الأنباء بوست / حسن المولوع
لا حديث هذه الأيام وسط وكالة المغرب العربي للأنباء بين الزملاء والزميلات الا عن مسؤولة مثيرة للجدل ، منذ الاعلان عن نتائج امتحان الكفاءة المهنية بتاريخ ال 27 من ماي من السنة الجارية عبر الموقع الرسمي للاماب ، حيث لم تتمكن هذه المسؤولة من الإنتقال الى السلم ال 11 الذي كان هو طموحها الذي تضعه نصب عينيها ، لتكون النتيجة أن كررت القسم دون أن يكون لها الحظ في ((الدورة الإستدراكية)) .
وكأي كسول عندما يكرر القسم ويبدأ في ترويج لازمة ” باعو لية الرقم واعطاوه لولد فلان ” ، أضحت هذه المسؤولة بحسب مصادرنا تروج اللازمة ذاتها بين صفوف زملائها وزميلاتها وتدعي أن هذا الامتحان لم يكن كما توقعته وانها في الأصل لم تكن مبالية به، زيادة على ذلك فهي تروج لأقاويل وكأنها تشكك في نزاهة الامتحانات في العهد الجديد ، لكن الواقع أنها كانت ربما معتمدة على وعد ما ، معتقدة أن الأمور ما زالت على حالها وأن ” السي الكالة ” ما زال قويا ومسيطرا وباستطاعته تغيير الواقع ، كما أنها بالإضافة الى ترويج تلك اللازمة تضيف مصادر الانباء بوست أن تلك المسؤولة التي كررت القسم/ السلم 10 ، “تعيش وضعا نفسيا صعبا ساهم في الزيادة في وزنها ، ورجحت مصادرنا أن تلك الزيادة غير طبيعية ، قد تكون ناتجة عن تناول بعض الأقراص المتعلقة إما بالأرق أو الاكتئاب وبالتالي يلزمها أخذ أيام من الراحة ، لأنها لم تتحمل نظرات زملائها وزميلاتها الذين يسخرون منهها بعدما خاب أملها ” على حد تعبير مصادرنا
وبرسوب هذه المسؤولة ، أثبتت صحيفة الأنباء بوست مصداقيتها من خلال مقالات عديدة تم نشرها ، إذ أن تلك المقالات اشارت الى أن المسؤولة المذكورة والتي كررت القسم لا تتمتع بالكفاءة اللازمة التي تؤهلها لترؤس مصلحة الإنتاج بإذاعة ريم راديو ، نظرا لتقوقعها في المناهج التقليدية وعدم اطلاعها عن التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الإعلامي إضافة الى عدم قدرتها على البحث لتطوير مهاراتها أولا وتطوير مصلحة الإنتاج التي تترأسها ، فأضحت مثل موظفة تنتظر فقط نهاية الشهر لاستقبال أجرتها دون مجهود ودون ابداع يساهم في خلق التميز ، لتكون المقالات المنشورة عبارة عن تنبيهات للإدارة العامة واحاطتها علما بالوضع السائد الذي ربما يراد اخفاءه من طرف البعض ، ولم تكن الأنباء بوست يوما ما تهاجم أحدا أو تنتقص منه ، بل تضع اصبعها على مكامن الخلل قصد الإصلاح ، وها قد ظهر الخلل بشكل يقيني لا ريب فيه ، وستظهر حقائق أخرى في المستقبل .
صحيح أن امتحانات الكفاءة المهنية هي شأن داخلي خاص بالمؤسسة ولا تهم شريحة واسعة من الرأي العام ، لكن هذا الموضوع يفتح نقاشا جوهريا حول مسألة التوظيف عن طريق المباريات ، إذ أن الصحافية او الصحافي الذي ينجح بالمباراة تستولي عليه عقلية الموظف، تلك العقلية هي التي تطفيء الشغف على الابداع وتطوير المهارات ، ويصبح مجرد رقم في المؤسسة، يقوم بما يتلقاه من تعليمات دون أن ينتج شيئا مميزا في اطار القانون والاخلاقيات ، بخلاف المتعاقدين الذين يضاعفون الجهود ويبدعون ويقومون بانتاجات لا يستطيع الصحافي الموظف القيام بها ، وهذه هي المنهجية التي تسير في اتجاهها الدولة في جل القطاعات بعد أن أثبتت جدواها في التعليم وسيتم المرور نحو الصحة وقطاع العدل وقطاعات أخرى .
طبيعي ان يجتاز أي أحد امتحان الكفاءة المهنية ولا يوفق فيه ، لكن غير الطبيعي هو ان تكون من اجتازت هذا الامتحان هي رئيسة مصلحة التي من المفروض ان تكون قدوة أمام الجميع ، وتقوم على مضاعفة جهودها لتنجح في الامتحان عن جدارة واستحقاق وتثبت كفاءتها ، وتنفي ما أشيع عنها بالنجاح ، وتكون بذلك قد أدحضت ما تم نشره من مقالات ، وتنقد المدافع عنها الذي هو مدير وسائل الاعلام من القيل والقال ، وبالمناسبة فهو بدوره قد تمت الإشارة اليه في عدد من المقالات المذكورة ، وهو حاليا يتمسح بمستشاري المدير العام ليشفعوا له عنده قصد الظفر بمكتب دولي في بلاد إخوانه المسلمين ، على غرار مدير الاعلام الذي أثبت كفاءته وسينتقل الى مكتب دولي لاستكمال مسيرته المهنية بتاريخ نظيف ، علما أنه يحظى باحترام الزملاء والزميلات داخل لاماب وخارجها، دون أن تشير إليه الأصابع في يوم من الايام ودون أن يحتاج للتمسح ولا للتودد لأحد .
الجدير بالذكر أن كل من تمت محاربته من طرف هذه المسؤولة المشهورة بعجرفتها وبمساعدة رئيس القسم بإذاعة ريم راديو ، نجحوا جميعهم ، كل بحسب موقعه ، سواء من لا زالوا بوكالة المغرب العربي للأنباء أو من يوجدون خارجها ، ومن هنا يتأكد أن الحرب كانت على الكفاءات باستغلال المنصب الإداري ، وهذه الإشارة على السيد المدير العام الالتفات إليها من أجل أن يعيد القطار الى سكته الصحيحة ، فمؤسسة لاماب أكبر من أي أحد وأكبر من ” السي الكالة ” ، كما أنه أصبح من الضروري على المدير العام الحالي أن يقوم بتوظيف متخصصين في التنمية الذاتية قصد تحفيز المشتغلين بلاماب على تطوير مهاراتهم ، وأيضا توظيف متخصصين في الطب النفسي ليقوموا بدور المصاحبة النفسية واختبار نفسية بعض المسؤولين والمسؤولات قبل توليهم زمام المسؤولية ، فالبعض منهم يسكنه وحش التسلط الذي يقمع التطور البشري والذي يؤدي حتما الى عدم تطور المؤسسة .
شارك هذا المحتوى