد ملكاً وحكومة وشعباً منهمكون في مواجهة الفايروس كوفيد 19، ومنشغلون في تدبير شؤون التعليم والاقتصاد في هذه الظروف الاستثنائية… وفي ذات الوقت يعلم المغرب أن الردّ الأمثل سيكون صاعقة حارقة على هؤلاء بظهور ملك البلاد محفوفا بالأميرين مولاي الحسن ولي العهد ومولاي رشيد.
شيء لا يطاق بالنسبة لشنقريحة والمخابرات الجزائرية، أي أن النار التي أرادو إضرامها في المملكة الآمنة اشتعلت في تلابيبهم وأحرقت مصداقيتهم المحروقة أصلاً.
طبعاً سُقِط في أيديهم بما رأوه من إهمال شامل وعدم اكتراث كامل لما ينشرونه من أكاذيب وافتراءات… من طرف شعبنا والقائمين على أمره. ليس جبناً ولا تهاوناً… أبداً، ولكن لأن الرد المغربي بالصورة الحية خلال خطبة ثورة الملك والشعب كانت – وأكررها – صاعقة حارقة.
من هنا كان لا بد لهؤلاء الجيران الظلمة أن يبحثوا عن أي شيء آخر ليكدّروا به صفاء الصورة المغربية. هذه المرة بتجييش بعض الخونة المغاربة في أوروبا وشراء ضمائرهم، كأنّ للخائن ضميراً، ليطبلوا ويزمروا على أوتار حقوق الإنسان في المغرب وأن هناك مغربياً في سجن عكاشة حصل معه كذا وكذا من ظلم واعتداء وانتهاك حقوق… ومن هنا حسب المخطط البليد فإن أمريكا والاتحاد الأوروبي سيتحركان ضدّاً على المغرب… إلى آخر الشنشنة المعلومة بخصوص ملف حقوق الإنسان. وهنا بالتحديد تبرز أهمية استعمال مغاربة في صناعة الاحتجاجات ضدا على الدولة المغربية في أوروبا. وكل شيء بثمنه. والبركة في الغاز الجزائري.
ولقد كان الرد مغربيا، مرة أخرى، ومن قبل مغاربة أحرار في أوروبا نفسها… الشيء الذي أجهض مكر الدولة العميقة والعقيمة في الجزائر، وذبحه على أعتاب التماسك الشعبي المغربي المذهل.
أما زعماء الغرب فهم أكبر من شنقريحة ومَن حوله، ويعلمون جيداً أن العاهرة لا يمكنها الحديث في الشرف. فإذا تحدثت دولة الجزائر عن حقوق الإنسان، وهي تنتهكها ليل نهار، فحُقَّ للعاهرة أن تحاضر في الشرف.
إرسال التعليق