
الأنباء بوست
يبدو أن واقعة الاعتداء على الصحافي حسن المولوع ستتخذ منعطفات أخرى ، لأن هناك من لا يريدها أن تسير بالشكل العادي ، ويريد عنونتها بشعار ” باك صاحبي ” ، دون الاحتكام للوقائع الحقيقية المنطقية ، وتطبيق القانون الذي يحقق الانصاف والعدل بين الضحية والجناة .
فبعدما قررت قاضية التحقيق بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالبيضاء الثلاثاء الماضي متابعة المسمى “ي .ب” في حالة سراح بالرغم من أنه عنصر من العصابة الإجرامية الذي قام بضرب المولوع على مستوى الكتف بالسيف الذي أخذه من صديقه المسمى “س.ا”، بدأت تظهر معالم التدخلات خصوصا بعدما أدلى الحارس الليلي بشهادة محرفة من الأكيد أنها ستورطه من حيث لا يدري ، لأنه ادعى أن واقعة الاعتداء ليست محاولة للسرقة مع أنه لم يكن حاضرا منذ البداية الا بعدما طلب المولوع النجدة عندما كان المسمى “س.ا” يضرب بالسيف قبل أن يسلمه للمسمى “ي .ب”، فكيف عرف الحارس الليلي أن سبب الاعتداء على الصحافي المولوع ليس محاولة للسرقة وهو الذي لم يكن حاضرا منذ البداية ؟ واذا كان حاضرا منذ البداية وطبعا هذا غير صحيح لماذا لم يقدم المساعدة للمولوع الذي كان في وضعية خطر ؟ واذا كان الحارس الليلي يقول أن واقعة الاعتداء ليست محاولة للسرقة فمن الأكيد أنها محاولة للتصفية الجسدية وهو على يقين تام بها خصوصا عندما طلب المولوع للنجدة لم يأت مسرعا وعندما وصل ظل واقفا يتفرج دون أن يطلب الاستعانة بأفراد آخرين ولا في يده هراوة؟
وفي هذا السياق قال حسن المولوع الذي اعتدي عليه ليلة السبت الماضي 29 يناير ” إنني لم أكن أتوقع أن هناك من سيجرأ على القيام بعملية ” باك صاحبي ” خصوصا من طرف الأمن ، لكن عندما بدأت في تجميع خيوط الواقعة وبعد متابعة المسمى “ي.ب” في حالة سراح مع انه هو من ضرب بالسيف ، تأكدت من أن هناك تدخلا من طرف عنصر في الامن كان موجودا عندما كانت الشرطة تستمع لأقوالي وكان حينها قد ألقي القبض على العصابة التي كانت أمامي ”
ويضيف المولوع في السياق ذاته ” جلس هذا العنصر الامني الذي لا أعرف رتبته ، أبيض البشرة، طويل القامة، كان يلبس سترة “جاكيط” فيها الوان الأبيض والاحمر والازرق حسب ما أذكر من اللباس لكن الوجه أذكره جيدا، جلس بجانبي عندما كان الضابط يحرر محضر التعرف صبيحة يوم الاحد 30 يناير ، واخذ المحضر الذي تم فيه الاستماع إلى أقوالي لمصلحة الديمومة التابع لإدارة الأمنية الرابعة منطقة ابن امسيك ، وقرأه ثم اعاده لمكانه لأن تحرير المحضر لم يتم بمكتب مغلق بل في فضاء مفتوح “كولوار” ، اعتبرت أن الامر عادي جدا لان كل العناصر الأمنية حينها كانت تأتي وتسألني عن حالة صحتي وتجلس بجانبي دون رمي اي أحد يده على المحضر او ما شابه الا هذا العنصر وحده ، لكن ما أثار انتباهي أن هذا العنصر الأمني المذكور أخذ معه المسمى “ي.ب” لبضع دقائق ، بعد قراءة محضر الاستماع ، واعاده الى حيث كان يجلس رفقة من تم القبض عليهم، وللتأكد من صحة هذا الكلام يمكن الرجوع الى الكاميرات ”
إلى هنا تبدو الأمور عادية ، يضيف المولوع ، لكن عندما نكتشف أن الفاعل في حالة سراح والحارس الليلي أصبح يشهد بما لم تراه عينه ، فمن الأكيد أنه جرى تلقينه الشهادة وتلقين المسمى “ي.ب” ما يقول لينكر أفعاله ، وفي هذا الصدد يطالب المولوع الجهات المسؤولة ذات الصلة ، فتح تحقيق في النازلة ومعرفة هذا العنصر الأمني الذي كان موجودا أيضا يوم الاثنين عندما قدم حسن المولوع للدائرة الأمنية من أجل وضع الشهادة الطبية وبعض الصور الفوتوغرافية و لماذا هذا العنصر الأمني قرأ المحضر مع العلم أن البحث مشمول بالسرية؟ ولماذا أخذ معه المسمى “ي .ب” بضع دقائق وماذا قال له ؟ ولماذا لم يتحدث مع العنصرين الذين تم إلقاء القبض عليهما ، ما يعني أن هناك تدخل في إطار ما يسمى بباك صاحبي المسيء لصورة الأمن الوطني الذي يعمل بجهد جهيد لمحاربة الجريمة بشتى أنواعها .
جدير بالذكر أن المولوع قرر متابعة الحارس الليلي لأنه لم يقدم المساعدة له سواء أثناء تعرضه الاعتداء او بعده حينما كان ينزف ، لم يستطع حتى النداء على الاسعاف او الشرطة ومن المحتمل ان يكون هذا الحارس هو لغز القضية التي تحيل إلى أن ما وقع هو فعل مدبر ، والتفاصيل سيحكيها المولوع للقضاء .

شارك هذا المحتوى