
مفهوم أناس
تشهد مدينة الدار البيضاء، خلال الآونة الأخيرة، ارتفاعًا مقلقًا في وتيرة حوادث السرقة، خصوصًا تلك المرتبطة بنشل الهواتف المحمولة، والتي ينفذها أفراد يستعملون دراجات نارية ووسائل نقل ذات محرك، ما يسهّل عليهم تنفيذ عملياتهم بسرعة والفرار من موقع الجريمة.
وتستهدف هذه العمليات بشكل أساسي المارة في الشوارع الرئيسية، قرب محطات النقل، الأسواق، والمؤسسات التعليمية، ما يعزز الشعور بـانعدام الأمن لدى المواطنين، ويطرح علامات استفهام بشأن فعالية التغطية الأمنية في المدينة.
ورغم المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية، إلا أن استمرار هذه الظاهرة بشكل شبه يومي يستدعي خطة أمنية استباقية، ترتكز على تكثيف الدوريات الأمنية، وتعزيز المراقبة بالكاميرات في النقاط السوداء، وعلى رأسها منطقة عين الشق، حي المحمدي، ودرب السلطان، والتي تعرف ارتفاعًا ملحوظًا في هذا النوع من الجرائم.
هذه الحوادث لا تقتصر على الجوانب المادية فقط، بل تخلّف كذلك تبعات نفسية وشعورًا بانعدام الأمان في الفضاءات العامة، ما يستوجب تدخلاً حازمًا وسريعًا يعيد الطمأنينة إلى نفوس السكان.

شارك هذا المحتوى