
الأنباء بوست/ حسن المولوع
أطلق الإعلامي مروان لطفي، المقيم بالديار الألمانية، حملة تضامنية عبر قناته “مغربي في برلين” لدعم زوجة “سلطان الصحافة” توفيق بوعشرين، السيدة أسماء الموساوي.
جاءت هذه الحملة على إثر سلسلة من الهجمات الإلكترونية ذات طابع إجرامي، استهدفت السيدة الموساوي ضمن حملات تشهير تقف وراءها أيادٍ باتت معروفة لدى الجهات المعنية، وأهدافها أصبحت واضحة.
وأكد مروان لطفي، عبر فيديو بثه على قناته، أهمية تعميم هذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية باستخدام هاشتاغات خاصة. وأوضح أن الأطراف التي تستهدف السيدة الموساوي، والتي وصفها بـ”الزنادقة”، لجأت إلى هذه الأساليب بعد أن استنفدت كل الوسائل للطعن في زوجها توفيق بوعشرين، في محاولة للضغط عليه ومنعه من العودة إلى ميدان الصحافة.
وأشار مروان إلى أن هذا السلوك ليس جديداً، مذكّراً بأن زوجة الصحافي حميد المهداوي، السيدة بشرى الخونشافي، تعرضت لحملة مشابهة من الأطراف نفسها، ما يؤكد وجود “عصابة منظمة” تهدف إلى الطعن في الأعراض وتشويه السمعة عبر ما أسماه بـ”الماكنة التشهيرية”.
وشدد صاحب قناة مغربي في برلين على ضرورة مواجهة هذه الحملات بالوحدة والتضامن، داعياً إلى نشر الهاشتاغات: #لا_للتشهير، #المرأة_المغربية_خط_أحمر، و#متضامنون، عبر جميع المنصات الرقمية لوقف هذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديداً أخلاقياً واجتماعياً.
وأرفق لطفي حملته بتدوينة قال فيها: “زوجة الصحافي توفيق بوعشرين ليست مجرد امرأة، بل رمز للصبر والتضحية. وهي اليوم تتعرض لحملة شرسة من التشهير والطعن في عرضها وشرفها. التضامن معها واجب إنساني وأخلاقي، وأرفض بشدة أي محاولة للمساس بشرفها وكرامتها.”
الحملة التي أطلقها مروان لطفي حظيت بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تعميمها ليلة السبت 11 يناير، تزامناً مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال. وقد اختار مروان هذا اليوم لإطلاق الحملة لما يحمله من رمزية تاريخية ترتبط بمساعي المغرب المستمرة، عبر مؤسساته ومجتمعه، لحماية كرامة المرأة والدفاع عن حقوقها ورفض أي مساس بشرفها أو تعنيفها.
ويُعد مروان لطفي من الشباب الذين يحملون هموم قضايا المغرب في المهجر. وإلى جانب عمله الرئيسي، اختار مزاولة الإعلام عبر منصة اليوتيوب. وعلى الرغم من تصنيفه ضمن “اليوتيوبرز”، إلا أنه تميّز بأسلوب مغاير كسر القواعد السائدة في هذا المجال، الذي أصبح في كثير من الأحيان يُستغل للتشهير والابتزاز.
اعتمد مروان على الالتزام بأخلاقيات الإعلام، متبعاً نهجاً مهنياً يقوم على جمع المعلومات والتحقق منها بدقة لإعداد محتوى إعلامي يحقق أهداف الإعلام النبيلة: الإخبار، التثقيف، والتحسيس. ولهذا، يرى كثيرون أنه يستحق لقب “إعلامي” بدلًا من “يوتيوبر”.
في الفيديو الذي حمل عنوان “توفيق بوعشرين: الانحطاط تمرين لم يسبق لأحد أن فشل فيه”، استعرض مروان كرونولوجيا دقيقة للأحداث المرتبطة بقضية توفيق بوعشرين، التي عُرفت بـ”محاكمة القرن”. وركّز على الفيديو الذي قيل إنه تم تسريبه مؤخراً ونُسب إلى بوعشرين، حيث قام بدحض كل المغالطات بتحليل رصين مبني على معطيات دقيقة.
وأوضح لطفي أن الفيديو نُشر على أحد المواقع الإباحية قبل عشرة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع وجود شخص مثير للجدل هناك. وعرض صاحب قناة مغربي في برلين مقتطف فيديو تضمن تصريحا وصف بالخطير لهذا الشخص الذي سبق أن هدّد المؤسسة الملكية في خرجة إعلامية موثقة، مُعلناً أنه سيهاجر البلاد إذا مُنح بوعشرين العفو الملكي.
هذه المعطيات تعد قرينة من القرائن، تستدعي فتح تحقيق معمق، مع هذا الشخص الذي قد يكون متورطاً في عملية ابتزاز لجهات معينة، مرسلاً لها رسالة ضمنية أنه إذا تم التخلي عنه فإنه يمتلك وثائق ومستندات يُفترض أنها بحوزة الدولة، بما في ذلك الفيديوهات التي أُدين بسببها بوعشرين والتي قضت المحكمة بإتلافها. وهذا شيء خطير للغاية يستدعي فتح تحقيق فوري وشفاف، هذا إن لم تكن هناك تحقيقات مفتوحة بهذا الخصوص ولا نعلمها نحن، ومن الممكن أن تسقط نتائجها رؤوساً أصبحت تشكل خطراً على أمن الدولة نفسها وليس فقط على الأفراد والمجتمع.
اختتم لطفي الفيديو بطرح تساؤلات أبرزت ما وصفه بـ”هشاشة بيت العنكبوت”. ومن أبرز هذه التساؤلات: “إذا كان الذين يهاجمون بوعشرين يفعلون ذلك دفاعاً عن حقوق الضحايا، فلماذا لم يظهروا نفس الحماس للدفاع عن ضحايا قضية “الجنس مقابل النقط”؟
ووعد الإعلامي مروان لطفي متابعيه أنه سيعيد فتح ملف توفيق بوعشرين لبسطه للرأي العام في إطار التصدي للمغالطات التي يروجها البعض بشكل مسعور، والذين فشلوا في معركتهم التي خسروها وهي ما زالت في المهد، بدليل التعليقات التي تساند توفيق بوعشرين وتصفه بسلطان الصحافة الذي احتل الفضاء الرقمي وقضى على الصفاقة.

شارك هذا المحتوى