
الأنباء بوست
بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة، عرف موقع عين أسردون ببني ملال تزيينا غير مألوف، شمل واجهات القصر والنوافير المجاورة، في إطار احتفالات عيد العرش.
الأضواء الكثيفة والمجسمات المضيئة التي غطت الفضاء أثارت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المتتبعين عن استغرابهم من الطابع “الاحتفالي المبالغ فيه” الذي طغى على المكان، معتبرين أن الزينة حجبت المعالم الطبيعية والمعمارية التي تميز هذا الفضاء التاريخي.
القصر بدا في أعين البعض وكأنه قاعة للأفراح، وليس جزءا من معلمة ذات قيمة سياحية وثقافية، فيما شبّه آخرون المشهد بإحدى ساحات “دلهي” الهندية، في إشارة ساخرة إلى كثافة الزينة والألوان.
الانتقادات لم تتوقف عند الجانب الجمالي فقط، بل طالت غياب رؤية واضحة لتثمين الموقع بشكل يحترم هويته الأصلية، مع الدعوة إلى تجاوز منطق التزيين الظرفي والاشتغال بدلا من ذلك على تأهيل حقيقي يحفظ للمكان خصوصيته البيئية والتاريخية.
ورغم كل هذه الزينة، تبقى عين أسردون عروس بني ملال بطبيعتها وسحرها، لا تحتاج لأضواء اصطناعية لتتألق. ما تحتاجه المدينة فعلا ليس المزيد من الزخرفة، بل مشاريع حقيقية تفتح الآفاق أمام شبابها وتليق بطموحاتهم.

شارك هذا المحتوى