
الأنباء بوست / حسن المولوع
في خضم النقاش الدائر حول قضية الضابطة وهيبة خرشش وما تلاه من ردود أفعال متباينة ، جعلت الحقيقة تضيع وسط الضجيج ، والاتهامات تتقاذف هنا هناك، وصار الجميع يتكلم ولا يسمع أحد أحدا ، ربطت صحيفة الأنباء بوست اتصالا مع اليوتيوبرز الشهير محمد تحفة المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية ، لمعرفة الأسباب والخلفيات التي جعلته يتطرق لهذا الموضوع بالذات وكيف تعرف على الضابطة وهيبة خرشش التي قضيتها أثارت الجدل وشغلت الرأي العام داخل المغرب وخارجه .
وفي هذا السياق قال محمد تحفة ” إن وهيبة خرشش بالنسبة لي كأي شخص يراسلنا على الرقم المخصص لذلك، فنتجاوب معه بربط الاتصال به وفهم قضيته والتثبت منها بالحجج قبل التطرق إليها ” مضيفا ” حدث أن كنت في أيام أتطرق لمواضيع رجال الأمن وما يرتبط بذلك من مشاكل باعتبارهم مواطنين، فقامت وهيبة بمراسلتنا ، وعرفت بنفسها كضابطة شرطة تعرضت لظلم الإدارة ، فما كان لنا إلا ربط الاتصال بها لمعرفة التفاصيل ، لكن المفاجأة أنني وجدت أنها كادت أن تسقط بين يدي أعداء الوطن قصد استغلال قضيتها لتصفية أحقادهم بها تجاه المملكة المغربية ومؤسساتها، فبادرت على وجه السرعة لانتشالها مخافة السقوط في براثنهم”
اليوتيوبر محمد تحفة أضاف في ذات السياق ” أن أغلب الذين يكنون العداء للمغرب ربطوا الاتصال بوهيبة خرشش حسب ما أسرت به لي ، ومنهم مصطفى أديب ، والراضي الليلي ، وزكريا المومني ، وهناك أخرى تدعى سامية وواحدة تدعى أمل مقيمة بالسويد ، وجميعهم أوهموها بأنهم سيتطرقون لقضيتها وأنهم سيساندونها وسيوصلون القضية للأمم المتحدة وما إلى ذلك من بيع الوهم ” مشيرا إلى أن “مصطفى أديب كان يريد إجراء لقاء مصور معها من أجل التطرق لقضيتها ، والهدف منه هو ضرب المؤسسة الأمنية والتهجم على رموزها بحكم أن له مشاكل ويريد أن يتخذ من وهيبة قنطرة لتصفية حساباته ، إذن ، يضيف تحفة، فالقضية كانت ستخرج للعلن سواء بي أنا أو بغيري ، وقدر الله إنني تدخلت في الوقت المناسب ومنعتها من التعامل مع أي كان ووعدتها بزيارة لها قصد التصوير معها ، بل الأكثر من ذلك منعتها من مواصلة عدة إجراءات كانت تباشرها ومن بينها التوجه للمحكمة الفيدرالية، لأن ابنتها ما زالت طفلة ”
وأضاف تحفة في هذا الصدد ” التصوير مع وهيبة والتطرق لموضوعها جاء بعد تفكير عميق وتزكية من حكماء، أفضل عدم ذكر اسمائهم وصفاتهم الآن ” مؤكدا ” أن القضية في طريقها للحل والفضل يرجع إليهم ”
وبخصوص الخرجة الإعلامية التي قام بها المدير المركزي للشرطة القضائية ، محمد الدخيسي ، قال محمد تحفة ” إن تلك الخرجة ما كان لها أن تكون، لو كان هناك تنسيق بين الحكماء الذين يوجدون هنا بأمريكا وبين الذين يوجدون بالمغرب ، لأن قضية وهيبة ، هي قضية بسيطة جدا وتقع في جميع بلدان العالم ، وحلها يكون بالحكمة والتبصر فقط ، باختصار زميل تحرش بزميلته وانتهى الأمر ، والتحرش سلوك مرفوض ويعاقب عليه القانون هذا كل ما في الأمر ويجب أن تطوى هاته الصفحة نهائيا ، ويفتح بعدها نقاش هادئ وعميق حتى لا يتكرر هذا من جديد مع ترتيب الجزاء على كل مرتكب لأي فعل يمس بالمرأة”
وكان اليوتيوبر محمد تحفة قد تطرق إلى موضوع الفيديو الذي قيل أن وهيبة توجد به رفقة النقيب السابق ووزير حقوق الإنسان الأسبق محمد زيان ، إذ قال في هذا الصدد ” إن ذلك الفيديو قد تم إجراء الخبرة عليه ، والمضحك أن من قاموا بإجراء تلك الخبرة قالوا بأن فبركته بدائية جدا لا يفعلها إلا الأطفال الصغار ” مضيفا في نفس السياق ” لا يمكن للمخابرات المغربية أن تقوم بفبركة الفيديو بتلك الطريقة البدائية ، ولو كانت المخابرات هي من فعلت ذلك فإن ذلك سيشكل صدمة لانعدام الاحترافية ”
وأشار تحفة إلى أن الفيديو المذكور ومن أجل احتواء الوضع فإن أفضل شيء هو التضحية بشوف تيفي وإلصاقه فيها كونها هي من قامت بالفبركة ، حماية لمؤسسة الأمن، وبالتالي تنضاف الفبركة إلى نشره الذي من دون شك أنه ينافي الأخلاق وكل القوانين
واختتم اليوتيوبرز الشهير محمد تحفة الذي يتابع قناته الآلاف من المغاربة من داخل المغرب وخارجة تصريحه بالقول ” إنني أعتبر نفسي عنصرا مهما يخدم الوطن في ظل عدم وجود صحافة مغربية تتبع مثل هاته القضايا وتفك خيوطها المتشابكة، ومع وجود الساحة فارغة من الصحافة أقوم بهذا الدور، وذلك بوضع إصبعي على الداء قصد ايجاد الدواء ” مضيفا ” ما دام أنه لا أحد تكلم معي بخصوص ما أتناوله من مواضيع وقالوا بأنني أجانب الصواب ، فأنا أعتبر نفسي أسير في السليم وأنني وطني حتى النخاع، ولن يستطيع أي أحد أن ينازعني في وطنيتي “

شارك هذا المحتوى