ثلاثية فضائح “الصبي” أمكراز وزير الديبخشي المكلف بقطاع البيليكي والتعطيل عن التشغيل

الأنباء بوست /حسن المولوع

من الأكيد أن وزراء حزب العدالة والتنمية (العتيد) سيخلدهم التاريخ بين صفحاته ، ليست صفحات رجال الدولة الذين ساهموا في إخراج الدولة من النفق الضيق ، بل في صفحات رجال أعطيت لهم صفات لم يحلموا بها فكانوا من الرجال الذين أرجعوا الدولة سنوات إلى وراء ، وجعلوا الشعب يرفع يده إلى السماء بأن يرفع عنهم هذا الوباء والبلاء وبعض من هؤلاء الوزراء .

وهذا الوزير أمكزاز واحد منهم ، و الذي اتخذ من القطاع الوصي عليه ، شركة ، وأضحى يتصابى فيها ويعامل خصومه السياسيين من أحزاب تمتلك الشرعية التاريخية ، كأنهم عمال لديه “في كوري الدجاج ” ، لقد اختار هذا الذي تم استوزاره بشكل طارئ أن يشن هجوما على هيئة منظمة ، لا لشيء إلا أن من يوجد بها اختاروا الدفاع عن مطالبهم عبر آلية يكفلها لهم الدستور ، وهي الحق في الإضراب ، لكن أمكزاز أبى واستكبر وكان من الخاطئين حينما تبجح باقتطاع الأجر لكل مضرب وهذه هي الفضيحة الأولى التي تحسب عليه ، والحقيقة أن الاقتطاع هو الانجاز الكبير الذي يمكننا الاعتراف به لوزراء البيجيدي الذين جاؤوا لمحاربة الفساد ، فاكتشفنا أنهم حاربوا الشعب وتركوا الفساد .

وأما الفضيحة الثانية( للصبي) الشاب أمكزاز أنه رفض الحوار معهم بحجج واهية يطبعها الكثير من التنطع الذي لا يخلوا من صبيانية تدل على أن ممارسها يريد الإحتقان، بدل ايجاد حلول ناجعة والخروج من النفق الضيق باتخاذ المرونة سبيلا قبل اتخاذ أي قرار ، ويظهر أن ذلك يدخل في إطار الانتقام السياسي من حزب معين ، وهذا أمر مرفوض لأن صفته الوزارية تمنعه من ذلك، على اعتبار أنه معين من طرف ملك البلاد ولا يحق له استعمال حقيبته الوزارية لتصفية الحسابات مع أي خصم كان .

ماذا حقق لنا هذا الوزير الشاب في القطاع المكلف به غير تفريخ عدد كبير من العاطلين والعاطلات ، وخلق الاحتقان في القطاع الوصي عليه ، هذا القطاع الذي دخل للتاريخ بفضيحة أخلاقية للوزير يتيم الذي كان قبله ، حيث كان نابغة في التدليك والبحث عن المدلكات الجميلات، فيما أبناء الشعب المعطلين يتم تدليكهم بالهراوات أمام قبة البرلمان، ورحل اليتيم وجاء بعده هذا الوزير أمكزاز بشكل طارئ باعتراف رئيس الحكومة ، ولم يحقق أي شيء يجعلنا نستذكره به غير فضيحة يعلمها الجميع، والمتعلقة بعدم التصريح بمن يشتغلون بمكتبه للمحاماة ، فانتظرنا بعد اندلاع الفضيحة أن يمتلك ذرة حياء ويقدم استقالته ويعتذر من ملك البلاد ومن الشعب، لكنه استحلى كرسية المدر عليه بتعويضات سمينة تجعله قادرا على الركوب في أفخم السيارات والعيش في أجود الفيلات ، ما جعله يصعد إلى برجه العاجي وينظر من الأعلى باستعلاء، ويعطي الدروس لمن سبقوه في السياسة وهو في الحقيقة في أمس الحاجة لتلك الدروس .

الوزير أمكزاز الذي سمي على حين غرة وزيرا ، لم نسمع له صوتا خلال جائحة كورونا فيما يرتبط بقطاعه ، فماذا أبدع لنا بخصوص العمال الذين اصيبوا بفيروس كورونا ؟ ألا تدخل إصابتهم بالوباء ضمن الأمراض المهنية ؟ هذا السؤال نوجهه إليه أملا في ايجاد جواب شاف وكاف ، بدل أن نرى منه استعراض العضلات والركوب على الأمواج وتكييف النصوص القانونية على هواه ،فهو سيد العارفين بأن زمن الشعبوية انتهى ، وقد حان زمن الكفاءة ، والكفاءة لا يمكن أن توجد حيث توجد الرداءة فالمرجو القطع مع الديبخشي من أجل العيش بليكي على حساب أموال الشعب ، فما رأينا من هذا الوزير أي تشغيل ، بل رأينا فقط التعطيل عن التشغيل ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *