الأنباء بوست / حسن المولوع
قريبا سيسدل الستار عن مسرحية عبثية سمجة ، وستوضع النقط على الحروف وتعود الأمور إلى مسارها الصحيح أو تؤول إلى التجميد وينتهي العرس، “وغادي تريب الحفلة ” ، حينئذ هناك من ستعصف به عجلة الزمان إلى طي النسيان ، ولا يذكره التاريخ الا بالكولسة والتحريض وصناعة المضايقات للصحافيين الشباب والحقد على كبار القوم .
حديثنا اليوم عن متعدد الصفات وصبياني الافعال ، الذي قرر أن يحج بيت الله الحرام وفشل حتى في تجارته مع الله ، لأن نيته كانت تسير في اتجاه الحج رفقة علية القوم فهو يحسب نفسه منهم ، فكان طامعا في إكرامية المملكة السعودية ، لكنه خاب وخسر وصار مذموما مدحورا، لأن الصنف الصغير يبقى صغيرا حتى ولو جالس كبراء البلد الذين وبالمناسبة صاروا يعرفونه حق المعرفة على حقيقته ..
اراد متعدد الصفات أن يذهب للكعبة المشرفة ويطلب من الله أن ييسر له العودة إلى للتنظيم المهني خلال الانتخابات المقبلة ضمانا للتعويضات السمينة ، لكنه لم يفلح في الذهاب للبقاع الشريفة لأن النية غير سليمة ولأن داخله مليء بالحقد والحسد ، والسجل مليء بالخطايا وظلم الناس الذين يدعون عليه صباح مساء ، بالليل والنهار …
ها قد خسر متعدد الصفات الدنيا والآخرة ، فهو شخص غير مرغوب فيه في أي تنظيم مهني ، حتى المنبر الحزبي الذي يوجد على رأس إدارة نشره سيعوضونه بغيره ، ولم يبق له الا التوجه لبلدته لتأسيس محلبته الخاصة لبيع اللبن والمسمن والحرشة …
هذا الساقط سهوا على مهنة النبلاء جاء اليها عن طريق “التحياح” الحزبي ، كان مجرد تابع لعباس يحمل حقيبته وفجأة ذهب الى تونس لياتي بدبلوم الأستاذية سُلم له في إطار المجاملة مع عباس ، ولم يدخل للمعهد اصلا ولم توضع قدمه في أي جامعة من الجامعات المغربية لأنه ليس له اي مؤهل للدخول اليها ، فصار بقدرة قادر وصيا على قطاع أكبر منه، وصار يفتي هنا وهناك بكل تنطع وبدون خجل، موهما نفسه انه شيء وهو في الواقع لا شيء …
رحم الله سيدي بوستة الذي كان لا ينظر إليه إلا بطرف العين ، ورحم الله سيدي خالد الجامعي ، ورحم الله المهنة التي يصبح فيها مثل هؤلاء أوصياء عليها وتكون لهم الجرأة في اتخاذ القرار في كون أن هذا صحافي والاخر لا ، فعندما يصبح مثل هؤلاء في لجنة الاخلاقيات وهم لا اخلاق لهم فلنقرأ الفاتحة على المهنة لان متعدد الصفات هو بنفسه لا يحترم أخلاقيات المهنة ولا أخلاق له ، ففضاحئحه بفنادق طنجة ما زالت رائحتها تزكم الانوف تشهد على الاستغلال البشع ل (….) والخيانة الزوجية مرات ومرات ونحن هنا لا ندخل في الحياة الخاصة للناس ولكن نتقزز حينما نسمع ان مثل هؤلاء يريدون تبرير الطهر بالدنس ويلبسون رداء التقوى وهم مثل الأعراب أشد كفرا ونفاقا ولا محل لهم من الإعراب .
فليخجل من نفسه يقترب من السبعين عاما وما زال ينظر في قطاع تجاوزه لسنوات وهو ما يزال يفكر تفكير الراكب على البغل والجمل .
دقت ساعة النهاية ، وستعود الأمور إلى نصابها ولن يصح الا الصحيح ، “الله يجعل أولنا افضل من آخرنا”
شارك هذا المحتوى