
الأنباء بوست
أعلنت منظمات حقوقية أنها بصدد التنسيق لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم غد الجمعة 31 يناير الجاري، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحًا، أمام مقر النيابة العامة بحي الرياض في الرباط.
وتشهد الساحة الإعلامية والحقوقية في المغرب تصاعدًا غير مسبوق في حملات التشهير والابتزاز التي تستهدف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إضافة إلى فنانات وناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي وزوجات مسؤولين. وقد بلغت هذه الحملات مستويات خطيرة، حيث لم تقتصر على التشهير فقط، بل شملت القذف والتهديدات المتكررة بشكل فردي ومنظم.
ورصدت الهيئات الحقوقية المغربية انتشار أساليب متطورة في هذه الحملات، أبرزها نشر مقاطع فيديو مباشرة بشكل يومي تحمل مضامين مسيئة تستهدف سمعة الأفراد والجماعات، وتسعى إلى الانتقام والتشهير والسخرية. وأكدت التقارير الحقوقية أن بعض هذه الحملات تقف وراءها تحالفات بين مواقع إلكترونية مجهولة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتقاسم الأخبار الزائفة والإشاعات، مستهدفةً بشكل خاص النساء.
وفي هذا السياق، أعربت الهيئات الحقوقية عن تضامنها مع جميع ضحايا انتهاك الخصوصية، خصوصًا النساء، منددةً بالحملات التي تشوه سمعة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر فبركة الحقائق ونشر معلومات مغلوطة. كما دعت السلطات المغربية إلى الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الشبكات المنظمة، مطالبةً بتطبيق القانون دون تمييز لضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب.
كما أكدت الهيئات الحقوقية استمرارها في التصدي لهذه الحملات عبر الوسائل القانونية والقضائية، مشددةً على ضرورة توعية المواطنين بمخاطر هذه المحتويات التحريضية والمضللة، ومقاطعتها لحماية قيم العدالة وحرية التعبير.

شارك هذا المحتوى